* سول موسكو طوكيو الوكالات:
لا اختراقات مهمة في الازمة النووية الامريكية الكورية بل توقعات تصل إلى حد التشاؤم بامكانيةتطور الوضع بين البلدين إلى حرب شاملة، ومع ذلك فقد تواصلت المساعي الحميدة حيث وصل ممثل عن الرئيس الكوري الجنوبي كيم داي جونغ أمس إلى بيونجيانج في محاولة للتوصل مع المسؤولين الكوريين الشماليين إلى نزع فتيل الازمة التي خلفها برنامجهم النووي.
وكان مسؤولون في النظام الكوري الشمالي في استقبال ليم دونغ-وون مهندس سياسة المصالحة التي ينتهجها الرئيس كيم، لدى وصوله إلى مطار بيونجيانج على رأس وفد من ثمانية أشخاص.
وخلال زيارته التي تستمر ثلاثة أيام سيجري ليم محادثات مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل ومسؤولين آخرين بينهم نائب وزير الخارجية كانغ سوك- جووهو كبير المفاوضين الشماليين مع الولايات المتحدة.
وطلبت كوريا الجنوبية الاسبوع الماضي مهلة اضافية قبل رفع الازمة النووية الكورية الشمالية إلى مجلس الامن الدولي.
وقالت سول انها ترغب ان يفسح المجال أمام مبادرات دبلوماسية جديدة ولا سيما زيارة ليم إلى بيونجيانج.
وأضاف ليم: سأعرب عن قلق شعبنا والمجتمع الدولي حيال المسألة النووية والبحث عن حل موضحا انه سيسعى أيضا إلى ابقاء عملية المصالحة والتعاون بين الشمال والجنوب على السكة.
وفي موسكواعتبر نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر لوسيوكوف ان مواصلة المواجهة بين بيونجيانج وواشنطن قد يؤدي إلى حرب في شبه الجزيرة الكورية.
وقال الموفد الروسي إلى كوريا الشمالية في مقابلة مع القناة الاولى في التلفزيون الروسي مساء الاحد: ثمة سيناريو محتمل سيىء للغاية مع تواصل المواجهة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
واضاف: هذا السيناريو قد يفضي إلى وضع سيىء للغاية في شبه الجزيرة الكورية قد يصل إلى نزاع مسلح بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
والتقى موفد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين الماضي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل ووصف هذه المحادثات بأنها كانت ناجحة مؤكداً ان بيونجيانج مستعدة للحوار مع واشنطن.
لكن لوسيوكوف أشار إلى ان الكوريين قالوا للروس انهم مصممون على الدفاع عن سيادتهم ومواجهة الابتزازات الاميركية في المستقبل والتهديدات الاخرى.
وأضاف: أظن ان هذه التصريحات ليست كلاما فارغا فكوريا الشمالية تحتفظ باجراءات قد تتخذها لخلق مشاكل لبعض الدول.
وأشار وزير الخارجية الاميركي كولن باول السبت إلى حدوث تقدم مع كوريا الشمالية لكن من دون اختراقات في الازمة.
وتطالب الولايات المتحدة ان تعود كوريا الشمالية عن انسحابها من معاهدة حظر نشر الاسلحة النووية.
ومن جانب آخروصل 28 من أبناء كوريا الشمالية إلى سول عاصمة كوريا الجنوبية أمس طالبين حق اللجوء في اول مجموعة من اللاجئين بهذا الحجم تتجه من الشطر الشمالي إلى الجنوب هذا العام.
ووصلت المجموعة التي تضم أطفالا إلى مطار اينتشون الدولي على مشارف العاصمة الكورية الجنوبية الليلة قبل الماضية في رحلة قادمة من مانيلا والتي وصلوا اليها قادمين من الصين.
وقال اللاجىء هان جونج سوك للصحفيين اثناء توجه المجموعة من المطار إلى حافلات كانت في انتظارهم: نحن سعداء بوجودنا في كوريا الجنوبية كنا نحلم بالجنوب.
وبشأن اللاجئين أيضا فقد صرح مسئول بارز بوزارة الخارجية اليابانية أمس الاثنين بأن بلاده وضعت عشرات من لاجئي كوريا الشمالية رهن الحبس الاحترازي، وقال: إن من بين هؤلاء اللاجئين زوجات يابانيات لكوريين ومواطنين كوريين سابقين يعيشون في اليابان.
وكان رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي قد أعرب الاربعاء الماضي عن أمله في تنفيذ إجراءات إنسانية بهدف مواجهة مشكلة تزايد أعداد لاجئي كوريا الشمالية.
|