أمي
أمي
يا اسم جامع لكل معاني الحب والحنان
أمي
يا بلسماً يشفي جراحي من الآلام
أمي
يا شمساً أضاءت بنورها أرض قلبي
ويا مطراً انهمر على وجداني بكل دفء وحنان
أمي
مثل شعاع الشمس إذا عم الكون..
شهد الذكرى
من هو الإنسان؟
هل هو الإنسان الذي يشقى في عالم اليوم المتحضر من أجل حقوقه منادياً بكرامته ورفاهيته أم أنه ذلك المتجبر المستبد الظالم؟
لماذا يوجه اللوم دائماً على الضعفاء وفئاته،
ويغض الطرف عن عالم الأقوياء وجرائمهم الفتاكة.. قتل.. سرقة.. اغتصاب..
لمَ الضعفاء هم المهتمون بالهمجية وسفك الدماء وأخذ حقوق الآخرين..
إذا من هو الإنسان؟
أهو الإنسان المستقيم السوي الذي يرعى الحق ويجتنبَ الباطل أم هو الإرهابي المخرب لديار الذي لا يعرف الحق من الباطل ولا الباطل من الحق،
عبد الدرهم والدينار، ورفيق لمصالحه الشخصية ولا يهتم كيف يكون الوصول إليها أعلى عتبات السلالم أم على رؤوس البشر؟
سميرة عبدالله /جازان
رحيل
بين زحام الطالبات.. وأصوات ضجة الفتيات..
كانت تمشي وحدها بخطى واهنة
بين كل خطوة وأخرى زمن يكاد يعد بالساعات..
وصلت إلى الفصل أخيراً.. ونادتها صديقتها..
الأحزان المرتعشة مع رنين صوتها.. تراجعت أناملها..
لكن المعلمة حضرت.. عادت كل واحدة منا إلى فصلها.. وما إن خرجت المعلمة من الفصل..
وجهت البصر صوب فصلها..
أتتني بنصف بسمة وألقت بعينيها.. إلى صور الماضي أيام الدراسة في المرحلة المتوسطة..
قالت:
- جميل أن يبقى الإنسان مع أصدقائه..
قلت لها:
- وها نحن معاً..
قالت:
- تنقصنا واحدة رحلت ونحن في المرحلة المتوسطة..
وها هي الآن ترحل إلى الأبد.. لن تصلنا أخبارها أبداً.. أبداً..
بكينا وساد الصمت بيننا..
تحركت شفاه لكني لم أسمع صوتها...
سألتها:
- ماذا تقولين...؟؟
همست...
- أقول: (صديقتنا).
فقلنا معاً:
فليرحمها الله.
نجود أحمد/الرياض
السندباد وهمومه
قال السندباد لنفسه: إلى متى وأنا معذب، كل يوم في رحلة تحت مخاطر الأمواج والبحار، متى استقر، لقد انحرمت من تكوين أسرة. فالنساء يردن زوجاً مستقراً لا إنساناً دائم الأسفار!
وبينما هو كذلك استلقى ونام. فحلم بالحلم الآتي:
جاء رجل تاجر وقال: يا سندباد.. أحببتك كثيراً وسوف أزوجك ابنتي.
ففرح السندباد وقال: كيف عرفتني؟
فقال: أراقبك منذ زمن وأنت تطوي الأشرعة بجد وهمة ونشاط ولا يصلح لابنتي سواك.
- والمهر؟
- لا اختلف معك يا سندباد ولكن في ابنتي عيب بسيط.
- ماهو؟
- العيب الوحيد يا سندباد أن بصرها ضعيف.
فقال السندباد: لا يهم أنا موافق.
فقال التاجر: وقصري هذا ملكك ولكن فيه حجرة فيها أسرار خاصة بي آمل ألا تكشفها.
فوافق السندباد، ومرت الأيام وحملت زوجته واقترب وقت الوضوع فقالت: سوف أذهب إلى أمي وأنت ابق هنا فذهبت.
ودار السندباد في القصر مشغولاً مهموماً فنظر إلى الحجرة فقال: ما لي لا أرى الأسرار فيها فحمل مطرقة وكسر الباب ودخل فشاهد التاجر يقول: ويحك يا سندباد أهذا جزاء المعروف؟ أخرج ولن ترى ابنتي معك أبداً وموعدنا عند قاضي القضاة.
واستيقظ السندباد محزوناً وهو يقول: حتى في الحلم لا أجد الحظ معي ويفشل زواجي..؟!
ومشى يفك الأشرعة فقال له رجل: أين تذهب يا سندباد؟
فقال: إلى حيث يكون ما يكون.
فقال: ولكنك وحدك على المركب. ما هذا؟ هل جننت؟
ولم يرد عليه ومضى بسفينته يشق البحر.
فارس زياد
رسالة اعتذار
صديقي العزيز..
تحية طيبة وبعد:
اقدم أشد اعتذاري وأسفي لما بدر مني من أمور وأحداث أخجل من سردها.
أحداث كل ما تخطر على بالي يذرف الدمع لما صار..
نعم أخطأت.. ندمت.. بكيت..
صديقي العزيز..
إني اكتب ما في هذه الرسالة وكلي أسف، أسف يهز جبالاً.. ندم يلعثم لساناً.. دموع تروي ظمآن..
صديقي العزيز..
اتمنى أن تقبل اعتذاري واسفي.. أتمنى أن نرجع أصدقاء وأحباء.
دعنا نرجع ونجعل من الماضي عبرات والحاضر بسمات والمستقبل تفاؤلات.
صديقي العزيز..
أتمنى أن تقرأ رسالتي هذه بكل صدر رحب وعفو صديق.. وابتسامة محب.
أتمنى أن تقبل رسالتي هذه معطرة بالحب الصادق والوفاء الخالص.. وإلى لقاء يجمعنا.
هادي بن لهد العنزي/الرياض
|