بدايتنا صرخة ميلاد.. ونهايتنا صمت مطبق.. وجسد يوارى الثرى..
ابتسامات تأتي.. وأخرى.. يمحوها اسئلة موجوعة اجاباتها استفهام مكلوم.. وفراغات لا تنتهي.. تفاجئنا الايام بقدر قاس.. فتتكئ جراحنا الغائرة.. على عتبة السنين.. تنتظر علها تتخثر او تموت للابد..
لا ادري كيف نكتب.. ونحن ننزف جراحاً.. وحبراً ورحيلاً..
فالموقف اكبر من الكتابة نفسها..
فما اقسى الرحيل..
وما أقسى رحيلك يا أغلى الأنام..
فها هو قد مضى عشر سنوات على رحيلك..
لكن ذكراك بقيت.. رائحتك.. نظارتك..
وأشياء أخرى.. لم ترحل..
أشتقت ان اقول «أبي» لكني رأيت
صدى هذه الكلمة يوقظ مني مليون..
صرخة وألف عذاب..
أبي.. ابتاه.. انك الفارس الذي رحل.. وبقيت افعاله تاريخاً مشرقاً.. انك الفارس الذي رحل.. وبقيت ذكراه.. اجمل شيء في هذه الدنيا.. ابتاه.. عذراً.. لا أستطيع ان احتمل.. فالدمعة.. ابت..
ان انثر باقي الجراح..
رحمك الله وأسكنك فسيح جناته.. يا أبتي..
ابنتك عفاري
|