* واشنطن - الكويت - الوكالات :
اعترفت وزارة الدفاع الاميركية «البنتاغون» مساء الأربعاء بوجود عسكريين اميركيين في شمال العراق موضحة ان عددهم قليل.
وقال رئيس هيئة الأركان الاميركية الجنرال ريتشارد مايرز في مؤتمر صحافي «لسنا بصدد تحديد أماكن قواتنا ولكن توجد قوات عسكرية قليلة في شمال العراق».
واستناداً إلى خبراء اميركيين، توجد في شمال العراق قوات خاصة اميركية وضباط من وكالة الاستخبارات الاميركية «سي.اي.ايه» للعمل مع مجموعات كردية معارضة للنظام العراقي وللتحضير لاحتمال اجتياح البلاد.
وتقوم قوات كوماندوس اميركية وأخرى تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية بمهمات استطلاع .
وسيطلب من هذه القوات السيطرة على المطارات وحقول النفط والمواقع التي يعتقد ان العراقيين أخفوا فيها أسلحة بيولوجية وكيميائية، في حال اندلاع الحرب.وأكد جاي فارير من مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية ان «قوات خاصة موجودة هناك». وأضاف انها ستقيم قواعد متنقلة إذا ما شنت الولايات المتحدة هجوماً للقيام بعمليات في صحراء جنوب العراق.
واعتبر الاميرال ستيفن بايكر من مركز الإعلام الدفاعي ان هذه العناصر «الموجودة على الأرجح هناك منذ أربعة أو خمسة أشهر، وهم من القوات الخاصة ووكالة الاستخبارات المركزية الاميركية، سيقومون بالتمهيد للمعركة».
واعترفت وزارة الدفاع بالمساهمة الكبيرة للقوات الخاصة الاميركية وقوات الحلفاء وعناصر وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية في أفغانستان في أواخر العام 2001 في توجيه عمليات القصف وإجراء الاتصالات مع القوات المعارضة لحركة طالبان.
وفي الكويت قال وزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد خالد الحمد الصباح ان بلاده التي شهدت مؤخراً هجمات على مواطنين امريكيين ستبدأ يوم غد السبت تنفيذ مرحلة جديدة من خطة أمنية للطوارئ.ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية «كونا» عن الشيخ محمد قوله: انه سيجري نشر وحدات من القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية في مختلف المناطق والشوارع الرئيسية في المحافظات الست التي تتألف منها الكويت لرفع درجة الاستعداد الأمني في ضوء الأحداث في المنطقة والعنف في الكويت.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي اعترف مواطن كويتي بقتل مواطن امريكي وإصابة آخر بإطلاق الرصاص عليهما في كمين قرب قاعدة عسكرية بشمال الكويت.
وفي نيويورك احتشد اكثر من 500 شخص من معارضي الحرب في ميدان التايمز في نيويورك في ساعة الذروة مساء الأربعاء مع ازدياد المخاوف من عمل عسكري امريكي ضد العراق.وحمل المتظاهرون لافتات ورددوا شعارات وساروا في مناطق تحوطها الشرطة على امتداد برودواي.ووصف زعماء المظاهرة خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه الرئيس الامريكي جورج بوش ليل الثلاثاء بانه «خطبة حرب» وأعلنوا عن تظاهرة حاشدة أخرى في ميدان التايمز في الخامس من فبراير شباط المقبل وهو اليوم الذي قال بوش: ان وزير الخارجية الامريكي كولن باول سيقدم فيه إلى مجلس الأمن الدولي معلومات عن برامج العراق المزعومة لأسلحة الدمار الشامل.
|