صديقي رقيق الحس عريق المعرفة القح فروسياً ذو فراسة لا تخيب فهو صاحب نظرة مستقبلية ثاقبة سمعته يؤكد ويراهن على ان فرصة الاسطبلات الصغيرة ستكون كبيرة جداً في الفوز بهذه الكأس المخصصة لمهور ال «ثلاث سنوات» يقصد كأس الموحد التي تمثل أكبر بطولات الموسم.
اتفق مع صديقي في توقعاته وأتساءل عن تلك الفرحة وكيف ستكون ذات طعم خاص حين يقتنص قيمتها المادية الكبيرة مالك صغير ظل يحلم بالتتويج والفوز بالكأس الغالية.
صحيح ان بطولة الليلة قد لا تشهد تحقق الحلم، لكن الأمر أصبح مسألة وقت لا أكثر، والمستقبل القريب سيكون المشاهد والدليل.
كما ان جائزة البطولة المادية رغم إغرائها الحالي إلا اني أتمناها أكثر إغراء في العام المقبل وبشكل مضاعف خصوصاً بعد تطبيق التصنيف العالمي لسباقات السعودية وأصبحت هذه الكأس من فئة G1.
نعم مكانة هذه الكأس وقيمتها المعنوية العالية تفوق كل الاعتبارات فيكفي أنها تمثل قمة بطولات الموسم، كما يكفي أنها تحمل اسم مؤسس هذا الوطن بكل مايحمله من إباء وشموخ لكن الحافز المادي الذي سيأتي إلى ذلك المالك الصغير سيزيده ثباتاً في مجال المنافسة ويزيد من قدرته على الصمود.
وبالطبع تتضاءل الاحتمالات خلال السنوات القادمة بما يجعل من المستبعد تماماً فوز أحد الاسطبلات الصغيرة بأي من البطولات الكبرى لفئة المستورد حيث لا أمل لها في ذلك ولو بعد عشرات السنين وتنحصر الفرصة بين الكبار وحدهم حتى لو تفاوتت هوامش الامكانات بينهم فالمسألة تبقى رهناً لتوفر الحد الأدنى من الإمكانات والقدرات فيمن ينافس على فئة المستورد، وهذا ما لا يستطيع صغار الملاك في الوقت الراهن بلوغه إلا بعد مرور سنوات وسنوات.
عموما مواجهة الليلة لمهور المستقبل ستكون اختباراً عملياً يكشف مستوى ماوصلت إليه صناعة خيل الانتاج وما نتمناه في ان يكون مالك الجواد الفائز خير سفير لنا في السباقات الخارجية ونرجو ان يعيد الثقة لخيول الإنتاج في مقارعة خيول خارج الحدود بعد ان افتقدنا وجود الجياد السعودية في المحافل الدولية طوال عامين ماضيين.
مهور الصحراء أمامها فرصة اليوم لتأكيد جدارتها بالثقة فهل نراها تؤكد هذه الجدارة أم سننتظر أعواماً أخرى لكي تنجح مساعينا وتتحقق أمنياتنا في انتاجنا الوطني؟!
دعونا نأمل في ان تكون الثقة أكبر من كل العوائق المحتملة!
المسار الأخير
الخيل زينة وطنا ذروة السيرة
لو ليلها شمس تبكي فعل اخو نورة
|
|