تتسابق الدول مستنفرة كافة الوسائل المتاحة وكافة الامكانات المتوفرة وفي سباق محموم لنيل شرف المشاركة في المنافسات العالمية في شتى الألعاب المختلفة ومع التوسع والتقدم الحضاري ودخول العالم في مرحلة التسارع واثبات الهوية أمام الآخرين في شتى المجالات أصبحت المشاركات العالمية الرياضية ليست مجرد حلم يراود الكثيرين بل حقيقة دامغة فرضها الواقع الحالي من أجل اظهار صورة التحضر والقوة والصمود.. فالجمهور الرياضي العالمي يزداد انجذاباً نحو المسابقات والمنافسات العالمية يساعد على ذلك النمو المتصاعد آليات التنظيم الرياضي والنقل التلفزيوني وهو العامل المساعد الأول لفرض هيمنة النمو والزيادة لدى المتابعين.
ونتج عن ذلك المزيد من الفرص الذهبية للدول المتنافسة في البطولات العالمية لتقديم الوجه الحقيقي لرياضتها وكذلك ثقافتها حيث المجال واسع ورحب لعرض ذلك من خلال الحوارات التلفزيونية والاحتكاكات الاجتماعية واستغلال وسائل الإعلام الأخرى بالإذاعة والصحف وشبكات الانترنت.
في البرتغال حط المنتخب السعودي الأول لكرة اليد الرحال كعادته الجميلة في التواجد في النهائيات العالمية وبغض النظر عن خسائره المتوالية المفجعة في البطولة إلا أن الخسارة القاسية.. الخسارة الأكثر مرارة.. ألا يستغل مسؤولو المنتخب هذه التظاهرة في نشر الثقافة العربية المستمدة من القرآن والسنة واظهارها بجلاء واضح خاصة وأن صورة المسلمين عموماً والعرب خاصة مشوهة جداً والشعب الغربي لا يعرف عن المسلمين والعرب إلا ما يلتقطه من خلال نشرات الأخبار أو التقارير الدولية والتي تبث روح الكراهية لكل ما هو عربي فضلاً عن الإسلامي أو أنه «الشعب الغربي» يعتمد على الإعلام المقروء كمصدر أساسي والكل يعرف من يهيمن على مصادر الإعلام المقروء في تلك الناحية من العالم.
هناك من يحاول وبشتى الوسائل الممكنة عدم وجود اندماج معرفي وثقافي بين شعوب المسلمين والشعوب الغربية لمعرفتهم التامة بسهولة الاندماج في الثقافات العربية الإسلامية المستمدة من القرآن والسنة والتي تخاطب العقل والوجدان وليس الهوى وحب الذات والبحث عن الشهوات..
لقد حرصت طوال الأيام الماضية على متابعة احدى الصحف والتي أرسلت مندوباً خاصاً لتغطية البطولة.. وطال انتظاري ولهفتي في أن أقرأ أي سطر عابر حول المشاركة الثقافية المعرفية «اللارياضية» من لدن بعثة منتخبنا لكرة اليد وباءت كل محاولاتي بالفشل الذريع.. وهنا ينبغي أن نتساءل وبحرقة حول أسباب تجاهل استغلال تلك التظاهرة في تدعيم صورة الانسان العربي؟! وهل يجوز لنا أن نقول في البرتغال خسرنا مرتين!!
وعلى المحبة نلتقي
محلياً لا نستغل المناسبات!!
محلياً وفي ظل الامكانات التنظيمية الهائلة التي يحظى بها قطاع الرياضة والشباب استضافت أنديتنا العديد من البطولات والتصفيات في شتى الألعاب وبفضل من الله ثم الدعم الكبير لهذا القطاع الحيوي الهام استطاعت الأندية السعودية أن تبرز مقدرة الانسان السعودي الرياضي على النجاح والتألق في مثل هذه الفعاليات ولكن هل استفادت أندتينا من ذلك الزخم التنظيمي بما يعزز من فعالية العلاقات الرياضية مع الأندية المستضافة؟! النسبة تبدو ضئيلة للغاية ولذلك آمل أن تحرص أنديتنا جميعاً على استغلال مثل هذه المناسبات لمزيد من التعاون الايجابي الرياضي ووضع آليات التوافق التعاوني للمستقبل بدلاً من النهم الشديد وراء تحقيق انجاز ربما يحصل أو لا يحصل.
خاص جداً
* الأخ عبدالله الحماد.. أكثر الله من أمثالك.. شكراً لك على تلك الكلمات الغالية على نفسي رسالتك ورأيك محل التقدير والاحترام.
* الأخ أبو عبدالله والأخ علي الحودي:
تلقيت العديد من الدعوات للمشاركة في منتدى نادي الرائد الرياضي.. وأجدها فرصة سانحة لكي أعبر لكما عن جزيل الشكر على إلحاحكما ولكن ظروفي تمنعني من الكتابة بالمنتدى.. آمل أن أحقق تلك الرغبة في القريب العاجل.. ولكم تحياتي.
تصويبات
* لأن إبراهيم الربدي لا يقيم الولائم لهم فقد أصبحوا يلتقطون كل شاردة وواردة ضده.. لعل «صاحب الولائم» يعود من جديد.. للأسف أصبحت المصداقية تتبع «الكرش»!! والله المستعان..
* رسوم الدخول إلى المنصة والتي فرضتها الشركة الراعية جعلت «البعض» يتجه إلى متابعة دوري الدرجة الثانية والثالثة لأنها مجانية.. عسى ما تطولها الشركة الراعية ويبلشون!!
* أعلن استقالته عبر الصحف فتم قبولها سريعاً فتراجع وقال فبركة صحفية!! على مين يا «الداعم»!!
* مبروك لفريق «الجواء» بطولة القصيم.. ومزيداً من البطولات في المستقبل.
* «يؤسفني» أن أقول لذلك الصحفي.. ترى الاثارة لها أصول!!
* كل ما زادت الطاولة بأصناف الطعام.. زاد المديح.. ويا قلب لا تحزن!!
قبل الطبع
أمة تبتاع الصمت بالعطايا أمة رضيت الذُّل
|