* واشنطن رويترز:
قال باحثون امريكيون ان قائدي السيارات الذين يتحدثون في التليفون المحمول أثناء القيادة حتى مع استخدام السماعات يتعرضون لخلل في الرؤية بصورة تعرضهم هم وغيرهم للخطر.
وحذروا من ان تشريعاً يهدف لجعل استخدام السائقين للمحمول أكثر أماناً بالزامهم باستخدام السماعات قد يعطي إحساساً زائفاً بالأمان.
وقال ديفيد ستراير أستاذ علم النفس المساعد بجامعة يوتا الذي قاد الدراسة في مقابلة هاتفية «يضطر المرء أحياناً إلى إجراء دراسة لا داعي لها لاثبات ما هو جلي».
واستعان ستراير الذي أجرى فريق باحثيه سلسلة من الدراسات على استخدام المحمول أثناء القيادة بجهاز محاكاة للقيادة مع عشرين متطوعا، واستخدم الأشخاص محل الدراسة أحياناً المحمول وخضع زمن ردود أفعالهم وأسلوبهم في القياد للمراقبة.
وذكر فريق الباحثين في تقرير في عدد مارس اذار من دورية علم النفس التجريبي ان التحدث عبر المحمول أثناء القيادة يتسبب بوضوح في تشتيت انتباه قائدي السيارات.
وتؤيد هذه النتيجة سلسلة دراسات مماثلة أبرزها تقرير نشرته دورية نيو انجلند الطبية عام 1997 قال ان التحدث في المحمول أثناء القيادة يزيد أربع مرات خطر وقوع حوادث.
وقال ستراير «بشكل عام فان ردود أفعال الناس عندما كانوا يتحدثون في المحمول مقارنة بردودهم عند عدم استخدامه كانت بطيئة، ارتكبوا حوادث اصطدام، وتميز تصرفهم بالبطء وافتقر إلى الاستجابة لأحداث مفاجئة مثل تعطل سيارة أمامهم او تغير اتجاه الاضاءة ونحو ذلك».
وأضاف قائلا انه لم يثبت وجود فرق بين التحدث في المحمول باستخدام السماعات أو بدونها. ومضى قائلا «الخطر قائم في الحالتين كلتيهما».
وقال ستراير ان ما قد يبعث على الانزعاج هو اكتشاف ان الأشخاص موضع الدراسة لم يدركوا ان أسلوبهم في القيادة غير سليم.
وأجرى فريق الباحثين دراسة ثانية لمعرفة السبب وراء التأثير الشديد للمحمول على قائدي السيارات أثناء تحدثهم فيه. واستخدم الباحثون جهازاً دقيقاً يسمح برؤية الموضع الذي ينظرون إليه.
وتوصل الفريق إلى انه عندما كانت أبصار السائقين تقع على أشياء مثل اللافتات فانهم لم يتذكروا رؤيتها أثناء التحدث في المحمول.
وقال ستراير معلقاً «رغم ان العينين تنظران مباشرة إلى شيء ما فانه عند التحدث في المحمول ليس من المرجح رؤية هذا الشيء».
وينطبق هذا على لافتات الطريق أو السيارات الأخرى على الطريق أو الاشارات المرورية. وأضاف ستراير قائلا « هذا نوع مما يطلق عليه عمى تشتت الذهن».
|