* الرياض - الجزيرة:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب أن منح خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رعاه الله - وسام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الأليسكو) بمناسبة مرور 50 عاماً على إنشاء وزارة المعارف هو محل اعتزاز كافة أبناء هذا الوطن ويجسد الدور البارز والريادي الذي قام به - حفظه الله - في صياغة أبرز المنجزات الحضارية والتنموية في المملكة وبصفة خاصة في مجال التعليم، حيث يعود له الفضل - رعاه الله - عندما كان أول وزير للمعارف بوضع الأسس الأولية لمسيرة التعليم في بلادنا والسير بها وفق تصورات ورؤية تربوية وثقافية تأخذ مداها وبعدها العربي والإسلامي وتجد لها من مصادر الدعم والتشجيع أشكالاً مختلفة، لنقطف اليوم ثمارها بعد نصف قرن على إرساء معالمها التربوية والثقافية والعلمية.
واعتبر سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز في تصريح له بهذه المناسبة أن هذا التكريم من مؤسسة عربية تُعنى بشؤون العلم والتعليم يعد تجسيداً لما يكنه كل المثقفين والتربويين العرب وعلماء الأمتين العربية والإسلامية من وفاء وعرفان لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على ما قدمه من عطاءات جليلة في خدمة قضايا الأمة وتحقيق مصالحها في كافة المجالات، وقال سموه: إن هذا التقدير للقائد المعطاء يزرع فينا نحن أبناء هذا الوطن أعظم معاني الفخر والاعتزاز بقيادتنا التي حققت لنا الكثير من المنجزات الحضارية والتنموية ومنها مجال التعليم الذي شهد في عهده - رعاه الله - قفزات كبيرة كماً وكيفاً، وانتشرت في عهده مدارس البنين والبنات بمراحلها المختلفة في جميع قرى ومحافظات ومناطق المملكة المترامية الأطراف كما انتشرت الجامعات والكليات والمعاهد المتخصصة في شتى المجالات، وما زال يحفظه الله يدعم كل ما من شأنه رفع مستوى التعليم حتى أصبحت بلادنا - ولله الحمد والمنّة - من الدول التي يشار إليها بالتقدم العلمي، وتقوم حركة دفة التنمية بها على طاقات ابنائها المسلحين بأقصى درجات من العلم والإيمان.
ونوّه سمو الرئيس العام لرعاية الشباب بالدور الرائد لخادم الحرمين الشريفين في دعم وتشجيع العلماء والمثقفين من أبناء المملكة العربية السعودية ومن أبناء الأمة العربية بصفة عامة وما يوليه من دعم وتشجيع لكل ما من شأنه إثراء الحركة الثقافية العربية والمحافظة علي هويتها العربية وأصالتها الإسلامية، ومن ذلك ما يوليه - رعاه الله - من دعم وتشجيع لبرامج وأنشطة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الأليسكو) إيماناً منه بالدور المهم الذي تضطلع به هذه المنظمة العربية في الارتقاء بمستوى الحركة العلمية والثقافية العربية واسهاماتها في توجيه خطط التعليم والثقافة في الوطن العربي.
وأكد سموه في ختام تصريحه على أن وسام (الأليسكو) يأتي كجزء من التقدير والتكريم الذي يستحقه خادم الحرمين الشريفين لما قدمه من عطاءات سخية وأعمال جليلة في سبيل تحقيق الرخاء والرقي لأبنائه المواطنين في كافة المجالات وحرصه - حفظه الله - على كل ما من شأنه تأكيد دور المملكة الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين والمحافظة على مكتسباتها كدولة لها وزنها ومواقفها المشرفة في جمع كلمة أبناء الأمة العربية والإسلامية ودعم قضاياها والدفاع عن حقوقها.
|