* الرياض - الجزيرة:
تقديرا لجهودها المتميزة في توظيف تقنية المعلومات لخدمة التربية والتعليم لتحقيق الأهداف العاجلة والآجلة فازت المملكة العربية السعودية ممثلة بوزارة المعارف بجائزة الشرق الأوسط في مجال المعلوماتية وذلك لقاء ما تبذله من جهد كأفضل جهة تعليمية تقوم بنشر الوعي التقني في مجال التعليم المبكر وكذلك الى برامجها الهادفة الى دمج تقنية المعلومات والاتصال في العملية التعليمية والعلمية بحيث تصبح جزءاً لا يتجزأ من المنهج الدراسي بمفهومه الشامل مما ساعد في ايجاد كفاءات مزودة بسلاح العلم والمعرفة التقنية قادرة على الدخول الى سوق العمل مما يجعل المملكة العربية السعودية أكبر سوق في المنطقة تتواجد وتنشط فيه أكبر قاعدة للقوى العاملة المواطنة في مجال تقديم المعلومات بكثافة عالية وكفاءة تستحق التقدير.
وقد منحت الجائزة الى معالي وزير المعارف الأستاذ الدكتور محمد أحمد الرشيد تسلمها نيابة عنه الدكتور غانم بن سعد الغانم مدير عام تقنيات التعليم بالوزارة أثناء الحفل الذي أقيم في دبي بدولة الامارات العربية المتحدة وأشرفت على تنظيمه «داتاماتكس» بالتعاون مع جمعية الاتصال وتقنية المعلومات الأمريكية، والجدير بالذكر ان هذه الجائزة قد أسندت لنائب الرئيس الأمريكي آل غور مرشح الرئاسة الأمريكية لعام 2000م.
وقد صرح معالي وزير المعارف بأن الفوز بهذه الجائزة يعطي دافعا للعاملين بالوزارة نحو تحقيق طموحاتها في الوصول الى هدفها المتمثل في جعل الوزارة مؤسسة تربوية الكترونية مثمنا في الوقت ذاته الجهود المبذولة لنيل هذه الجائزة القيمة وأعرب عن أمله في ان تتحقق أهداف خطة الوزارة الرامية الى دمج تقنية المعلومات والاتصالات في مناهج التعليم.
وجدير بالذكر ان وزارة المعارف ممثلة بالادارة العامة لتقنيات التعليم تنطلق في بناء خطتها لدمج تقنية المعلومات والاتصال في التعلم وخطط الاصلاح التقنية للمدرسة من المؤثرات الحقيقية التي توجه التحولات في النموذج التربوي، وتعتمد في ذلك على تخطيط استراتيجي طويل المدى يهدف في النهاية الى تشكل مجتمع تعليمي حاذق في استخدام المعلومات وتوظيفها في خدمة الخطط التنموية على المستويات الشخصية والوطنية.
وتحقيقا لهذه الرؤية الاستراتيجية باشرت الوزارة عددا من المشاريع التربوية الكبيرة التي يؤمل منها نقل المدرسة التقليدية الى مجتمع معلوماتي يتعامل أفراده بيسر وسهولة مع المصادر المعلوماتية المختلفة، وتأخذ هذه المشاريع ثلاثة أبعاد رئيسة:
البعد الأول منها يهتم بنشر الثقافة المعلوماتية واكساب الطلاب المهارات الأساسية والمتقدمة في استخدام تقنية الحاسب والمعلومات، ومن أهم المشاريع التي تخدم هذا الهدف مشروع الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وأبنائه الطلبة لتعليم الحاسب «وطني»، ومشاريع توفير معامل الحاسب في المدارس، ونوادي الحاسب.
والبعد الثاني يُعنى بالادارة الالكترونية، وتوظيف تقنية المعلومات في تطوير وتسريع وزيادة كفاءة الادارة التربوية، ويشمل ذلك نظم الادارة المدرسية من خلال برنامج «معارف»، وبناء شبكة حاسوبية تصل بين الوزارة وادارات التعليم والمدارس يديرها ويوجهها «مركز الحاسب والمعلومات».
أما البعد الثالث ويحتل مركزاً متقدما ضمن أولويات الوزارة لدمج التقنية في التعليم فيتمثل بتوظيف تقنية المعلومات والحاسب في عملية التعليم والتعلم، والذي يهتم بتنمية مهارات الطلاب في مجال توظيف التقنية في التحصيل المعرفي واكتساب مهارات التعلم الذاتي والتعلم المستمر الذي يعتمد على تطوير المهارات العقلية المتقدمة، ومن أبرز مشاريع الوزارة في هذا الاتجاه مشاريع: «وطني» وتطوير المناهج الدراسية ودمج التقنية في المنهج، ومراكز مصادر التعلم، والمعامل المحوسبة، والوسائل الرقمية، والتعليم الالكتروني ومراكز التقنيات التربوية، وبرامج التدريب التقني.
وتعتبر هذه الجائزة الأولى من نوعها في مجال صناعة تقنية المعلومات لتكريم اسهامات الأفراد والشركات والمؤسسات الحكومية.
وان هذه الجائزة هي واحدة من عديد الجوائز التي تحصدها وزارة المعارف في المحافل الدولية لمسيرة تربوية طويلة المدى.
حققت أفضل جهة حكومية على مستوى الشرق الأوسط في نشر الوعي التقني في مجال التعليم المبكر
|