يعد سهمها من أعلى الشركات كقيمة دفترية
شركة أسمنت اليمامة تتصدر الشركات المساهمة بتوزيعاتها السنوية
المستثمرون يصنفون أسهم الشركة بالملاذ الآمن لمحافظهم

* الرياض- الجزيرة:
استطاعت إدارة شركة أسمنت اليمامة تحقيق المزيد من الاضافات الايجابية التي ساهمت بشكل مباشر في تدعيم المركز المالي للشركة حتى نهاية عام 2002م حيث رفعت إدارة الشركة صافي أرباح أعمالها 5،9% بالغة 320 مليون ريال وبعائد على السهم بلغ 5،35 ريالاً مقابل 293 مليون وبعائد على السهم 5،32 ريال لعام 2001م حيث شكلت الارباح المحققة قرابة 71% من رأس المال المدفوع والبالغ 450 مليون ريال وهو ما يعد أعلى نسبة أرباح تحقق على رأس المال في قطاع الاسمنت بل في الشركات المساهمة في سوق الاسهم المحلية وهو ما يدل بحق على حسن إدارة الشركة والتي تمتعت منذ تأسيسها عام 1961م بإنجازات كبيرة تمخضت عن صرف عوائد مجزية لحملة اسهمها طوال 40 عاماً حيث تعيش قائمة دخل الشركة حالياً في اوجها من حيث اجمالي ربح التشغيل والمتاجرة والتي بلغت 344 مليون ريال عام 2002م مقارنة بعام 2001م والتي بلغت فيه 314 مليون ريال واستطاعت الشركة السعي نحو تقليص المصروفات العمومية والإدارية لتهبط الى 15 مليون ريال من 17 مليون ريال وبانخفاض بلغ 5،13% وانخفضت مصروفات البيع والتوزيع ايضاً من 3 ملايين عام 2002م إلي 6،4 ملايين ريال عام 2001م وبتراجع بلغ 53%.
وقد أظهرت قائمة المركز المالي للشركة علو حجم النقود في الصندوق ولدى البنوك والتي بلغت 493 مليون ريال عام 2002م مقابل 454 مليون ريال للعام الاسبق وبارتفاع 5،8% وانخفض حجم المخزون لدى الشركة إلى 132 مليون ريال مقابل 156 مليون ريال من عام 2001م واستطاعت إدارة الشركة عمل ملاءة كاملة للاحتياطيات والتي تجاوزت رأس مال الشركة والتي بلغت حتى 2002م ما مجموعه 458 مليون ريال مقابل 438 مليون ريال عام 2001م وبتحسن 5،4% وواصلت مجاميع حقوق المساهمين الصعود لتبلغ 232،1 مليار ريال العام الماضي مما يشكل قيمة دفترية للسهم 137 ريالاً وهو يعد أعلى قيمة دفترية للسهم في قطاع الاسمنت وثالث أعلى قيمة دفترية للسهم على مستوى السوق بعد الراجحي وصافولا مما يهيىء أرضية خصبة لإدارة الشركة بأخذ أحد المنحيين الأول بالاتجاه نحو المنح لصغر رأس المال والبالغ 450 مليون ريال حالياً والثاني بالاتجاه نحو الاستمرار في تخفيض راس المال المدفوع من 450 مليون ريال إلى 225 مليون ريال على سبيل المثال واعادة مرة اخرى 50 ريالاً للمساهمين وبذلك ينخفض عدد اسهم الشركة من 9 ملايين سهم حالياً إلى 5،4 ملايين سهم حيث سبق أن عملت إدارة الشركة سابقة على مستوى الشركات المساهمة حينما أقدمت عام 1998م بتخفيض رأس مال الشركة من 900 مليون ريال عام 1997م إلى 450 مليون ريال ورد 450 مليون ريال إلى المساهمين بواقع 50 ريالاً وبتقليص عدد أسهم الشركة من 18 مليون سهم إلى 9 ملايين سهم بقيمة 50 ريالاً للسهم الواحد حينما شرعت معظم الشركات المساهمة في تجزئة اسهمها من 100 ريال إلى 50 ريالاً حيث تعد تلك الخطوة باعادة 450 مليون ريال سابقة لم تقم بها حتى اسهم قطاع المال والتي تحقق هوامش ربحية عالية كل عام وفيما لو أقدمت شركة اسمنت اليمامة على الخطوة الاخرى بتخفيض رأس مالها للمرة الثانية فبذلك يكون حجم المبلغ المعاد من رأس المال المدفوع 675 مليون ريال ويتمتع سهم اسمنت اليمامة حالياً في سوق الاسهم بجاذبية عليا قبل تخفيض رأس المال عام 1998م وبعد التخفيض والذي لم يضر سهم الشركة وقد اعتقد معه بعض المتداولين أن إعادة 450 مليون ريال بتخفيض رأس المال بدلاً من تجزئته سوف تساهم في ضعف السهم تداولياً وتدفع السهم المتبقي نحو الهبوط بينما الذي حدث فعلاً العكس حيث احدث تخفيض رأس المال والغاء 50% من اسهم الشركة جاذبية كبرى لبقية الاسهم الخاصة بالشركة وقلصت عددها الى النصف مع اعطائها ندرة في التعاملات اسوة بشركات الاسمنت الاخرى بحكم أن سهم اسمنت اليمامة يحقق عائداً عالياً فقد صرفت الشركة العام المالي الماضي 30 ريالاً للسهم مما يشكل 60% على القيمة الاسمية والذي يشكل عائداً بلغ 5،5% قياساً على سعره السوقي الحالي والذي يتراوح بين 550-560 ريالا والذي اعتبر أعلى سهم في السوق بعد الراجحي ومن المتوقع ان ترفع إدارة شركة أسمنت اليمامة صرف الارباح لمساهميها عن نتائج عام 2002م من 32 الى 33 ريالاً للسهم والذي سوف يرفع العائد على السهم إلى 6% والذي يعد أعلى عائد في قطاع الاسمنت وفي عموم الشركات المساهمة الكبرى حيث تقوم إدارة اسمنت اليمامة بصفة سنوية بتوزيعات مجزية لمساهميها تتجاوز 90% من حجم الارباح المحققة عن كل عام منصرم، فليس للشركة حالياً حاجة الى ترحيل كبير لاحتياطيها المليء مما سمح للسهم بأخذ صفة الادخار لدى كبار المستثمرين الباحثين عن الملاذ الامن لسيولتهم والتي تضمن عائدا مجزيا شبه ثابت. هذا واستطاعت شركة اسمنت اليمامة رفع حجم استثماراتها المالية إلى 310 ملايين العام الماضي مقابل 5،277 مليون ريال العام الاسبق بنمو بلغ 12% .
وتستحوذ شركة أسمنت اليمامة على منطقة استهلاكية عالية لمادة الاسمنت وهي المنطقة الوسطى والتي تتنازع فيها مع شركة أسمنت القصيم والتي تنتج طاقة أقل من أسمنت اليمامة حيث تبلغ الاخيرة طاقتها الانتاجية 750،2 مليون طن كلينكر من خلال تشغيل ستة افران جافة كما ان الشركة تمتلك مصنعا لانتاج أكياس الورق اللازمة لتعبئة الاسمنت بطاقة انتاجية سنوية 30 مليون كيس وتمتد المساحة الجغرافية المغطاة من قبل مصنع أسمنت اليمامة إلى عمق المنطقة الشمالية وأطراف المنطقة الشرقية والتي تتربع على تسويقها شركتا أسمنت السعودية والشرقية حيث كانت كل من أسمنت اليمامة وأسمنت السعودية والقصيم تربطها اتفاقية حصرية في التوزيع على المناطق من حيث الكميات بدأت مع حرب الاسعار والتسويق عام 1999م وعام 2000م وتسعة شهور من عام 2001م مع بروز انتاج اضافي من شركات الاسمنت بالمملكة والتي شرعت في السابق في توسعات ضخمة لخمس شركات وهي السعودية وينبع والجنوبية والعربية والقصيم والتي توسعت بشكل محدود بينما بقية الشركات الاربع المذكورة وقعت اتفاقات بإنشاء مصانع جديدة كلياً اضافة الى دخول اسمنت تبوك مرحلة الانتاج التجاري في الاسواق السعودية ومحاولة الاستحواذ على منطقة انتاجيته المنطقة الشمالية حيث كانت كل من اسمنت اليمامة والسعودية والشرقية والقصيم تغذي تلك المنطقة وقد انتهت الاتفاقية الاحترازية لمنع الحرب بين شركات الاسمنت في نهاية الربع الثالث من عام 2001م مما سمح برفع حجم الانتاج وبالتالي تعالى حجم الارباح المحققة خلال عام 2002م للشركات المرتبطة بتلك الاتفاقية والتي استفادت منها بشكل واضح اسمنت السعودية نظراً لضخامة انتاجها.