مشكلتنا اننا لا نكرم الرموز ولا نتذكرهم الا بعد رحيلهم، والشواهد على ذلك كثيرة، فهؤلاء البارزون في مجالات الشعر والادب والصحافة والثقافة والفن ما ان ينتقل أي منهم الى الدار الآخرة الا ونتذكره بعد رحيله، ونكتب فيه المعلقات الرثائية ونطالب بتكريمه ولكن بعد فوات الاوان!
لقد مات العشرات من هؤلاء الفرسان والرموز في مختلف المجالات دون ان يتم تكريمهم والاحتفاء بهم وهم أحياء بل إننا لا نتذكرهم الا اذا ماتوا!!؟
شخصياً اطالب وعبر هذه الزاوية بتكريم عميد الفن في المنطقة الوسطى الاستاذ سعد ابراهيم الذي كان له يوم من الايام صولات وجولات مع الفن الاصيل في الثمانينات والتسعينات الهجرية!!
اطالب بتكريم هذا الانسان «العاف الكاف» الذي يسعى للقمة عيشه هذه الايام من الطرق الصعبة، وبعد ان انحسرت عنه الاضواء والفلاشات وجفت الاقلام التي كانت يوما من الايام تكتب فيه وتمجد فنه العريق!!
هل تتذكرون «فوق الرمال الحمر» و «ارسل سلامي» و «يا هاجري» و «اجل لولاك» و غيرها الكثير من الروائع التي كانت تشنف آذاننا ايام الطفولة!
«شواطئ» اليوم اعادت هذا الاصيل الى الاضواء من خلال تصريحه الذي ننشره اليوم بعد محاولات كثيرة للعثور على عميد الفن الاصيل ابو فهد.
اتمنى وعبر هذه الزاوية واطلب من المسئولين في جمعية الثقافة والفنون والشعراء الكبار وأصحاب الشأن ان يكرم هذا الرجل معنوياً ومادياً في اقرب فرصة او مناسبة تقديراً لما قدمه وتقديراً لتاريخه المشرق، ولا زال يعطي إلى الآن الأناشيد الوطنية لوزارة الإعلام.
ان الامل في الله سبحانه وتعالى ثم في الرجال الاوفياء الذين يقدرون الرموز ان يلتفتوا لسعد ابراهيم قبل ان نخسره بعد عمر طويل ان شاء الله فهو الرجل الذي يستحق منا جميعاً التكريم والتقدير.
| 
