سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الغراء.. سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،طالعتنا جريدتكم الفتية بتاريخ 17/11/1423هـ بالعدد رقم 11071 بردٍ من الأخت منى العبد اللطيف بعنوان «هناك فرق يا وسيلة بين الدراسة والالتزام» فمن خلال قراءتي للرد كاملاً خرجت بأجمل انطباع ألا وهو الأسلوب الذي صيغ به الرد وترتيب الأفكار إلى جانب أدب النقاش. وبحكم أني مالكة لمشغل نسائي «العاملات به نساء» أردت المشاركة بما يلي:
أولاً: نعم مطلوب من الأخت وسيلة الحلبي القيام بالدراسة الشاملة لعدد من الأسر المستفيدة من نشاط المشاغل النسائية التي تدار بالعنصر النسائي على مستوى مملكتنا الغالية.
ثانياً: عدد الخريجات من معاهد الخياطة العاطلات عن العمل على مستوى المملكة.
ثالثاً: إجراء مقارنة بين عدد الخريجات العاطلات عن العمل وعدد العاملات في تلك المشاغل النسائية.
أما ما يخص المشاغل النسائية التي يعمل بها رجال فإنني أضم صوتي لصوت الأخت منى بأن هذه المشاغل تدار تحت مظلة التستر بدليل «1» العمل طيلة أيام الأسبوع «2» ساعات العمل من الثامنة صباحاً وحتى الثانية عشرة ليلاً «3» الوجوه في تلك المشاغل النسائية لا تتغير أبداً لأنهم دون عقود بل تابعون وأقارب للمعلم المتستر عليه الذي يزاول النشاط لحسابه الخاص وليس على الكفيل السعودي أي التزامات مادية أو رقابية.
أما المشاغل النسائية التي تدار بالعنصر النسائي فتتحمل صاحبة المشغل تكاليف التأشيرات والرواتب الشهرية وتكاليف الاستقدام وتكاليف الكشف الطبي وتكاليف رخصة العمل وتكاليف الإقامة والإعاشة والسكن والعلاج والمواصلات والترحيل في نهاية العقد. وكل هذه ما لا يتحمله صاحب المشغل النسائي الذي يدار بواسطة رجال.ومن خلال جريدتنا الغراء جريدة الجزيرة أهمس في آذان المسؤولين بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية وعلى رأسهم معالي الدكتور علي إبراهيم النملة بأن يرفقوا بنا وأن يعملوا كل ما في وسعهم لتسهيل الإجراءات علينا خصوصا في مكاتب العمل والبلديات الفرعية لأننا لم نأت من بعيد بل نحن بناتهن وعدم وجود الوظائف دفعنا إلى الاستثمار في هذا المجال الذي فيه تعامل مباشر مع أخواتنا وأمهاتنا لأنه لا وجه مقارنة بين أن تتعامل المرأة مع مثيلتها أو أن تتعامل مع رجل أجنبي من خلال نافذة وغالباً ما تكون سيجارته مشعلة وهو يتحدث إلى الزبونة لأخذ تفاصيل العمل المطلوب إنجازه لها.
ختاماً دعواتي الصادقة للمسؤولين المخلصين في مملكتنا الغالية وبالتوفيق والسداد.
سارة إبراهيم /مالكة مشغل نسائي
|