* مكة المكرمة الجزيرة:
نوه معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، بدعم خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، لرابطة العالم الإسلامي، ومساندته للبرامج التي تنفذها الرابطة ومجالسها وهيئاتها والمؤسسات التابعة لها، مبيناً أن دعمه حفظه الله للرابطة ساعدها على تحقيق العديد من الأهداف المتعلقة بنشر الثقافة الإسلامية في العالم.
وقال معاليه بمناسبة انعقاد ندوة «مشكلة الزحام في الحج وحلولها الشرعية» التي ينظمها المجمع الفقهي الإسلامي في الرابطة: إن إنشاء المجمع، كان استجابة لدعوة حكومة المملكة العربية السعودية عام 1483هـ.
بإنشاء مجمع فقهي إسلامي، يضم نخبة من فقهاء الشريعة الإسلامية في العالم، لدراسة المسائل المستجدة، وحل المشكلات التي يعاني منها المسلمون في أنحاء المعمورة.
وأوضح معاليه أنه استجابة لهذا النداء، أصدر المؤتمر الإسلامي العام في دورته الثانية المنعقدة في عام 1384هـ بدعوة من رابطة العام الإسلامي، قراراً يقضي بتأليف هيئة من كبار علماء المسلمين يتولون القيام بالدراسات الإسلامية، وبحث القضايا الفكرية التي تواجه العالم الإسلامي، وبيان الحكم الشرعي في كل حالة.
وأضاف عندما تبلورت الفكرة بشكل واضح لدى الرابطة أصدرت الأمانة العامة قرارها رقم 798 في 29 جمادى الأولى عام 1398هـ بتأسيس المجمع الفقهي ومقره مكة المكرمة، ويضم مجموعة من العلماء والفقهاء والمحققين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي يتولون دراسة واقع المسلمين والمشكلات التي يواجهونها، وإيجاد الحلول التي تستند على القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، والإجماع وبقية المصادر في الفقه الإسلامي، وأداء لهذه الأمانة تم وضع مشروع نظام للمجمع الفقهي وتم عرضه على المجلس التأسيسي للرابطة في دورته التاسعة عشرة المنعقدة بمكة المكرمة عام 1397هـ وبعد دراسته أقره المجلس.
وبناء على ذلك باشر مجلس المجمع الفقهي أعماله في شهر رمضان عام 1398هـ ويتكون المجمع من 30 عضواً من مختلف الدول الإسلامية.. يجتمعون مرة في السنة في مقر الرابطة بمكة المكرمة، وقد عقدوا حتى الآن ست عشر دورة، واتخذوا خلالها مجوعة من القرارات الفقهية تجاه عدد من القضايا المعاصرة، كالتلقيح الصناعي، وأطفال الأنابيب، وبيع الدين، وبيان التنضيض الحكمي، وتحديد النسل، والأعمال المصرفية، وحكم الإسلام في المذاهب المنحرفة كالقاديانية والماسونية وغيرها، بالإضافة إلى العديد من الموضوعات المهمة، التي تهم المسلمين في شتى بقاع الأرض، كمشاركة المسلم في الانتخابات مع غير المسلمين، وحماية الحسابات الاستثمارية في المصارف الإسلامية، ومشروعية قيام المراكز الإسلامية وما في حكمها بتطليق زوجات المسلمين، اللاتي حصلن على الطلاق من محكمة غير إسلامية، والبصمة الوراثية، ومجالات الاستفادة منها، وموضوع التشخيص الجيني.
وأعرب معاليه عن الأمل في أن تتوصل ندوة مشكلة الزحام في الحج إلى إصدار قرارات وتوصيات مفيدة، تسهم في التخفيف من الزحام، وفي معالجة مشكلاته.
| 
