دموع د. القصيبي وفواجع أمتنا!
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
طالعتنا الجزيرة الغراء في صفحة واجهة ومواجهة، العدد 11070 بحوار طويل مع معالي د. غازي القصيبي.. وفي الحوار من النقاط ما هو جدير بالتأمل، إلا أنني أقف عند أبرزها حيث فاجأني ذلك الحس الرقيق المكنون بين جنبات ضيف اللقاء حينما سأله المحاور «هل بكيت، متى آخر مرة..؟ هل ترى البكاء ضعفا؟».. فيجيب معاليه «هل ثمة إنسان لم يبك.. مرات لا أحصيها، أكثر من أن أحصيها.. عندما أشاهد مشهداً في فيلم قد تدمع عيني، وعندما يودعني إنسان عزيز، أو عندما أرى حفيدي بعد فترة..»!!.. فحق لي أن أتوقف عند هذا الجانب المهم من شخصية معاليه متداعياً مع تلك الدموع، واحترق متسائلاً في نفس الوقت كأحد متابعي أطروحاته عن تلك الدموع خاصة التي ذرفت على أفلام أجزم أن أغلبها أجنبية لأن معاليه متابع متميز للثقافات الأخرى فهو يعكف حالياً على قراءة كتاب باللغة الإنجليزية عن رئيس أمريكا الحالي وكان ذلك جواباً على أحد أسئلة المحاور عن آخر كتاب قرأه د. غازي.. أقول ألم يكن من تلك الدموع نصيب يذرف على فجائع أمتنا الإسلامية التي ساهم فيها إلى حد كبير تلك الدول التي تغزونا بأفلام ضمن منظومة إعلامية غربية خطيرة تفت في عضد الأمة الإسلامية والعربية تمهيداً للفتك بها وافتراسها؟!.. وماذا عن المشاعر التي خالجت قصيدة الاستشهاد المشهورة هل هي مستلهمة من قلم امتزج حبره بألوان الإثارة التي تسطعها أضواء الشهرة؟!.. علّني بهذا التساؤل أؤكد حرص صحيفتنا الغراء «الجزيرة» في إذكاء التواصل مع قرائها، مسجلاً بصمة ثقة في اهتمامها بخواطرهم ونشرها.
عبدالله الحماد /الرياض
***
يا داني لماذا تجاوزت في ردك على العشماوي؟!
سعادة الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
اطلعت على تعقيب الأخ داني الكندل الذي كتب يوم الجمعة 21/11/1423هـ رداً على الدكتور عبدالرحمن العشماوي وتعقيباً على ذلك أقول: يا أخ داني لقد تجاوزت في الرد على د. عبدالرحمن الذي شخص الداء ووصف الدواء ولكنك تسرعت في التعقيب دونما ترو ويبدو أنك عقبت للتعقيب فحسب ولذا فلقد أخطأت الرد من وجوه كثيرة:
أولاً: قولك «.. ليست بسبب نقص الدعاء» وبالرجوع إلى مقال د. العشماوي تبين أنه لم يقل أن ما يحصل الآن بسبب نقص الدعاء كما تزعم وإنما قال إن الدعاء طريق الفرج وقد أصاب.
ثانياً: قولك «.. بغض النظر عن معتقدهم» سبحان الله أتريد تسوية الأديان؟! أين الإسلام خاتم الأديان؟! هل ديننا «الحق» يستوي مع الأديان المحرفة؟! نعم.. نؤمن بالرسل عليهم السلام وبالكتب المنزلة عليهم ولكن نسخت بالإسلام.
ثالثاً: قولك «وتذكر أن الدعاء مع العمل أفضل من الدعاء بدون عمل» لم تأت بجديد فقد سبقك د. العشماوي في نفس المقال وأشار إلى ذلك إشارة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار إذ قال: نعم.. لا بد لنا من إعداد ما نستطيع» وقال «كل ذلك و غيره من الإعداد والتجهيز مهم جداً» وكرر ذلك في نهاية مقاله: «.. ولا بد مع ذلك من عمل كل الأسباب المادية الممكنة لمواجهة الهجمة الشرسة» ولكن تسرعت دون تمهل رغم أنه كرر ذلك مراراً.
رابعاً: ماذا تقول عن المجازر التي تملأ السمع والبصر وترتكب صباح مساء ضد إخواننا المسلمين من نساء وأطفال وشيوخ في الأرض المباركة «فلسطين».
خامساً: دعوتك إلى «التسامح» أي تسامح يا أخ داني هل تعرف المقصود ب«التسامح»؟!
إن كنت لا تدري فتلك مصيبة
وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم
|
قال جل في علاه:{وّمّن يّبًتّغٌ غّيًرّ الإسًلامٌ دٌينْا فّلّن يٍقًبّلّ مٌنًهٍ}.
فالتسامح يعني التنازلات وهؤلاء لا يرضون بغير الردة عن الإسلام بديلاً ودليلنا من كتاب ربنا:{وّلّن تّرًضّى" عّنكّ اليّهٍودٍ وّلا النّصّارّى" حّتَّى" تّتَّبٌعّ مٌلَّتّهٍمً}، وقال تعالى:{وّدَّ كّثٌيرِ مٌَنً أّهًلٌ الكٌتّابٌ لّوً يّرٍدٍَونّكٍم مٌَنً بّعًدٌ إيمّانٌكٍمً كٍفَّارْا حّسّدْا مٌَنً عٌندٌ أّنفٍسٌهٌم}.
وشتان كبير بين حسن المعاملة مع أهل الكتاب التي رغب بها ديننا الحنيف ترغيباً لهم في الإسلام وبين التسامح والخضوع والمودة وكأننا نقرهم على ما هم عليه وهذا يسبب عدم دعوتهم للإسلام.
والتوجه الذي نحتاجه اليوم هو بيان محاسن الإسلام الجمة وليس التسامح كما تقول ومحاسن هذا الدين الحنيف تحتاج إلى مقالات بل إلى مؤلفات كثيرة وهي أكبر من أن تحصر والمجال لا يتسع لذكر شيء منها.
نسأل الله أن يصلح أقوالنا وأعمالنا وأن يرد كيد أعدائنا إنه سميع مجيب.
فضل بن عبدالله الفضل /بريدة جامعة الإمام
|