مدينة الرسول وتقديم أفضل الخدمات الصحية للحجيج
د. فهد بن أسعد خشيم(*)

وّأّذٌَن فٌي النَّاسٌ بٌالًحّجٌَ يّأًتٍوكّ رٌجّالاْ وّعّلّى" كٍلٌَ ضّامٌرُ يّأًتٌينّ مٌن كٍلٌَ فّجَُ عّمٌيقُ} [الحج: 27] صدق الله العظيم
ها قد بدأت وفود الحجيج تتقاطر نحو مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وها هي مداخل وجنبات طيبة الطيبة تعج بضيوف الرحمن لزيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم والتشرف بالسلام عليه.
ولقد اختص الله تبارك وتعالى بلادنا الحبيبة بهذا الفضل الذي لا يدانيه فضل فميزها باستقبال حجاج بيته المعظم الذين يأتونه من كل أصقاع الأرض يملأ جوارهم الشوق والحنين لبلاد الحرمين الشريفين، تختلط عاداتهم وتقاليدهم وتمتزج ثقافاتهم كلها في بوتقة واحدة ويعيشون أياماً مقدسة تسجل في ذاكرة كل حاج ويظل يحدث بها أهله ومن يحبه بقية عمره.
وقد بذلت حكومة المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الصحة الغالي والنفيس لتقديم أفضل الخدمات العلاجية والوقائية لحجاج بيت الله الحرام، وكان للقطاع الصحي بطيبة الطيبة نصيب وافر من دعم الحكومة حفظها الله، ولعلها فرصة لا تعوض بمناسبة زيارة معالي وزير الصحة الأستاذ الدكتور / أسامة عبدالمجيد شبكشي لكي نعبر نحن جميعاً باسم سكان المدينة المنورة ومسئولي الصحة فيها عن بالغ شكرنا لما قدمه معاليه من دعم كبير ومتميز لمنطقة المدينة المنورة تمثل في تقديم الأجهزة الطبية الحديثة والأثاث وبدعم المراكز الصحية الموسمية بعدد كبير من الكوادر الطبية والتمريضية المدربة من خارج المنطقة.. والشكر قبل ذلك وبعده لله عز وجل الذي شرف بلادي والقائمين عليها بخدمة ضيوفه ووفقنا جميعاً للعمل على تقديم أفضل الخدمات الصحية تحقيقاً للشعار الذي ترفعه حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله «أفضل الخدمات الصحيةلضيوف الرحمن» وهو الشعار الذي تسخر له إمكانيات البلاد في كل موسم حج ويتم ترجمته إلى أعمال في منطقة المدينة المنورة تحت رعاية وتوجيهات سمو أمير المنطقة الأمير/ مقرن بن عبدالعزيز حفظه الله .. أسأل المولى جل وعلا أن يديم على ضيوف الرحمن نعمة الصحة والعافية ويقيهم كل مكروه وأن يديم على بلادنا تقدمها وازدهارها.