حيث كان للعنصر النسائي دور فاعل في المشاركة في هذه الندوة سواء من خلال دور المرأة كمشاركة في أوراق العمل وكمقررة وكمقيمة للمشاركات المقدمة ضمن الفريق العلمي فقد التقت الجزيرة بثلاث من المشاركات في هذه الندوة، ممن يتيح لنا التحاور معهن، فكان لقاؤنا الأول مع سعادة الدكتورة نورة بنت خالد السعد أستاذ في علم الاجتماع بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة التي تم اختيارها من قبل القائمين على الندوة للمشاركة والمساهمة في الجزئية الخاصة بواقع المجتمع، وتقول عن الندوة إنني أثق أن الندوة قدمت ما يمكن أن يهم الجميع وأجد انها قد قدمت لي الجديد فهذه الدراسات التي قدمت وهذه الآراء القيمة وهذه الحوارات البناءة، وهذه الوعود الصادقة من معالي وزير المعارف دكتور محمد الرشيد تبشر بكل خير ونحن كتربويين وتربويات في انتظارها، ولحين التنفيذ أجدها فرصة سانحة أن أشكر المسؤولين والمسؤولات عن الندوة عن هذا الإعداد والإسهام لها، كذلك تحدثت الدكتورة نورة بنت عبدالله بن عدوان أستاذ المناهج وطرق التدريس المساعد كلية التربية بجامعة الملك سعود عن مشاركتها: لقد أتيح لي باب المشاركة من خلال اهتمامي الشخصي بقطاع العمل الخيري وتفعيله ونشر قيمة التطوع، وكوني تربوية لها دور في إعداد معلمات المستقبل فكانت المشاركة ضمن ورقة عمل تختص بماذا يريد التربويون من الجمعيات الخيرية والمنظمات غير الحكومية، وأجد أن هذه الندوة فتحت آفاقاً ووضعت رؤى نحو تفعيل مفهوم المشاركة بين قطاعات المجتمع وقطاع التربية والتعليم فهي في الحقيقة مفيدة، ونأمل أن نراها واقعاً في بلادنا في المستقبل القريب بإذن الله.
وأخيراً تحدثت الأستاذة فوزية الشمري محاضرة في كلية إعداد المعلمات للمرحلة الابتدائية عن مشاركتها ورأيها في الندوة: لقد شاركت بناء على إعلانات الندوة التي كانت جيدة في نوعيتها وكميتها وتم الاتصال بالأرقام المكتوبة لمعرفة آلية العمل في محور ماذا يريد المجتمع من التربويين والتي كنت أرى أن لدي القدرة في العمل ضمن هذا المحور فاجتهدت لذلك بتقديم ورقة عمل احتوت على جمع معلومات وبيانات عن مطالب عينة من أفراد المجتمع حازت على رضا المسؤولين وطلب مني المشاركة في هذا المحور.
وفي سؤال ل«الجزيرة» عن الى أي مدى أضافت لها جديداً قالت الأستاذة فوزية: لقد استفدت الكثير من هذه الندوة من خلال تطارح الآراء مع التربويين من ذوي الخبرة التربوية والتجارب الغنية، وقد تأكد لي أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية فرغم الاختلافات والمداخلات في وجهات النظر التي ذكرت خلال جلسات الندوة وخلال طرح محاورها وفتح باب المناقشات فيها، إلا أن الفائدة كانت أشمل وأعم، وهذه الندوة أضافت لي بعداً شخصياً ولكل مشاركة يضيف الى سيرتها ونموها المهني والاجتماعي بالإضافة الى أن مثل هذه الندوة كانت باباً مفتوحاً للتحاور والتناقش مع المسؤولين فيما يخدم التربية والتعليم نسأل الله أن تستمر مثل هذه الندوات وان تفعل توصياتها.
أخيراً إن كان عدد المشاركات مع العنصر النسائي قد وصل لما يقارب خمس عشرة مشاركة تقريباً فإننا نأمل مستقبلاً من الجهات المنظمة لمثل هذه الندوات في وزارة المعارف إعطاء الإعلام حقه في التحاور مع المعنيات بالأمر وتسليط الضوء حول مشاركتهن وتسهيل مهمته في الوصول للمعلومة.
|