Tuesday 28th January,2003 11079العدد الثلاثاء 25 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

« الجزيرة » ترصد مطالب الحاضرات خلال جلسات الندوة « الجزيرة » ترصد مطالب الحاضرات خلال جلسات الندوة

* على ضفتين من التحاور منحت ندوة ماذا يريد المجتمع من التربويين وماذا يريد التربويون من المجتمع باب النقاش والمطالب ما بين هذا وذاك، وقد كان لـ «الجزيرة» فرصة لرصد مداخلات العنصر النسائي خلال جلسات الندوة.
وفي هذه العجالة نلقي الضوء على مطالبهن وما أقترحنه من حلول وما طرحنه من آراء.
حيث تقول سعادة الدكتورة الجوهرة بنت فهد بن محمد آل سعود الوكيل المساعد للشؤون التعليمية في كليات البنات: «اذا كان المجتمع يطالب بالمعلم القدوة فإنني أرى أنه مع فتح باب الانتساب في كليات البنات وكليات إعداد المعلمات لن يوجد تركيز في اختيار النوعية الممتازة فما أراه أننا كمسؤولين عن التربية علينا مسؤوليات كبرى نفتح من خلالها آفاق جديدة وتخصصات اخرى يحتاجها سوق العمل بالتعاون مع جهات ذات أختصاص كوزارة الخدمة المدنية وغيرها من الوزارات ذات العلاقة».
وتقول الاستاذة رقية العلولا مديرة مكتب الإشراف التربوي في جنوب الرياض: «إذا كانت من مطالب المجتمع مراقبة أداء المعلم فنحن التربويين نطالب وزارة المعارف بوضع آلية إجرائية لمراقبة اداء المعلم، فعلاوة على عدم كفاية التأهيل في كليات التربية فأهليته تتناقص حيث يفقد بعض المعلمين هذه الأهلية بالتقادم وإيمانهم بالمهنة وأهدافها لذا أقترح: اخضاع المعلمين لاختبارات اثبات الأهلية للعمل كل خمس سنوات هذه الاختبارات إلزامية معرفية وسلوكية وصحية تثبت انه ما زال فعالا ففي الجهة التي أعمل بها هنالك عدد من المعلمات يعانين ومنذ سنوات من أمراض نفسية شديدة التأثير على عملهن كالاكتئاب في درجاته العليا والذهان والفصام ولدى جهات عملهن تقارير طبية تثبت هذه الحالات ومع ذلك لازلن ضمن شاغلات الوظائف التعليمية، فهذه وإن كانت حالات فردية نادرة إلا أنها مؤشر على ضرورة إخضاع المعلم لاختبار اثبات اللياقة بصفة دورية».
وتقول الاستاذة مشاعل البكر باحثة تربوية في إدارة البحوث التربوية والدراسات: «إن اعداد الكوادر النسائية المؤهلة هي ما تحتاجه قطاعاتنا المجتمعية المختلفة ومؤسساتنا التعليمية على اختلاف مراحلها، ولكن كثيرا ما تقف القرارات الإدارية الصادرة من لجنة منح التفرغ للدراسة حائلاً دون تحقيق هذا التأهل لمن لديهن الرغبة في اكمال دراساتهن العليا بحجة أن العمل لا يسمح فلماذا لا يفتح المجال للدراسة ليس عن طريق التفرغ وإنما عن طريق الدراسة المسائية حتى تستطيع الموظفة تحقيق مطالبها كذلك ما صدر من قرار بأن من يصل سنها للأربعين عاما لا يحق لها الدراسة في درجة الدكتوراه بحاجة إلى إعادة دراسة لأن عمر الانسان مهما بلغ لا يقف خلاله عن الطموح».
والاستاذة الدكتورة فايزة محمد حسن أخضر مديرة وحدة الدراسات في الإدارة العامة لاقتصاديات التعليم تؤكد ان من الضروري والمهم جداً مشاركة المجتمع في إدارة التربية وذلك لأن التعليم لابد أن يحقق تكيف مع حاجات السكان ومشكلاتهم وآمالهم ونحن بذلك سنحقق ديمقراطية التعليم، وعليه يتم إعداد تخطيط يقوم على تدريب فئات من المجتمع على هذا وعلى مهارات التخطيط بما يكمل ما بين المجتمع والتربية بالاضافة إلى ضرورة أن يعاد للمعلم هيبته واحترامه ووقاره فقد قرأت مؤخراً في اليابان أنه قد تم وضع قانون لتحديد مسافة لا يستطيع أن يتجاوزها الطالب إذا سار خلف معلمه حتى لا يطأ ظله وما هذا الا تقدير للمعلم.
وتقول منيرة حمد القنيبط مشرفة رياض أطفال في الحرس الوطني: «المجتمع يريد الكثير من التربويين فمما أغفل ذكره هو رغبة الأهل في احترام خصوصية ابنائهم من الناحية العلمية والاخلاقية بالإضافة الى رغبتهم بالشعور بالتقبل والاحترام لهم في المدرسة والحديث والتحاور معهم وهذا يتطلب تزويد المعلم أو المعلمة بمهارات التواصل بالأهل».
وترى الاستاذة بهية أبو علي من معهد الإدارة العامة ان القضية ليست قضية أفراد وأشخاص بل ان القضية قضية جودة في التعليم وتقول أنا كفرد من المجتمع أطالب باختصار بجودة التعليم وهناك مبدأ يقول ان 90% من الاخطاء أو المشاكل تنبع من النظام وأسلوب العمل وليست عن الأفراد فالمعلم لا يمكن أن يلام بالدرجة الأولى.. وتتساءل الدكتورة نورة البقعاوي مديرة إدارة الاشراف التربوي بالمدينة المنورة حول مطالبتنا بالتميز قائلة السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لا يكون تميز المعلم أو المعلمة مرتبط بعلاوته بمعنى آخر أن يعاد النظر في المستويات التي تمكنه من الحصول على العلاوة؟
والاستاذ المساعد في كلية الشريعة بجامعة الإمام الدكتورة فاطمة بنت محمد الجارالله ترى ضرورة الحرص على خصوصية تعليم الفتاة والاستمرار على سياسة تعليمية تؤكد هذه الخصوصية مع الحرص أكثر على الارتقاء بمستوى المشرفين التربويين ومستوى المعلم العلمي والشرعي على أن يتم تفعيل العلوم الشرعية التي تربط الطلاب والطالبات بالشرع وتقوم سلوكياتهم وأخلاقهم.
أما هيلة بنت عبدالرحمن اليابس معيدة في كلية الشريعة فقد وضعت عدداً من النقاط نوجزها بالعناية بالموهوبين مع إمكانية تقليص سنوات الدراسة ولو كان على حساب زيادة أيام الدراسة خلال السنة وزيادة حصص مادة القرآن الكريم وتوفير المعامل المجهزة المعنية على تدريس هذه المادة وخاصة الترتيل مع التواصل مع الأسرة والقنوات الإعلامية بهدف ايجاد الطالب الجاد الذي يطلب العلم للعلم.
وتقول المشرفة التربوية خديجة الصغير من إدارة الاشراف التربوي بمنطقة الرياض «أنا تربوية أريد من المجتمع الشيء الكثير وأخص أولياء الأمور فما ألحظهُ عليهم هو ذلك الدلال الزائد لابنائهم وبناتهم وعدم اعترافهم باخطائهم وتبريرها بمبررات غير صحيحة بالاضافة للتساهل وإهمال تربيتهم فالأب مشغول عن أبنائه بطلب التوسع في الرزق، أو الترفيه، أو السهر في الاستراحات والسفر خارج أو داخل البلاد وهذا بدوره أدى لانعدام التعاون مع المدرسة فأصبحت العلاقة بينهما مفقودة إلى حد ما ولذا نطالب مجتمعنا بضرورة التعاون البناء لما فيه مصلحة أمتهم».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved