* حوار حمود البقمي:
وصفوه بالمقلب ورددوا إشاعة إصابته، جاء بعد ان بدأت البطولة، تم التعاقد معه من أجلها، لم يقنع أنصار ناديه في أول شوط شارك به فريقه لكنه عاد ورد على المشككين في مباراة فريقه الثانية والتي تعتبر المشاركة الفعلية له على خارطة الفريق واستطاع في أقل من 25 دقيقة من تسجيل ثلاثة أهداف «هاتريك» انعشت آمال فريقه وأنصاره في احتلال الموقع الذي يليق بسمعة فريقهم ووضعه كمنظم للبطولة ومنافس على لقبها، ذلك هو النجم الغيني تيتي كمارا المحترف بصفوف الفريق الاتحادي الذي سارعت «الجزيرة» إلى معرفة انطباعاته عن وضعه الحالي مع الفريق الاتحادي، ومدى حظوظ فريقه في احراز اللقب.. جاء ذلك في الحوار القصير الذي أجريناه معه في بهو فندق المريديان مقر اقامة الوفود العربية المشاركة في البطولة العربية الأولى المقامة في جدة.
الاتحاد
* أراك سعيداً ومبتسماً تجوب جنبات الفندق وكأنك راض عن بدايتك مع الفريق في الفترة القصيرة التي قضيتها هنا؟
لا تستغرب ما تراه على محياي من ابتسامة وروح عالية، لأنني أتمتع ولله الحمد بتفاؤل وخلق إسلامي، كما انني سعيد جدا بوجودي وسط هذه الأسرة الاتحادية القوية التي طوقتني بالحب والاستقبال الرائع الذي وجدته من الجميع هنا سواء من إدارة النادي أو زملائي اللاعبين والجهازين الفني والإداري ومن الجماهير سواء في الملعب أو كما ترى الآن في الفندق ومنكم أنتم الصحفيين مما زادني سعادة وتفاؤلاً.
* كيف وجدت الفريق مع أول مشاركة لك؟
فريق الاتحاد فريق كبير ويضم عدة عناصر بارزة، وحقيقة ان ما سمعته عن الفريق أثناء المفاوضات شجعني على التعاقد مع هذا النادي ولكن للأمانة انني وجدت على أرض الواقع أشياء كثيرة غير التي نقلت لي، فقد وجدت ان النادي يملك منشأة رياضية عالمية ويضم لاعبين مهرة استغرب عدم احترافهم في الملاعب الأوروبية، بالإضافة إلى ان الفريق يحظى بقيادة إدارية ناجحة وجمهور كبير يطوق الفريق في أي مكان يوجد به اللاعبون.
* هل كانت لديك معرفة مسبقة بالكرة السعودية؟
على مستوى الأندية لم تكن لدي معلومات وافية ولكن المنتخب السعودي يحظى بسمعة دولية كبيرة بفضل مشاركاته في ثلاثة مونديالات عالمية.
* ومن تعرف من نجوم الكرة السعودية؟
أعرف العديد من الأسماء التي لا تحضرني الآن لكن اللاعب الذي سجل أحد أفضل أهداف مونديال أمريكا 94 العويران هو الاسم الأشهر بفضل هدفه المونديالي العالمي في مرمى منتخب بلجيكا، وكذلك الحارس الدعيع.
* قلت بأن معلوماتك عن الأندية السعودية ضعيفة ورغم ذلك وقعت عقد احتراف مع نادي الاتحاد هل ذلك يعود لاغراءات مادية؟
أولاً أنا لاعب محترف واسم معروف لعبت لعدد من أندية المقدمة في الدوري الإنجليزي وسأجد المال في أي مكان ولكن سمعة المملكة العربية السعودية البلد المسلم هي أول ما جعلني أوافق على المجيء هنا، بالإضافة إلى انني سمعت عن أسماء للاعبين عالميين تعاقدوا مع عدد من الأندية السعودية وبالذات نادي الاتحاد أمثال الإيطالي دونادوني والبرازيلي بيبيتو والنيجيري بابانجيدا، وفي نادي النصر موسى صايب. ومن المؤكد ان هذه الأسماء لم تقدم على المجيء هنا إلا بعد دراسة ومعرفة بالأندية السعودية وبالدوري المحلي، كما انني سمعت عن عدد من المدربين العالميين تعاقدوا لديكم لتدريب عدد من الأندية أمثال يوردانيسكو وتيلي سانتانا وماريو زاجالو.
* وكيف وجدت الرياضة السعودية بشكل عام بعد مجيئك؟
لم يمض على مجيئي حتى الآن إلا ما يقارب الأسبوعين واقتصرت مشاركتي مع فريقي في منافسات البطولة العربية ولم أر سوى الاتحاد والأهلي وصدقني انهما في نظري من أفضل الأندية العربية حالياً.
* مَن ترشح لنيل لقب البطولة العربية؟
الترشيح صعب جدا ولكن في نظري ان الفريقين السعوديين الاتحاد والأهلي والتونسيين الملعب والافريقي هي الفرق المرشحة لأن يخطف أحدها اللقب.
* من حاز على اعجابك من لاعبي الفرق بما فيها الاتحاد؟
صدقني وبدون مجاملة إذا ما قلت لك انني احار في اختيار نجم من بين أسماء زملائي في الاتحاد، ولكن دعني أقول لك من مبروك إلى سيرجيو عقد مرصع بالنجوم. أما من الفرق الأخرى فهناك عادل السليمي من الافريقي وبوشعيب مباركي من الأهلي وسيدي تراوري من القادسية الكويتي.
* ما رأيك في مدرب فريقك خوزيه اوسكار؟
أوسكار مدرب قدير ولولا كفاءته الفنية لما تعاقدت معه إدارة النادي، ومن خلال الفترة القصيرة التي أمضيتها معه وجدته مدرباً ذكياً وتعامله مع الجميع رائع، ولكن صدقني ان أصعب ما يواجه أوسكار هو صعوبة الاختيار بين نجوم الفريق؛ لأن الاحتياط لا يقل أبداً عن الأساسي وهذا كما انه ايجابي للفريق والمدرب ولكنه يضع المدرب في حيرة.
* لم تظهر في أول مشاركة لك مع الفريق فيما برزت في ثاني مشاركة وقدت فريقك لفوز كبير مسجلاً ثلاثة أهداف في وقت قصير.. ما السر في ذلك؟
ليس هناك سر معين ولكن المشاركة الأولى تأتي دائماً صعبة على أي لاعب، وأنا عشت هذه الصعوبة في مباراة الفريق أمام الأولمبي الليبي حيث كانت أول مشاركة لي مع زملائي بعد تدريب واحد بالإضافة إلى أرضية الملعب التي لم أتعود عليها. أما مكمن الصعوبة فهو الأسلوب الدفاعي الذي واجهناه من فريق الاولمبي وقدرة مدافعيه وحارسه على الذود عن مرماهم باستماتة رغم اننا حصلنا على عدة فرص لم نوفق فيها.أما المباراة الثانية فتألقي فيها يعود لزوال الأسباب التي ذكرت وإلى تعاون زملائي معي اللا محدود فهم من هيأ لي الفرص المؤكدة أمام المرمى، وأنا أشكرهم على ذلك لأن المحصلة النهائية هي خدمة الفريق وقيادته إلى الانتصارات.
* بماذا تعد الجماهير الاتحادية؟
أنا لا أملك عصا سحرية استطيع ان اعرف ماذا سيحصل للفريق ولكن أعدهم بالاخلاص للشعار الاتحادي، وأتمنى من الله ان اكون سببا في اسعادهم، وصدقني الفريق يحتاج تعاون الجميع سواء لاعبين أو أجهزة فنية وإدارية وحتى الجمهور الذي بيده دفع اللاعبين لتقديم العطاء الكبير داخل الملعب.
* هل اطلعت على الأهازيج التي تتغنى بها جماهير الاتحاد والتي كان لك فيها نصيب كبير عندما تغنت الجماهير باسمك؟
داخل الملعب أشعر بالتشجيع المنظم والكثافة العددية للجماهير الاتحادية والتي رأيت تأثيرها على لاعبي الفريق الذين حدثوني كثيراً عن هذه الجماهير، كما ان بعض الأصدقاء ترجموا لي عدداً من الأهازيج الاتحادية ومنها ما خصوني به مما أحسني بصعوبة المهمة التي أحملها لرد الجميل لهذه الجماهير.
|