* الدمام - خالد المرشود:
امتدحت جامعة الملك فيصل لباقة التصرف التي قامت بها المشرفات المناوبات على سكن الطالبات في الجامعة خلال الحريق الذي داهم السكن الأسبوع الماضي.
ونوهت بتعاون المشرفات مع رجال الأمن في اللحظات الحرجة من الحادث الذي كان له الأثر الأكبر في تجنب كارثة حتمية.
وألمحت الجامعة الى ان أسباب الحريق تعود إلى سوء تقدير إحدى الطالبات التي أشعلت شمعة معطرة «الفواحة» في غرفتها وغادرت الغرفة الى جزء آخر من السكن لتصوير بعض الأوراق دون تقدير للعواقب.
واستعرضت الجامعة في بيان صدر مؤخراً تفاصيل الحادثة إذ قامت بعض المشرفات فور بدء الحريق بالتعاون مع رجل الأمن المناوب بمحاولة اطفاء الحريق في بدايته بواسطة طفايات الحريق وفي نفس الوقت بدأت المشرفات الأخريات عملية تنبيه الطالبات الى سرعة اخلاء المبنى الى منطقة الايواء المخصصة في الحوش الخارجي ثم القيام بالاتصال بالجهات المختصة لمباشرة اطفاء الحريق، وحيث ان كثافة الدخان التي بدأت تنتشر كانت أكبر من أن يسيطر عليها فقد وجه رجل الأمن بعض المتبقيات في الأدوار العليا (6 طالبات) للصعود الى سطح المبنى لحين وصول رجال الدفاع المدني والذي تجاوب مع بقية الجهات المختصة استكمال عملية انقاذ الطالبات اللاتي احتجزن في السطح والسيطرة على الحريق في وقت قياسي يشكرون عليه كثيراً.
وثمنت الجامعة الدور الكبير الذي قام به كل من المشرفات ورجل الأمن والذي يجسد فعليا مدى تداركهم للمسؤولية التي أنيطت بهم لا يمكن تثمينه، فلهم جزيل الشكر وعظيم الامتنان، وقد استأذنت الجامعة سمو أمير المنطقة في تكريمهم في إحدى المناسبات الرسمية للجامعة عرفانا وتقديراً على ما قاموا به.
وأسدت الجامعة الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية على متابعة منذ اللحظة الأولى وتوجيهاته السديدة للمسؤولين بالجامعة ومبادرة سموه الشخصية بنقل الطالبات واسكانهن في مكان آخر وعلى نفقة سموه الكريم تخفيفا لمعاناتهن، وكذلك اشرافه المباشر على سير عمل الجهات التي باشرت الحادث أولا بأول،
وكذلك اطمئنان سموه على حالة الطالبة التي نقلت الى المستشفى المركزي ثم مستشفى الملك فهد الجامعي، فهذه اللفتة الأبوية الحانية من سموه الكريم قوبلت من قبل الطالبات ببالغ الأثر حيث تضرعن بالدعاء بأن يحفظ الله سموه ويجعل ذلك في موازين أعماله الخيرة التي غمرت ربوع هذا الجزء العزيز من بلادنا الغالية.
وثمنت الدور والمجهود الكبير الذي قامت به الجهات المختصة والتي باشرت الحادث وإخلاء الطالبات اللاتي احتجزن في سطح المبنى والسيطرة على الحريق وعلى رأسها إدارة الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية بقيادة مدير عام الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية، وكذلك الدوريات الأمنية التي نظمت فك الاختناقات والتجمعات، وجمعية الهلال الأحمر السعودي التي نقلت إحدى الطالبات التي تعرضت لضيق تنفس نتيجة استنشاقها كمية من الأبخرة الى مستشفى الدمام المركز وقيام الأخير بالاسعافات الأولية اللازمة، ونوهت الجامعة الى أن تفاعلهم مع الحادث بهذا الشكل الايجابي المنظم إنما يعكس روح المسؤولية والشعور بأداء الواجب في خدمة هذا الوطن الغالي وتلبية الى ما وجه به مراراً وتكراراً ولاة الأمر يحفظهم الله جميعا.
وفندت الجامعة الأعداد الخيالية للطالبات المتواجدات في السكن وقت الحريق مؤكدة أن عدد الطالبات المتواجدات أثناء الحادث هو 66 طالبة من أصل 80 وغادر 21 طالبة مع ذويهم وتبقى 45 فقط، حيث أمكن اسكانهن في المبنى المجاور الذي لم يتعرض للحريق.
وعلقت الجامعة تجاه ما أشيع بعدم التزامها بتوجيهات سمو أمير المنطقة الشرقية القاضية بنقل الطالبات إلى مكان آخر موضحة بأن توجيهات سموه شملت تحقيق رغبات الطالبات لدى معرفته بأنهن يردن البقاء مع زميلاتهن في المبنى المجاور الذي لم يتعرض للحريق خاصة وأنهن في فترة تهيئة للامتحانات النصفية.
وأوضحت الجامعة انه تم توجيه إدارة المشاريع والخدمات العامة بشطر الجامعة بالبدء في صيانة المبنى الذي تعرض للحادث في أسرع وقت ممكن بعد مراجعة جميع وسائل السلامة بالتعاون مع إدارة الأمن والسلامة بالجامعة وإدارة الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية، اضافة الى مراجعة تنفيذ خطط السلامة والاخلاء والايواء إضافة الى تكثيف الحملة التوعوية بأمور السلامة والمراقبة الدورية لجميع أجزاء السكن الخارجي للتأكد من عدم وجود استخدامات أو ممارسات خاطئة من قبل الجميع وبما يضمن سلامة الجميع بإذن الله تعالى.
|