قرأت خبر سقوط احدى طائرات الرش الجوي اثناء استعدادها للهبوط في جازان نتج عن ذلك وفاة قائد الطائرة (رحمه الله)، وبعد استرسالي في قراءة تفاصيل الخبر عرفت ان سبب تحطم الطائرة ناتج عن اصطدام الطائرة باسلاك الضغط العالي قبيل نزولها في المطار المخصص لطائرات الرش والجميع يعلم ان هذا الحادث ليس الأول ولا الثاني بالنسبة لطائرات رش المبيدات الحشرية التابعة لوزارة الزراعة. فنحن نقرأ بين الحين والآخر خبر سقوط احدى هذه الطائرات. كان اخرها سقوط احداها بالقرب من المدينة المنورة وهي في طريق العودة بعد انهائها لمهمة رش روتينية. وقبلها سقوط طائرة رش في طريق الساحل ونجاة قائدها.. وقد كتبت عن هذا الموضوع في 14 ذي القعدة 1421هـ بعنوان (حادثان في اقل من شهرين.. لماذا؟) وكنت اتساءل دائما عن مستوى السلامة المتبع في العمليات الجوية لرش المبيدات الحشرية وانظمة رئاسة الطيران المدني بهذا الخصوص (طيران ذو مهمات خاصة تتطلب الطيران المنخفض والنزول في أماكن مخصصة). وعن هذا الحادث الأخير كيف لم يتم مراعاة العوائق وارتفاعاتها بالقرب من المهبط المعدل لنزول الطائرات الخفيفة؟
وكيف هي برامج تدريب وتأهيل الطيارين المتبعة لدى الشركة المتعهدة بعمليات الرش الجوي؟
فانا اعلم تماما أن الطيارين الذين يقومون بهذا النوع من المهمات هم بحاجة لتدريب من نوع خاص يكون الطيار فيه قد سيطر على غرائزه لكي يستطيع الالتزام بالارتفاعات المحددة عطفا على باقي الأنظمة والقوانين المتعلقة بذلك كبرنامج تأهيل طيارين (المسح الجوي) مثلا الذي يتطلب القيام بمهمات خاصة، واخيرا فأنا اتساءل ايضا عن نسبة السعودة المفروضة على طياري رش المبيدات الحشرية، أدام الله عز هذه البلد وحماها وابناءها من كل مكروه.
|