* جنين غزة القدس المحتلة الوكالات:
استشهد تسعة فلسطينيين ليل الاثنين/الثلاثاء وصباح امس في اعتداءات شملت الضفة الغربية وقطاع غزة تزامنت مع بدء الانتخابات العامة الاسرائيلية التي يدخلها رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ملطخا بدماء الفلسطينيين لارضاء ناخبيه من حزب الليكود المتطرف.
واستشهد شاب وشقيقته وشخص ثالث بصاروخ اطلقته مروحية اسرائيلية على منزل احد ناشطي حركة المقاومة الاسلامية حماس في مدينة غزة، بينما استشهد فلسطينيان برصاص الجنود الاسرائيليين قرب مستعمرة في قطاع غزة. كما سقط اربعة شهداء عندما تصدى شبان فلسطينيون لقوات الاحتلال التي توغلت فجر امس في مدينة جنين بالضفة الغربية.
ففي شمال مدينة غزة استشهد ناشطان من حركة حماس وشقيقة احدهما عندما دمرت صواريخ المروحيات منزلا بينما اصيب تسعة اشخاص بجروح. وقالت مصادر فلسطينية ان الشهداء هم محمد سلامة شاهين (30 عاما) الناشط المعروف في حركة حماس وشقيقته صابرين سلامة شاهين (15 عاما). فيما ذكر الامن الفلسطيني ان القتيل الثالث هو محمد العتول (20 عاما).
وقالت مصادر مقربة من حركة حماس إن العتول هو أحد مرافقي الشهيد اسماعيل أبو شنب أحد قياديي حركة حماس في غزة.
وقال شهود عيان إن الصاروخ الذي أطلقته مروحية من نوع اباتشي سوى بناية مكونة من طابق واحد بالارض.
وتقع البناية في أحد أحياء منطقة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة أحد معاقل حركة المقاومة الاسلامية حماس.
وقال سلمان زقوت أحد سكان المنطقة «سمعت صوت طائرة في سماء المنطقة، وعندما التفت شاهدت وميضا أحمر اللون ملتهب ينطلق بقوة نحو منزل أبي إيهاب سلامة» أحد نشطاء حركة حماس، وهرعت الطواقم الطبية وسيارات الدفاع المدني والشرطة إلى مكان الحادث ومنعت السكان من الاقتراب من المكان.
وفي خطوة غير عادية منع مسلحون فلسطينيون المراسلون والصحفيون من الدخول إلى المستشفى، بينما دخل كبار حركة حماس لتفقد الجرحى.
وفي مدينة جنين التي توغلت فيها امس دبابات اسرائيلية سقط اربعة شهداء تم التعرف على هويتي اثنين منهم هما: نضال الكستوني (25 عاما) وقد سقط بعد اصابته بعدة رصاصات عندما اطلق الجنود النار من اسلحة أوتوماتيكية من دبابة، وقبله استشهد رشاد العرابي (28 عاما) عندما كان واقفا عند مدخل منزله في المنطقة نفسها اثر اصابته برصاصة في الرأس في ظروف مماثلة.
وافاد مصدر أمني فلسطيني ان حوالي عشرين دبابة وسيارات جيب شاركت في التوغل وقد واجهت مقاومة قوية من جانب مقاتلين فلسطينيين.وزعم مصدر عسكري اسرائيلي ان الجيش يقوم بعمليات مداهمة لتوقيف ناشطين مطلوبين.
كما فرض الجيش الاسرائيلي صباح امس منع التجول على مدينة قلقيلية الفلسطينية في شمال الضفة الغربية.
واغلق الجيش الاسرائيلي قطاع غزة والضفة الغربية الى ما بعد انتهاء عمليات الاقتراع في الانتخابات التشريعية الاسرائيلية التي بدأت عند الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش امس .
كما استشهد فلسطينيان في ذات ليل الاثنين الثلاثاء عندما أطلق شرطي في حرس الحدود الاسرائيلي النار عليهما في قطاع غزة بينما كانا يحاولان التسلل إلى مستعمرة إسرائيلية، وفقا لما أورده راديو الجيش الاسرائيلي. وقال التقرير إنه أثناء القتال أطلقت قذيفتي هاون على القوات الاسرائيلية.
ولكن لم تنجم عنها أي إصابات. وفقا لما ذكره التقرير. وقال الراديو إن الفلسطينيين أطلقت عليهما النار بينما كانا يحاولان التسلل إلى مستوطنة أتزمونا في كتلة مستوطنات جوش قطيف.
وفي اول رد فعل لحماس حول قصف مروحية لمنزل في شمال مدينة غزة قال عبدالعزيز الرنتيسي الناطق الرسمي باسم حماس: «إنها جريمة جديدة يرتكبها شارون بحق أطفال ».
مضيفا «نحن نحمل الكيان الصهيوني والارهابي شارون المسؤولية كاملة عن هذه الجريمة». وتوعد الرنتيسي بالرد على هذا الهجوم بشن عمليات داخل المدن الاسرائيلية.
وقال إن «رد حماس قادم بإذن الله هم يضربون في غزة وجنين ورفح ونحن سنضرب في كل المدن المحتلة عام 1948 من وطننا المغتصب».
وأضاف أن أرييل شارون «يريد أن يقدم أرواح ودماء أطفالنا هدية لكسب مزيد من الاصوات في الانتخابات على حساب دماء شعبنا».
| 
