لماذا لا نؤمن بالقضاء والقدر؟ ولماذا لا نؤمن بأن الموت حق؟ وأن المنية آتية لا محالة سواءً كان هذا الإنسان في منزله أو عمله أو داخل غرفة المستشفى أو بين مشاهير الاطباء.
ففي عدد «الجزيرة» رقم 11059 في 5/11/1423هـ عن حادث وفاة طالبة في الصف المتوسط بأحدى مدارس الزلفي، حيث يطلب والدها معاقبة المتسبب في وفاة ابنته.
وبهذا الطلب ومع ما كتب عن حالة الوفاة انها خلال دقائق وان المدرسة والوحدة الصحية فعلتا كل الاسباب ولكن لا أحد يستطيع منع الموت.
وخلال قراءة ما كتب عن هذه الطالبة تذكرت منذ ايام الشيخ إبراهيم العيفان عندما تناول القهوة بعد صلاة الفجر «رحمه الله» حسب رواية ابنه ثم اخذ قسطاً من الراحة وهو في كامل صحته في انتظار ابنه في السابعة والنصف ليأخذه إلى دكانه في طريق ذهاب ابنه إلى عمله ولكن وعند مناداته كان قد فارق الحياة.
والآخر في احد مساجد الرياض وبعد صلاة المغرب بأتم صحته وعافيته وعند تأدية السنة الراتبة سجد سجدته الاخيرة .
والسؤال الذي اطرحه من المتسبب في وفاة هؤلاء اذا كان بمنطق حادثة الزلفي؟ أناس ومنهم هذه الطالبة أتتها المنية في تلك الساعة والزمان ويجب على أهلها الصبر والإيمان بالقضاء والقدر.
قد يكون البحث عن الاسباب في الحوادث التي تحدث كسوراً أو نزيفاً. حالات التسمم الغذائي السقوط من الأعلى حوادث السيارات.
الاعتداءات، سقوط المباني وغيرها من الحوادث التي قد يكون فيها أهمال لبعض الاشخاص لروعهم في المرات الاخرى حتى لا تتكر هذه الحادثة مع الغير.
وختاماً شكراً لمدارس البنات والقائمين عليها حيث توجد ممرضات وطببيات في بعض المدارس الكبيرة اضافة إلى الرعاية الصحية والطبية التي لا نجدها في مدارسنا نحن البنين راجياً من الله الصبر للجميع في كل مكروه وأن يجنب الجميع كل شر قد يفقد الانسان صوابه ويخرجه من توكله وإيمانه بالله سبحانه وتعالى والايمان بالقضاء والقدر.
محمد عبدالله الحميضي - مكتب شقراء
|