* نيويورك - العواصم الاوروبية - الوكالات:
في ردود أفعال متوالية بعد تقديم التقرير المقدم من كبير مفتشي الأمم المتحدة جاءت محصلتها النهائية مع اعطاء مزيد من الوقت لعمل المفتشين الدوليين فقد قال البيت الابيض: ان تقرير كبير مفتشي الأمم المتحدة بخصوص العراق يظهر ان بغداد لم تمتثل لمطالب الأمم المتحدة الخاصة بنزع السلاح وان لديها اسلحة للدمار الشامل.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض فلايشر للصحفيين: ان التفتيش عن الاسلحة في العراق مستمر إلا ان الوقت ينفد بالنسبة للعملية ولم يصرح بأي جدول زمني بخصوص الوقت المتاح للمفتشين كي يواصلوا عملهم في العراق قبل ان يتخذ الرئيس الأمريكي جورج بوش قرارا بخصوص الحرب واضاف الواضح من تقرير اليوم المهم ان العراق لم يمتثل.. ان العراق ما زال لديه اسلحة للدمار الشامل لم يفصح عن مصيرها.
وصرح المستشار الألماني جيرهارد شرودر بانه يتوقع ان يمنح مجلس الأمن الدولي مزيدا من الوقت لمفتشي الاسلحة في العراق للقيام بواجباتهم وهي خطوة قال انه يوافق عليها.
وقال شرودر للصحفيين في برلين نحن مع الرأي القائل بان من الصواب ما قد يتم مناقشته والاتفاق عليه وهو ان يمنح المفتشون مزيدا من الوقت لاداء واجبهم هذا واستبعد شرودر بالفعل ان تؤيد بلاده شن حرب على العراق في حال صدور قرار جديد من مجلس الأمن وهو ما أدى إلى تفاقم علاقات ألمانيا المتوترة بالفعل مع الولايات المتحدة.
وفي باريس قال الرئيس الفرنسي جاك شيراك مجددا انه يجب منح مفتشي الاسلحة التابعين للأمم المتحدة مزيدا من الوقت لاستكمال مهامهم في العراق ودعا الحكومة العراقية إلى تقديم تعاونها التام لهم.
وصرح نائب وزير الخارجية الروسي وفقا لما نقلت وكالة ايتار تاس الروسية للانباء تقرير مفتشي الأمم المتحدة بشأن العراق لم يكن سوى تقرير مؤقت عن انشطتهم ولم يقدم أي اساس لاستصدار قرار جديد من مجلس الامن الدولي ونسبت ايتار تاس إلى يوري فيدوتوف قوله: ان الهدف من التقرير ليس سوى طرح تقرير مبدئي عن اعمالهم ووضع خطوط عامة اساسية للمستقبل وقال وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر ان التقرير الذي قدمه هانز بليكس كبير مفتشي الأمم المتحدة للاسلحة لمجلس الأمن اوضح ضرورة استمرار جهود فرق التفتيش.
وفي رده على اسئلة الصحفيين في بروكسل حيث يحضر اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قال فيشر: انه لايزال ينبغي للعراق الرد على تساؤلات بشأن برامج اسلحته وقال ان مهام التفتيش ساهمت في خفض ان لم يكن ازالة الخطر الذي يمثله العراق فضلا عن الاسهام في تقديم معلومات عن اسلحته واتهم السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة جون نجروبونتي العراق بتقديم اقرار غير كامل إلى الأمم المتحدة بخصوص برامج التسلح العراقية والاحجام عن التعاون بصورة كافية مع مفتشي الاسلحة التابعين للمنظمة الدولية وقال نجروبونتي للصحفيين قبل دخوله إلى قاعة مجلس الأمن: لم يتقدم العراق بقرار كامل وواف بخصوص ما لديه من أسلحة للدمار الشامل ولم يتعاون بصورة فورية ودون قيد أو شرط وبنشاط كما يقضي القرار 1441.
وقال المبعوث الصيني لدى الأمم المتحدة ان معظم اعضاء مجلس الامن الدولي لا يرون سببا لانهاء عمليات التفتيش عن الاسلحة في العراق في الوقت الحالي ويعتقدون بضرورة استمرارها.
وقال جانج يشان نائب السفير الصيني لدى المنظمة الدولية للصحفيين اعتقد ان موقف معظم الاعضاء هو انه بما اننا بدأنا هذه العملية ولا يوجد سبب واضح لوقفها فيجب ان نستمر.
وعلى الصعيد نفسه قال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو ان تقرير مفتشي الأمم المتجدة بخصوص عملهم في العراق يظهر ان تعاون بغداد مع المجتمع الدولي لعبة أحاجي وقال سترو للصحفيين بعد محادثات مع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي هيمنت عليها الازمة الخاصة بالعراق هناك الآن دليل واضح على ان الرئيس العراقي صدام حسين جعل من عملية التفتيش لعبة أحاجي يتعاون في الاجراءات ولا يتعاون في الجوهر.
وقال سترو انه يمارس الاخفاء مشيرا إلى ما وصفه باحجام الزعيم العراقي عن الافصاح الكامل عن مخزوناته المزعومة من الاسلحة الكيماوية والبيولوجية وتحدث السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة جيريمي جرينستوك أمس الاثنين ان المناقشة التي سيجريها مجلس الامن هذا الاسبوع بخصوص نزع سلاح العراق لن تكون حاسمة ودعا ايضا العراق إلى التعاون الكامل مع المفتشين.
واضاف معظم اعضاء مجلس الامن ان لم يكن كلهم يعتبرون هذا جزءا من عملية مستمرة مشيرا إلى ان المفتشين يعتزمون تقديم تقرير جديد عن عملهم إلى المجلس يوم 14 فبراير شباط.
واعلن السفير السوري لدى الأمم المتحدة مخايل وهبه انه يأمل تمديد عمليات التفتيش في العراق وقال وهبه ان كل اعضاء مجلس الامن يشيرون إلى ضرورة تمديد عمليات التفتيش لكي يكون لدى المفتشين متسع من الوقت لانهاء عملهم وقال السفير السوري في تصريح صحافي ان رئيس لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش هانس بليكس ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي طالبا بتمديد مهمة عمل المفتشين.
|