* تحليل - أحمد حامد الحجيري:
أعلنت شركة اسمنت القصيم ميزانيتها للعام 2002م محققة صافي أرباح لنفس الفترة بمكاسب تزيد على 233 مليون ريال بمعدل زيادة عن العام السابق بنسبة 6% ويظل الدافع وراء ذلك التحسن هو عمل الشركة بأفضل السياسات الممكن اتباعها متمثلاً في مجلس إدارتها والعمل على تطويرها بتحسين طرق وأساليب التسويق وخدمات العملاء، كما حصلت الشركة على جائزة الملك عبدالعزيز للمصنع المثالي لعام 1419هـ وحصولها على شهادة الجودة العالمية أيزو 9002 كل ذلك ادى الى زيادة الثقة عند الكثير من العملاء كما كانت تعمل على تخفيض التكاليف بأكبر قدر ممكن.
هذا ويبلغ عدد اسهمها 9 ملايين سهم وارتفعت ربحية السهم الى 92 ،25 ريالاً مقابل 43 ،24 ريالاً في عام 2001م، ويرجع ذلك لارتفاع اجمالي الارباح للسنة المنتهية في ديسمبر 2002 بمعدل 5 ،9% عن العام السابق حيث قيدت 8 ،229 مليون ريال مقابل 7 ،209 مليون ريال في عام 2001م بما يوازي زيادة 20 مليون ريال الى مجمل الربح في عام 2002م.
مما أدى الى ارتفاع زيادة تكاليف البيع والتوزيع بما يزيد عن 446 ألف ريال بنسبة 16% والتي بلغت 279 ،3 ملايين ريال بينما كانت في عام 2001م منخفضة الى 833 ،2 مليون ريال وجاءت تلك الزيادة نتيجة ارتفاع حجم البيع في عام 2002م، مع ملاحظة تراجع ارباح الربع الأخير الى 52 مليون مقارنةً بالارباع الثلاثة التي قبله، وربما يرجع ذلك لتحمل الشركة بعض الأعباء التي تسببت في انخفاض ارباح الربع الأخير، لأنه في الواقع كان التطور متدرجاً منذ فترة الثلاثة الاشهر الأولى مقيدة ارباح 8 ،55 مليون ريال ثم ارتفعت الى 7 ،59 مليون ريال في ربعها الثاني واستمرت الزيادة الى 5 ،65 مليون ريال في الربع الثالث.
كما ارتفعت اصول الشركة بما يزيد عن 63 مليون ريال بنسبة 6% مسجلاً ملياراً و121 مليون ريال مقابل مليار و58 مليون ريال في عام 2001م ويتضمن ذلك الاصول المتداولة التي ارتفع اجمالها الى 677 مليون ريال مقابل 666 مليون ريال في عام 2001م.
أي ارتفعت أكثر من 11 مليون ريال بمعدل 6 ،1% والتي يلاحظ من خلال النظر فيها زيادة النقد الموجود لدى البنوك بحوالي 6 ،29 مليون ريال الى 8 ،39 مليون في عام 2002م والتي كان يقابلها 2 ،10 ملايين ريال في عام 2001م، ولكن اهتمام الشركة بالتسريب لحقل الخصوم كان أساساً محاسبياً في مساواة الجانبين آخذت في الحسابات التخلص من أغلب المطلوبات المستحقة عليها وحقوق المساهمين الحالة في عام 2002م، مقيدة اجمالي الخصوم 4 ،115 مليون ريال مقابل 95 مليون ريال في عام 2001م أي بمعدل زيادة 18 ،21% ويعادل ذلك 3 ،20 مليون ريال زيادة في خصوم الشركة لعام 2002م متخلصة من جزء كبير من الذمم الدائنة التجارية في 7 ،40 مليون ريال مقابل 9 ،4 ملايين ريال في عام 2001م، كما وزعت ارباح مستحقة عليها بحوالي 8 ،11 مليون ريال بينما وزعت في عام 2001م 7 ،11 مليون ريال مع ملاحظة تقيد الشركة بأغلب الخصوم المتداولة التي ارتفع مجموعها من 83 مليون ريال في عام 2001م الى 9 ،102 مليون ريال في عام 2002م أي ما يعاد 8 ،26 مليون ريال زيادة مجموع الخصوم المتداولة عن العام الأسبق.
هذا وفيما يتعلق بحقوق المساهمين فقد تم تعبئة الاحتياطي النظامي بالكامل، ثابتاً على 225 مليون ريال، ايضا زيادة الارباح المدورة من 5 ،12 مليون ريال الى 5 ،16 مليون ريال في العام المنصرم 2002م أي ارتفعت بمقدار 9 ،3 ملايين ريال بالاضافة الى رأس مال زائد صافي الارباح مؤدياً ذلك لارتفاع مجموع حقوق المساهمين الى مليار و5 ملايين ريال مقابل 963 مليون ريال في سنة 2001م أي صعدت بما يوازي 6 ،42 مليون ريال. مما يضفي على المساهمين روح الطمأنينة والأمن.
هذا وقد عملت الشركة جاهدة في تصنيع وانتاج الاسمنت ومشتقاته وتوابعه والاتجار به والذي يعتبر نشاطها الأساسي وكذلك جميع الأعمال المتعقلة به بشكل مباشر وغير مباشر، مع تميز موقعها الاستراتيجي واستحواذها على جزء كبير من مستهلكي الاسمنت في المنطقة الوسطى وكذلك المنطقة الشمالية الى الشرقية وضعت بصمة قوية بحرصها على رضى عملائها في نفس المنطقة، ولكن يبقي تساؤل المتداولين حول جدية الإندماج الذي أُثير قبل فترة مع بعض شركات الاسمنت ومدى تأثيراته الايجابية المتوقعة عند الكثير من المستثمرين في سوق الأسهم، لأنه في الواقع يؤدي هذا الاندماج الى ارتفاع الأرباح والاستحواذ على أغلب مستهلكي المنطقة مع الاخذ بزيادة الطاقة الانتاجية التي قد تؤدي الى وجود فائض إنتاجي.
| 
