نعود الآن الى تعليم اللغة الإنجليزية في المدارس، كل متفوق ومجيد للغة الانجليزية، يتذكر جيداً اثر مدرسه في شغفه باللغة.. ولا شك ان تعليم اللغات يحتاج الى مهارة فردية متفوقة تعتمد اساساً على حب للغة وتدريسها.. ومعنى ذلك اننا بحاجة لغربلة لمدرسي اللغة الانجليزية واعادة التأهيل، والدورات المتواصلة كذلك، وألا تكون الشهادة الجامعية مقياساً لتعيين مدرس اللغة، وان نعتمد على التقييم المباشر، فليس كل متخرج قادراً على التوصيل بطرق تربوية حديثة.!
بعد ذلك ننظر في الوسائل التعليمية المتوافرة في المدارس، وهي لاشك قاصرة عن تأدية الغرض.. اتذكرُ في سنوات المتوسطة كان لدينا نشاط مدرسي لجمعية اللغة الانجليزية بما في ذلك مسرحيات ونشرة معلقة وحصة في الاذاعة المدرسية.. فهل شيء من هذا موجود في مدارسنا الحالية؟ اشك في ذلك؟
وسائل التعليم الحديثة تتطلب وجود معامل للغة في المدارس! فماذا لو ساهم كل طالب بمبلغ «10» ريالات في مدرسة عدد طلابها «500» لتجهيز معمل للغرض ذاته.!
يا سيدي، نحن بحاجة لمبادرات فردية خيرة، وتعاون اجتماعي للوصول لأهداف سامية، وألا ننتظر حلولاً تتساقط علينا من بعيد.
أما موضوع مناهج اللغة الانجليزية، فلا شك ان هناك مختصين اقدر على تناولها ونقدها.
لست ادري، لعل الاخ محمد راشد قد اطلع على ما نشرته بعض صفحنا، ان وزارة المعارف اعانها الله، قد استقدمت انماطاً، ليعلموا ابناءنا، غير ان هؤلاء المدرسين شرعوا بحرص يتعلمون منا اللغة العربية، يتعلمونها من الطلاب، وهي فرصة نادرة.! لكن الحكومة ارجأت البت في تعليم الانجليزية في المرحلة الابتدائية، وقد احسنت صنعا.!
واللغة الانجليزية اليوم اصبحت اساسية، لاسيما في السلك الوظيفي، وفي القطاع الخاص، فإذا لم يهيأ الطالب ويتقن هذه اللغة، فإنه لن يجد فرصا للعمل، لا اليوم ولا غداً، وانا موقن ان وزارة المعارف تدرك ذلك جيدا، ويهمها ان يكون خريجو مدارسنا على مستوى جيد فيما درسوه، وخاصة ما يتعلق بمتطلبات سوق العمل، وفي مقدمة التحصيل الدراسي - اللغة الانجليزية-.!
|