* الرياض - عوض مانع القحطاني:
قال معالي مدير عام المباحث العامة الفريق أول محمود بن محمد بخش في تصريح خص به «الجزيرة» إن تماسك المجتمعات الإسلامية هو نتاج تعاليم دينها الحنيف، مستشهداً معاليه بالآية الكريمة: {وّتّعّاوّنٍوا عّلّى البرٌَ وّالتَّقًوّى"} وبقول الرسول صلى الله عليه وسلم «المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً»، مشيراً إلى أن الخير كل الخير يتحقق - بمشيئة الله - عند تطبيق هذه القواعد الإيمانية في المجتمع لأنها الطريق إلى أمنه وسلامته ورفاهيته. ونوه أثناء لقاء «الجزيرة» بمعاليه بالجهد الكبير الذي يبذله رجال الأمن، مثمناً دورهم بالقول: إن واجبهم الوظيفي هو السهر على راحة المواطن والمقيم والضرب على يد العابث وتحقيق الأمن بكل صوره وأشكاله وهذا ما يقومون به ويتفانون من أجله.
وعلّق معاليه على ما سبق أن صرح به وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز من أن كل مواطن هو رجل أمن، قائلاً: هذه الإشارة بليغة في الشكل والمضمون لأنها تدل على أعلى مستوى من التعاون المتبادل، مضيفاً بأن رجل الأمن يقوم بواجبه من أجل راحة وسلامة المواطن والمقيم، كما أن كلاً من المواطن والمقيم يقدم كل منهما ما في وسعه من تعاون في كافة صوره وكأنه رجل أمن، أي تنتقل الحالة من تعاون اختياري إلى تعاون ملزم بسبب الفائدة التي تعود على الجميع، وبمثل هذه الصورة المثالية من التعاون والتعاضد يتحقق للجميع أمنه وسلامته.
وتحدث الفريق أول محمود بخش عن دور المواطن والمقيم، مؤكداً على أنه دور ريادي يكتسب أهميته ومشروعيته من تعاليم الدين الحنيف الذي يحث على ذلك وبسببه وتحقيقه تحصل الفائدة ويعم الخير الجميع وفيه أجر ومصلحة وطنية.
وحول الحياة العصرية قال معالي مدير عام المباحث العامة في ختام تصريحه ل«الجزيرة» بأن الحياة العصرية شديدة التعقيد في السلوك البشري بسبب الجانب السلبي في الحضارة الذي جاء مع الجانب الإيجابي، مؤكداً على أن هذا الأمر يجعلنا كمواطنين مدعوين إلى المسارعة في الدخول إلى العملية التعاونية مع رجل الأمن ولا يكفينا الاعتقاد بصحة التعاون دون الممارسة الفعلية لخطورة ذلك على مجتمعنا الآمن - بإذن الله.
| 
