* الخرطوم رويترز:
وصفت القوات المسلحة السودانية طلب حركة التمرد وقف المفاوضات بسبب خرق الحكومة وقفا للأعمال العسكرية باحتلالها إحدى المناطق بأنه مجرد ادعاء ومحاولة لعرقلة جهود السلام.
وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية يوم الاثنين ان منطقة لير بولاية الوحدة بجنوب السودان لا تزال تحت سيطرة القوات المسلحة أصلاً ومنذ فترة طويلة.
وقال الفريق محمد بشير سليمان في بيان صدر الاثنين «لقد ظلت حركة التمرد تمارس اعتداءاتها حتى صباح الاثنين على قواتنا في منطقة ربكواي ولير مع زراعة الألغام على طريق لير بين الكيلومترات 50 و60 مع نهب أبقار وممتلكات المواطنين في المنطقة. وتتم كل هذه الاعتداءات والاختراقات على مرأى ومسمع من لجنة حماية المدنيين الموجودة الآن بمنطقة غرب النوير».
وقال بيان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة ان اختراقات الحركة لاتفاق وقف الأعمال العسكرية بلغت أكثر من أحد عشر اختراقاً في منطقة غرب النوير بولاية الوحدة الغنية بالبترول لعدم قناعتها بالسلام ولعرقلة وصول الطريق التنموي إلى منطقة لير.
وفي وقت سابق زعم متمردو الحركة الشعبية لتحرير السودان ان قوات الحكومة استولت على بلدة لير بعد تجدد القتال فيما يمثل خرقا لاتفاق الهدنة الذي توصل إليه ممثلو الأطراف المتحاربة الموجودون في كينيا لإجراء محادثات سلام.
ومن المفترض ان تستمر الهدنة حتى الحادي والثلاثين من مارس/ اذار لكنها خرقت عدة مرات.
وقال جورج قرنق المتحدث باسم جماعة الجيش الشعبي لتحرير السودان المتمردة لرويترز ان «الحكومة شنت هجوماً كبيراً واستولت على بلدة لير».وأكد عاملون في منظمات إغاثة ان قتالاً شديداً يجري في ولاية أعالي النيل الغربية حيث تقع بلدة لير.
وقالت الولايات المتحدة انها تشعر بقلق عميق لأنباء هجوم القوات الحكومية على الثوار في الجنوب وانها سترسل مراقبين إلى المنطقة للتحقيق.
وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية «أي هجوم من القوات الحكومية في ولاية أعالي النيل الغربية وكذلك ما يتصل به من حشود للقوات العسكرية في الحاميات في الجنوب يشكل انتهاكاً صارخاً لوقف الأعمال العسكرية».وأضاف قائلا «إذا كانت هذه التقارير صحيحة فان الخرطوم تخاطر بفقدان مصداقيتها كشريك جاد في السلام مع كل من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي». وقال باوتشر ان منظمة إيقاد الإقليمية التي تتوسط في محادثات السلام في كينيا طلبت «فريقاً للمراقبة والحماية المدنية» للتحقيق في أنباء الهجوم.
وأضاف قائلا «فرق المراقبة والحماية المدنية في طريقها حاليا إلى مكان الهجوم الذي ذكرته التقارير».
وكانت الجولة الحالية من مفاوضات السلام بكينيا قد بدأت الأسبوع الماضي وسط اتهامات متبادلة بين الحكومة وجماعة الجيش الشعبي بخرق وقف الأعمال العسكرية الذي اتفق عليه الطرفان في جولة ماشاكوس السابقة على أن تسري الهدنة حتى مارس/ اذار المقبل.
ويحاول الجانبان إنهاء الحرب المستمرة بينهما منذ 20 عاما.
وقالت جماعة أطباء بلا حدود الخيرية انها أجلت موظفيها الخمسة من ثونيور ودابلوال القريبتين من موقع القتال.
وقال وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل يوم الاحد في تصريحات منشورة ان جهود السلام في نيروبي مستمرة «بروح من الجدية».وكانت جولة المحادثات الأولى قد أسفرت عن التوصل إلى اتفاق يقضي بإجراء استفتاء على استقلال الجنوب واتفاق إطار لفصل الدين عن الدولة في المناطق التي يسكنها غير المسلمين. كما شهدت الجولة الثانية محاولات مكثفة لاحراز تقدم.
|