* لندن واشنطن نيويورك الوكالات:
اعلن محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس الخميس ان العراق لم ينتهك بعد ماديا قرار الامم المتحدة الخاص بنزع السلاح معارضا ما خلصت اليه الولايات المتحدة وبريطانيا.
واعلن البرادعي انه بحاجة الى اربعة او خمسة اشهر اخرى لمواصلة البحث عن اسلحة دمار شامل مزعومة في العراق واعرب عن اعتقاده بانه بعد هذه الفترة قد يعلن خلو العراق من الاسلحة النووية.
وقال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لهيئة الاذاعة البريطانية (اذا قرر مجلس الامن ان هناك انتهاكا ماديا فهذا حقه. لكننا لن نقول ان هذا يشكل انتهاكا ماديا الا اذا رصدنا خرقا كبيرا للقرار، لكن حتى في هذه الحالة مجلس الامن هو صاحب الكلمة في هذا الصدد).واعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا ان العراق انتهك ماديا قرار مجلس الامن رقم 1441 الذي يطالبه بتبرئة نفسه من تهمة امتلاك اسلحة دمار شامل والا واجه عواقب وخيمة.
وفي واشنطن اكد عضو في مجلس النواب الاميركي ان وزيري الخارجية والدفاع الاميركيين كولن باول ودونالد رامسفلد قدما الاربعاء (ادلة ملموسة) تثبت وجود علاقات بين العراق وتنظيم القاعدة الارهابي.
من جهة اخرى. قدم العضوان في مجلس الشيوخ الاميركي ادوارد كينيدي وروبرت بيرد الاربعاء مشروعي قانونين ينصان على الزام الرئيس الاميركي بالحصول على موافقة الكونغرس او الامم المتحدة قبل اللجوء الى القوة ضد بغداد، في محاولة للحد من اندفاع الولايات المتحدة الى الحرب.
وقالت النائبة الديموقراطية عن نيويورك كارولاين مالوني بعد اجتماع مغلق لباول ورامسفلد مع حوالي مئة من اعضاء مجلس النواب (435 مقعدا) ان (العلاقة بين العراق وشبكات القاعدة الارهابية تتأكد اكثر فأكثر).
واضافت مالوني في تصريحات لصحافيين (انهما يملكان الادلة الملموسة ويستطيعان اثبات صحة الموقف حيال العراق للجمهور).
وقال النائب الجمهوري راي لاهود عضو لجنة الاستخبارات في المجلس (اطلعنا على اشياء كثيرة) خلال هذه الجلسة التي طرح فيها النواب اسئلة.
وتابع ان باول ورامسفلد قدما معلومات جديدة بالنسبة للنواب. واضاف (عرفنا الكثير من المعلومات التي لم يسمع عنها احد من قبل). مشيرا الى (معطيات مرئية) لدعم تأكيدات الادارة عن امتلاك النظام العراقي اسلحة للدمار الشامل.
وكان باول ورامسفلد عقدا اجتماعا مماثلا الاسبوع الماضي مع اعضاء في مجلس الشيوخ.
الا ان النائب الديموقراطي عن مينيسوتا جيمس اوبرستار كان اقل (تأثرا بالادلة) التي عرضها باول ورامسفلد وقال ان (ما قدماه الاربعاء هو كل ما يملكانه ولا اعتقد انهما سيتمكنان من اقناع الدول الاخرى بصحة الموقف الاميركي).
من جهة اخرى. قال السناتور عن ماساشوسيتس ادوارد كينيدي ان (الادارة بدت عاجزة تماما عن تقديم الادلة على تأكيداتها ان صدام حسين يشكل خطرا وشيكا على امننا).
وقدم كينيدي مشروع قرار يجبر الرئيس الاميركي على الحصول على موافقة الكونغرس قبل اللجوء الى كل الوسائل اللازمة بما في ذلك استخدام القوة لإزالة اسلحة العراق.
من جهته اتهم عميد اعضاء مجلس الشيوخ السناتور بيرد بوش بشن (حملة شخصية) لاطاحة نظام الرئيس صدام حسين وقدم بيرد مشروع قرار يجبر الرئيس الاميركي على الحصول على موافقة مجلس الامن الدولي قبل شن حرب على العراق.
وقالت اوساط برلمانية ان مشروعي القرارين لا يتمتعان باي فرصة لاعتمادهما.
وفي نيويورك قال مسؤولون بالامم المتحدة ان هانز بليكس كبير مفتشي الامم المتحدة للاسلحة الغى خططا لزيارة الى برلين يوم الاربعاء القادم حتي يتمكن من حضور اجتماع لمجلس الامن الدولي سيقدم فيه وزير الخارجية الامريكي كولن باول معلومات عن برامج العراق للاسلحة.
واضاف المسؤولون ان وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر سيحضر ايضا اجتماع مجلس الامن الذي سيلقي فيه باول كلمته.
وكانت المانيا قد دعت بليكس الى زيارة برلين للتشاور بشأن عمل مفتشي الاسلحة وبدأت المانيا عضوية لمدة عامين في مجلس الامن المؤلف من 15 عضوا وستتولى رئاسة المجلس الدورية لشهر فبراير.
وفي حين تريد المانيا ان يحصل مفتشو الاسلحة على قدر اكبر من الوقت لاتمام عملهم على امل تحقيق نزع سلاح العراق سلميا فان الرئيس الامريكي جورج بوش يحذر من ان الوقت يوشك ان ينفد ويهدد بنزع سلاح العراق بالقوة اذا لم تفعل بغداد ذلك طواعية.
وقد طالبت روسيا وزير الخارجية الامريكي كولن باول بأن يقدم في كلمته امام مجلس الامن الدولي الاسبوع القادم (دليلا لا يمكن انكاره) على اي اسلحة عراقية محظورة.
وتحدث سيرجي لافروف سفير روسيا لدى الامم المتحدة الى الصحفيين بينما اجتمع اعضاء مجلس الامن في جلسة مغلقة لمناقشة الازمة العراقية والكلمة التي سيلقيها باول امام المجلس في الخامس من فبراير شباط.
ومن المتوقع ان يحضر عدد من وزراء الخارجية بينهم الفرنسي دومينيك دي فيلبان والبريطاني جاك سترو الى نيويورك للمشاركة في جلسة مجلس الامن.
وقال لافروف ان الادلة التي سيقدمها باول يجب ان تكون (مقنعة).
واضاف قائلا: (اننا نريد دليلا لا يمكن انكاره).
وقال لافروف ان روسيا لم تخفف الآن معارضتها لهجوم تقوده الولايات المتحدة على العراق مجادلا بان تعليقات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اسيء تفسيرها.
واضاف لافروف ان بوتين كان يقول انه يعتقد ان عمليات التفتيش يجب ان تستمر ما لم (يوقف العراق التعاون مع المفتشين ويبدأ في عرقلة عمل المفتشين).
وقال لافروف (نعتقد ان عمليات التفتيش يجب ان تستمر وانه اذا اوقف العراق التعاون مع المفتشين وبدأ في عرقلة عمليات التفتيش فاننا يجب ان ننظر في الامر).
|