* الرياض - عبدالعزيز القراري:
تناقلت الصحف المحلية والخليجية نبأ تلوث الدجاج البرازيلي والصيني من ماركات عالمية مشهورة ببقايا آثار المضاد الحيوي «النيتروفيورانز» والذي تم تأكيده من قبل مختبرات الجودة النوعية بجدة والدمام ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الذي قام بالاشراف على تحليل عينات من هذا الدجاج.
ويعتبر المضاد الحيوي «النيتروفيورانز» من العقاقير المستخدمة بشكل واسع كمضاف غذائي للأعلاف وذلك للسيطرة على الأمراض لدى حيوانات المزرعة «الأغنام والدواجن، والأبقار» والأطعمة البحرية ويتميز هذا المضاد الحيوي بأنه عقار سام ذو تغيرات كيميائية سريعة في الخلايا يحدث تغيرات فجائية في الوراثة بالاضافة لتحطيمه لخلايا المناعة وقد قام الاتحاد الأوروبي عام 1990م بمنع استخدام المضاد الحيوي «النيترفيورانز» أو أي من مشتقاته في المواد الغدائية.
كما قامت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية «FDA» بمنع استخدام هذا العقار في أعلاف الحيوانات المنتجة للغذاء وقد استند هذا الأمر على وجود دلائل أن استخدامه غير آمن ويسبب السرطان.
ومن الملاحظ أن وزارة التجارة قامت خلال الفترة الأخيرة بالحظر على عدد من الشركات الصينية والتايلندية والسنغافورية التي أثبت الفحص المخبري وجود بقايا آثار لمضاد حيوي آخر هو «الكلومفنيكول» كما سبق لوزارة التجارة من هذا العام أن قامت بفرض حظر استيراد لحوم الدواجن ومنتجاتها من ألمانيا بسبب وجود بقايا آثار المضاد الحيوي «النيتروفيورانز».
وعلى الرغم من التأكيدات لثبوت وجود آثار بقايا المضاد الحيوي في بعض ارساليات لحوم الدواجن البرازيلية والصينية والتي نشرتها «الجزيرة» في الأسبوع الماضي إلا أن وزارة التجارة لم تتخذ أي اجراء نحو فرض حظر على تلك المنتجات التي تهدد صحة قــطاع كبير من المستهلكين كما أنها لم تنف أو تؤكد صحة الخبر ويبق السؤال معلقاً لحين قيام وزارة التجارة بالاجابة عليه علماً بأن أسعار لحوم الدواجن قد ارتفعت بما يعادل 7%.
|