* نيويورك- الوكالات:
طلب رئيسا المفتشين الدوليين عن الاسلحة في العراق أمس الاثنين من مجلس الامن الدولي بضعة اشهر اضافية لاتمام مهمتهما، عارضين حصيلة متباينة لتعاون بغداد المتهمة بترك العديد من الاسئلة بدون اجوبة في ما يتعلق ببرامجها العسكرية المحظورة.
ففي صياغ الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن قدم كبير مفتشي الاسلحة هانز بليكس خطابا أبدى فيه الراحة من التعاون العراقي الجيد مع المفتشين في الامورالاجرائية ولكنه تطلع لان ينتقل هذا التعاون للامور الجوهرية الاساسية حول تساؤلات لازالت مطروحة حول أسلحة الدمار الشامل، وتطرق بليكس أيضا لمسائل مهمة على وجه التحديد فيما يتعلق بغاز الاعصاب الفتاك في،أكس، ونشر الصواريخ، وإخفاق العراق في توفير وثائق ومعلومات، والافتقار إلى الاجتماع مع العلماء العراقيين، وعدم تجاوب بغداد مع طلب المفتشين في ما يتعلق بتحليق طائرات التجسس الامريكية يو-2 لالتقاط الصورالجوية خلال عمليات التفتيش. وتابع بليكس ان العراق لم يقدم دليلا على انه دمر كل اسلحته البيولوجية التي تتضمن عصية الجمرة الخبيثة، ودعا الى عدم اخفاء وثائق على المفتشين الدوليين . وقال بليكس ان العراق قد أعلن أنه أنتج غاز في،أكس على نطاق تجريبي فحسب، وأنه كان من نوعية رديئة كما كان المنتج غير مستقر»، وقال ان العراق زعم في تقريره المكون من 12 ألف صفحة في كانون الاول - ديسمبر أن «العنصر لم يتم أبدا استخدامه في الاسلحة»، ولكنه قال ان مفتشي الامم المتحدة لديهم معلومات بأن «العراق قد عمل في تنقية المادة، وتم تحقيق المزيد، وهناك مؤشرات على أن العنصر تم استخدامه في الاسلحة»، وقال ان هناك أيضا «مؤشرات قوية» على أن العراق قد أنتج المزيد من الانثراكس (الجمرة الخبيثة) أكثر مما تم الاعلان عنه . في المقابل حمل خطاب البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ارتياحا أكبر من التعاون العراقي وقال البرادعي انه في الوقت الذي لا يوجد فيه دليل على أن العراق لديه حاليا برنامج أسلحة نووية، فإن العراق
لم يتطوع بالادلاء بالكثير من المعلومات، وحذر من أن الوقت ينفذ، وقال «إن المشاركة النشطة كما قلنا لهم، سوف تكون من مصلحتهم، كما أنها فرصة قد لا تظل متاحة لوقت طويل». وقال البرادعي ان أنابيب الالمنيوم التي كان العراق يعتزم استيرادها والتي أشار إليها الرئيس الامريكي جورج بوش على أنها دليل على أن العراق لديه برنامج نووي، كانت مرتبطة بالهندسة الارتدادية للصواريخ التقليدية.
كذلك أثار تساؤلات حول استخدام مادة أتش،أم، أكس المتفجرة، والتي قال العراق انها تستخدم كمتفجرات صناعية في المناجم، وقال ان مكان تواجد هذه المادة التي تستخدم في بناء الاسلحة النووية، هو مسألة«تستلزم المزيد من البحث».
وقال انه ليس واضحا إذا ما كان العراق قد تمكن من استيراد اليورانيوم بعد عام 1991، وطلب المزيد من المعلومات من العراق، وأضاف«ان الاشهر المقبلة ستكون بمثابة استثمار من اجل السلام لانها قد تساعدنا على تجنب الحرب».
|