هذبني الماء لأ تغزل في هذا اليباس..
وهذَّبتني إطلالة شمسٍ أليفة. تداعب «أنف» الصغيرة والتهذيب «العذري» لمكونات الحياة، يوّطن معنى وجودنا «لنتهذب».
والأمل يوّسع حدقات عيوننا لنرى «الجانب المضيء».
فاليباس انتحار طبيعي، للحياة.
أما الماء، هو الحي الذي يتمعشق هامات الجدب فتخضّر سجادة «التراب»
إنه الرواء الذي ينعش ما خَمُل من أوردة الإنسان ويلمّ تشقق شفاهنا الدؤوبة على «طق الحنك»..
الماء في دواخلنا يبني نسيجاً من النضارة يجعل سلوكنا أكثر تحضراً، ونرقّ كما غيم «الرياض» ونقبل الحوار ونحترم الرأي الآخر.
ونعود لأنفسنا التي أصبحت مئة نفس..
نفسٌ للبيت وثانية للشارع، وثالثة للعمل. ورابعة للمرؤوس وعاشرة للرئيس، وهذا داعية تصحر ذواتنا لننقسم إلى ذوات كثيرة.
وندعي بأن كل «شخص» يريدنا بصيغة محددة..
ونحن جاهزون لمنح كل الأشخاص ما يريدون..
فهذا يريدك ضاحكاً،
والآخر يريدك صبوراً
والعاشر يريدك صامتاً،
إلى نهاية «القائمة - تصحو ان صحوت على شظايا نفسك..
التي لا يمكن أن تتماسك إلاّ بالوضوح والشفافية وأن تكون أنت ولا ترتهن لما يريد الآخرون..
وارجع وتذكَّر - أن الماء دلالة رمزية للرواء نفسياً ومعرفياً وأخلاقياً.. هذا المطلب
مع حسن النوايا بأن لديك فسحة للذاكرة..
أو فسحة «لأكل» اليباس».
|