* الجوف ابراهيم الحميد:
عبر ذوو الطيار السعودي طارق منزل المقبل النصيري عن حزنهم العميق وصدمتهم لوفاته المفاجئة معبرين عن ايمانهم بقضاء الله وقدره الذي اختار ابنا عزيزا من ابنائهم كان يؤدي واجبه في خدمة دينه وبلاده في موقع من مواقع الواجب الوطني في حماية وتنمية البيئة والحياة الفطرية.
فقدعبر محمد المقبل عم الطيار طارق عن حزنه لوفاة الابن طارق مشيرا الى الصفات الحميدة التي كان يتمتع بها من حب للجميع وتواصل مع أرحامه وأقاربه وقربه من الجميع مشيرا الى ان فقده كان صدمة كبيرة للجميع.
الاستاذ مساعد بن عبدالله الكايد نسيب زوج شقيقة الطيار المقبل أشار الى حزنه العميق وتأثره وصدمته داعيا له بالرحمة والمغفرة ومشيرا الى السجايا التي كان يتمتع بها حيث اشار الى حبه للناس وتواصله مع أقاربه وجميع أرحامه مشيرا الى ان طارق المنزل كان شابا عصاميا مكافحا أصر على الحصول على شهادة الطيران الذي يعشقه حيث سافر الى الولايات المتحدة ودرس وكافح حتى حصل على شهادة الطيران التي مكنته من الانضمام الى الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها.
المقدم عبدالرحمن النصيري احد أقارب الطيار المقبل ابدى حزنه وصدمته لوفاة الطيار المقبل مشيرا الى انه رحمه الله كان يؤدي واجبه في موقع من مواقع الواجب، مشيرا الى ايمانه بقضاء الله وقدره حيث اختار الأخ طارق مشيرا الى صفاته الحميدة وحرصه رحمه الله على التواصل مع جميع اقاربه وارحامه ومبادرته الى اعمال الخير.
والطيار طارق منزل المقبل النصيري متزوج وله 5 أولاد ذكور هم: مشاري، ممدوح، فيصل، منزل، مشعل.
يذكر ان الطيار طارق منزل المقبل كان قد توفي في حادث سقوط طائرته صباح يوم الاثنين الموافق 24 ذي القعدة الجاري اثناء ملاحقته لسيارات مخالفة في محمية حرة الحرة بمنطقة الجوف.
وذكر السيد محمد المقبل عم الطيار طارق ان الطائرة ربما تعرضت لاطلاق نار من جانب السيارة المخالفة للدخول مما ادى الى سقوطها.. مشيرا الى تأكيد ذلك من جانب الدورية التي كانت تشارك في ملاحقة السيارة المخالفة من قبل الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها، والتي أكد افرادها انهم كانوا يلاحقون سيارة مخالفة واثناء ذلك اختفت الطائرة خلف احد جبال الحرة وما هي الا لحظات حتى ظهر دخان الطائرة.
وكانت جريدة الجزيرة قد نشرت مقالا للطيار طارق المقبل في صفحة عزيزتي الجزيرة في 14 ذي القعدة 1421هـ ومقالا اخر تناول فيه حوادث سقوط الطائرات فيما يلي نصه:
وكان آخر مقال للطيار المقبل قد كتبه ايضا محذرا فيه من تزايد حوادث سقوط الطائرات الصغيرة.. وفيما يلي نص المقال الذي حصلت عليه الجزيرة والذي كتبه في شهر شعبان الماضي.
اخر مقال كتبه الطيار المرحوم طارق المنزل.
***
طيار يتساءل
حادثان في أقل من شهرين.. لماذا؟!
سعادة رئيس تحرير جريدتنا الجزيرة
قرأت في جريدة الجزيرة يوم الخميس 30 شوال 1421هـ العددرقم 10346 خبرا بعنوان (سقوط طائرة رش في طريق الساحل ونجاة قائدها)، في الحقيقة لفت انتباهي هذا الخبر لأجد ان ما أقرأه هو حادث مماثل لطائرة رش أخرى سقطت ايضا قبل مدة وجيزة أثناء أداء واجبها ولم أفكر كثيراً في أسباب وملابسات الحادث لأنني أعلم تماماً صرامة أنظمة الطيران المدني داخل المملكة وحرصهم على الأمن ورفعهم شعار (السلامة أولاً) فوق أي اعتبار آخر مما انعكس بطبيعة الحال على العمليات الجوية بشكل عام وتسجيل المملكة ولله الحمد أقل الأرقام بالنسبة لحوادث الطيران مقارنة بغيرها من الدول.
ولكن بالمقابل هناك سؤال دار في ذهني ويحتاج الى جواب وهو: لماذا تكرر الحادث مرة أخرى وفي مدة وجيزة في نفس القطاع؟ نحن نؤمن والحمد لله بقضاء الله وقدره ولكن ما هي الإجراءات التي اتخذت بعد الحادث الأول لتفادي حادثا آخر كما حصل في المرة الثانية؟.
وبالاشارة إلى المقال المنشور تبين لي أن ما وقع نتيجة خطأ بشري وسوء تقدير من الطيار النيوزيلندي الجنسية واستغربت ايضا مما كتب عن سوء تقدير من الطيار الاجنبي وما المقصود ب (سوء التقدير) وكيف ذلك فأنا أفهم ان في عمليات الطيران المنخفض والعالي على حد سواء يتوفر للطيار ضمن اجهزة الطائرة عداد قياس الارتفاع عن طريق الرادار بالإضافة الى عداد قياس الارتفاع عن طريق الضغط الجوي وذلك لكي يتمكن الطيار من تحديد ارتفاعه الدقيق عن سطح الارض وتفادي أي عوائق أو مرتفعات قد تؤثر على السلامة أو وقوع حادث لا سمح الله. وما طبيعة عمل طائرات المراقبة الجوية بالهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها ببعيد عن طبيعة عمل طائرات الرش هذه إلا أنه والحمد لله لم يقع في السنوات القليلة الماضية أي حادث لأي من طائرات الهيئة بالرغم من ان الحركة الجوية بالهيئة مكثفة وأكثر بكثير من طلعات طائرات رش المبيدات الحشرية وإن هذا يقودنا دون أدنى شك إلى مستوى السلامة المتبع وما هي عليه إدارة المراقبة الجوية من أداء فائق بما يتعلق بسلامة العمليات الجوية.
ويجدر التنويه هنا الى أن طائرات الهيئة تقودها أياد سعودية وإن تميز هؤلاء الشباب السعوديين يدعو للفخر والاعتزاز بكفاءة أبناء الوطن وتخصصهم في مجالات ذات تقنية عالية مما دعا حكومتنا الرشيدة للاستغناء عن الأجانب في قطاعات الدولة الذين لم يكن هناك البديل عنهم في السابق ليحل مكانهم شباب سعوديون حصلوا على أرقى درجات العلم والمعرفة والفضل في ذلك يرجع الى الله سبحانه وتعالى ثم الى التخطيط المستمر من ولاة الأمر في دعم برامج التعليم وابتعاث أبنائنا للخارج لينهلوا من صروح العلم والمعرفة ليعودوا بالتالي الى وطنهم محملين بما نالوا من علوم مفيدين بها مملكتنا الغالية ورفعها إلى مصاف الدول المتقدمة.. وختاماً لن تنهض أمة ما لم يكن بناؤها من أبنائها والسلام.
طيار. طارق المقبل
الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها
|