* س: - أنا مدرس لي مدة طويلة في هذا الطريق أحسستُ بعد مرور أعوام قليلة بتسببي بما حصل لطالبين:
الأول: بيني وبين والده سوء تفاهم وكره فنظرت الى ابنه من خلال ذلك فرسبته قصداً وتلذذتُ بهذا حتى إذا تخرج من الجامعة تعجبت كيف تخرج..؟
والثاني: كرهته لبلادته وعبثه وسوء سلوكه فكنت أنقص من درجاته لكنه أيضا تجاوز هذا ونجح.
كيف أفعل نحو هذين الظلمين؟
ع.س.أ.. الرياض
* ج: - الحمد لله تعالى أولاً وآخراً على ان هذين الطالبين نجحا وإلا لبقيت غصة في حلقك حياً ميتاً، وإني لأعجب لأمور سبعة:
1- أستاذ مربٍ يعمل مثل هذا.
2- انجرار نتيجة العداوة الى من لا ذنب له.
3- الندم في وقت متأخر.
4- استحلال الراتب مع خيانة الأمانة.
5- عدم التنبه الى ضعف أو ذهاب الإيمان.
6- العمى عن «عدل الله».
7- قسوة القلب والفريسة تتخبط.
لا جرم فهذه سبعة أمور استخلصها من خلال أعمال كثيرة يقوم بها من يظن أنه «الأمين العدل النزيه».
لا جرم هي مُخزية وضارة وآتية على الدين والأمانة والحلال، وكل ظالم يكون جزاؤه من «الله مالك الملك العدل» بقدر مستقيم في حياته إن لم يتب ويرد الحق والاعتبار وفي مماته في آخراه إذ ما بين الخلق من الدواوين التي لا يغفرها الله إلا بعدله من هذا لذاك.
لكن حمداً لله تعالى أن دلك بحق أنك:
ظالم كما تقول، والله يعلم سبحانه أنه أراد لك خيراً في حياتك إذ فطنت لسوئك مع هذين البريئين الكريمين والله لطيف فقد أخذ بيدهما فنجحا مع سبق وترصد شنت لهما وكدت.
1- أدم الاستغفار.
2- زرهما وهما لاشك يعرفانك «المدرس فلان» نعم زرهما فتودد ثم تذكر حالك مع التدريس وحرارة طبعك وأنك غلطت في حقهما وأنك الآن تزورهما بقصد العفو من «قلب حي يقظ» مما كان منك قم بهذه الزيارة وتودد وتقرب وهذه لعلها كفارة لك عما فعلت.
وليتك تُضيف جديداً فتتصالح مع والد ذلك الذي عاديت ابنه من: أجله، وهذه لعلها تنفعك عند: ربك، فآمل المبادرة.
|