وأعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة عن بدء فترة العناية المركزة للتنمية السياحية في المملكة وهي الفترة التي يتوقع أن تكثف فيها الجهود وتحشد الطاقات وتنشأ خلالها التنظيمات السياحية اللازمة لبناء كيان سياحي متكامل وقطاع منظم يتمكن من التطور والنمو الذاتي لتلبية احتياجات المجتمع وأفراده.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها سموه يوم أمس الاثنين في الجلسة الثالثة للملتقى الاقتصادي السعودي اللبناني الذي عقد بفندق الانتركونتيننتال بمدينة الرياض.
وذكر سموه أن السياسة العامة لتطوير وتنمية السياحة الوطنية التي أقرها مجلس إدارة الهيئة ورفعت مؤخراً إلى مجلس الوزراء الموقر، تضمنت استكشاف وتشخيص المعوقات والعلل والقيود والمحددات التي تواجه تنمية صناعة السياحة في المملكة كما قدمت عدداً من المقترحات والحلول والتوصيات حيالها.
وأكد سموه أن الهيئة ستعمل خلال فترة العناية المركزة ومن خلال خطط تنفيذية وبرامج زمنية وآليات محددة بالتعاون الكامل مع مختلف الشركاء من القطاعين العام والخاص وأفراد المجتمع، على تحفيز تنمية السياحة الوطنية وتسهيل بيئة الاستثمار السياحي مع العمل على إعطاء القطاع الخاص الدور الأساسي في عملية التنمية السياحية مؤكداً في ذلك على مجالات وفرص الاستثمار السياحي في المملكة وحركته الحالية والمستقبلية والنمو المتوقع لصناعة السياحة في المملكة.
وأشار في هذا الصدد إلى أن هناك 3.45 مليون سائح متوقع في عام 1441 ه «2020م» و80 بليون ريال من الانفاق السياحي المصاحب والذي يتطلب بدوره جهداً استثمارياً كبيراً من القطاع الخاص ومن ذلك توفير 50 ألف غرفة فندقية و 74 ألف وحدة سكنية اضافة إلى تدريب وتأهيل 5.1 إلى 3.2 مليون مواطن.
وأكد سموه أن الهيئة في اطار سعيها لتحفيز تطوير القطاع السياحي في المملكة ستعمل خلال السنوات الخمس القادمة على تقليص دورها لتتحول من شريك قائد في التنمية السياحية إلى شريك كامل ثم شريك مساند وستسهم الهيئة في دعم التنظيمات السياحية المقترح إنشاؤها في مناطق المملكة المختلفة، وعلى تنفيذ خططها الخمسية للتنمية السياحية الخاصة بكل منطقة حسب احتياجاتها من جهة ومقوماتها السياحية من جهة أخرى.
وأكد سموه على تفاؤله الكبير بمستقبل قطاع السياحة في المملكة خصوصاً مع الدعم الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين لهذا القطاع وتفهم الشركاء في القطاعين العام والخاص والمجتمع لأدوارهم.
|