* القدس المحتلة العواصم الوكالات:
جدد الرئيس الامريكي جورج بوش التهنئة والدعم لرئيس الوزراء الاسرائلي ارييل شارون على فوزه في الانتخابات.
وبدا شارون الذي حصل على فوز كاسح مزهوا بهذا الانتصار ما حمله على الترفع عن مقابلة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي كان ابدى يوم الاربعاء الاستعداد للالتقاء به.
وبالنسبة لتشكيل الحكومة المقبلة يواجه شارون عدة خيارات بما في ذلك اعادة تشكيل الحكومة المنتهية بالاحزاب نفسها.
وفي تصريحات ما بعد الفوز أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي أريل شارون أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لن يكون شريكا في المفاوضات مع إسرائيل بزعم انه يواصل دعم وتمويل الارهاب وإرسال المخربين. حسبما ذكر صوت إسرائيل ليل الاربعاء/ الخميس.
وأكد بيان شارون الذي أصدره ديوان رئاسة الوزراء أن بلاده (ستكون مستعدة.. للتحاور مع من اسماهم فلسطينيين غير متورطين على الاطلاق في الارهاب).
الى ذلك اكد الرئيس الاميركي جورج بوش امس لشارون متانة الدعم الاميركي لاسرائيل في رسالة تهنئة باعادة انتخابه.
وقال الرئيس الاميركي في بيان (اهنىء رئيس الوزراء ارييل شارون بفوزه في الانتخابات في اسرائيل . وما زالت قوية الصداقة بين الولايات المتحدة واسرائيل والتزامنا بأمن اسرائيل).
واضاف (انتظر للتمكن من الاستمرار في العمل مع رئيس الوزراء وحكومته الجديدة من اجل السلام والامن لجميع الاسرائيليين وجميع الفلسطينيين).
وكانت رئاسة مجلس الوزراء الاسرائيلي ذكرت امس ان الرئيس الاميركي اتصل هاتفيا بشارون وهنأه بفوزه.
وأضافت ان شارون شكر الرئيس بوش وتعهد بتطبيق (الخطة التي اتفقنا عليها).
وفي خطاب تلا الاعلان عن فوزه مساء الثلاثاء تعهد شارون ببناء السياسة على الخطة التي عرضها على بوش وتنص على اقامة دولة فلسطينية شرط ما (وقف الارهاب) وابعاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
ومن جانب آخر افاد محللون ان الفوز الساحق لحزب الليكود الاسرائيلي يضع امام زعيمه ارييل شارون اربعة خيارات لتشكيل حكومته. وتتمثل هذه الخيارات في:
اعادة تشكيل الحكومة المنتهية ولايتها بمشاركة الاحزاب نفسها وهذا الخيار الذي كان مستبعدا قبل عملية الاقتراع اصبح ممكنا بعد ان ضاعف الليكود تقريبا عدد ممثليه في البرلمان بحصوله على 37 مقعدا من اصل 120 مقابل 19 مقعدا في البرلمان السابق.
وهذا النجاح يسمح لشارون بالاستغناء عن ابرز الاحزاب اليمينية المتطرفة الاتحاد الوطني (سبعة نواب) الذي يعتبره شديد التطرف.
وستحصل مثل هذه الحكومة فورا على دعم 60 نائبا بانتظار ان تنضم اليها احزاب اخرى كحزب شينوي العلماني (وسط. 15 نائبا) ومع الوقت حزب العمل (19نائبا).
ويكفي الحصول على دعم 60 نائبا لتحصل الحكومة على الثقة بغالبية نسبية كمرحلة اولى نظرا لضعف المعارضة وبعد نيلها الثقة سيكون من الصعب الاطاحة بهذه الحكومة.
وذلك لان القانون الاسرائيلي يطلب غالبية مطلقة من 61 صوتا من اصل 120لاعتماد مذكرة احتجاج لاسقاط رئيس الوزراء الى ذلك يجب ان تحدد المذكرة مسبقا اسم خلف لرئيس الوزراء.
وهذا البند يعزز السلطة التنفيذية اذ يمنع الائتلافات الحزبية التي تفرضها الظروف لمجرد اسقاط الحكومة القائمة.
وسيضم ائتلاف كهذا حزب الليكود (37 نائبا) وثلاثة احزاب دينية: شاس (11نائبا متشدد ويمثل اليهود الشرقيين) واللائحة الموحدة للتوراة (خمسة نواب متشدد ويمثل اليهود الغربيين) والحزب الوطني الديني (قومي متطرف خمسة نواب)وحزب اسرائيل بعليا (يميني ناطق بالروسية نائبان).
وفي الخيارات الثلاثة الاخرى ستحظى الحكومة برئاسة شارون بقاعدة برلمانية اوسع ولكن تشكيلها صعب.
- خيار حكومة وحدة وطنية ومثل هذه الحكومة ستضم الاحزاب نفسها التي كانت في الحكومة المنتهية ولايتها اي العماليين (19 مقعدا) وحزب شينوي وبذلك يصبح مجموعها 94 نائبا من اصل 120، ولكن العماليين اعلنوا رفضهم الانضمام الى مثل هذه الحكومة.
- حكومة من اليمين واليمين المتطرف وقد تضم الاحزاب نفسها التي شاركت في الحكومة المنتهية ولايتها اضافة الى حزب الاتحاد الوطني وقد تحظى ب 67 مقعدا ولكن شارون اعرب معارضته لمثل هذا التحالف.
- حكومة اتحاد (علمانية) تستبعد الاحزاب الدينية المتشددة وهذا هو الخيارالذي يقدمه حزب شينوي وحده ولكن الليكود غير مستعد لكسر التحالف التقليدي مع الاحزاب الدينية.
وبعد ان يكلف رئيس الدولة موشي كاتساف شارون بمهمة تشكيل الحكومة الجديدة يعطيه القانون مهلة 28 يوما لتشكيلها ولكن بامكانه ان يطلب ايضا مهلة جديدة من 14 يوما.
|