* العواصم الوكالات:
أدانت الجامعة العربية المذبحة التي نفذتها القوات الاسرائيلية في قطاع غزة والتي أوقعت 12 قتيلا فلسطينيا مؤكدة أن هذه العملية جاءت «لأهداف انتخابية».
وقالت الجامعة في بيان وصلت نسخة منه لوكالة فرانس برس إن «الجامعة العربية تدين بشدة هذا التصعيد الخطير الذي تقوم به إسرائيل والذي طال المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية ولم تسلم منه المساجد والكنائس التي تعرضت للقصف». واعتبر البيان أن ما جرى «تصعيد قامت به الحكومة الإسرائيلية لخدمة أهداف انتخابية».
وأضاف أن «الجامعة العربية تعبِّر في الوقت نفسه عن أسفها تجاه العجز الدولي عن كبح جماح آلة العنف الإسرائيلية التي تنال من حق الفلسطينيين العزَّل في حياة كريمة، بل في الحياة ذاتها».
وأوضح أن الجامعة العربية «تؤكد أن استمرار هذا الصمت الدولي من شأنه أن يزيد من مشاعر الغضب والإحباط العربي».
وحذَّرت الجامعة العربية في بيانها من «العواقب الوخيمة لاستمرار الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني وخاصة الاجتياح العسكري الأخير الذي شمل قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب» ليل السبت/الاحد.
وأشار البيان إلى أن الجامعة «ستقوم بالاتصالات اللازمة مع الأطراف الدولية المعنية في هذا الشأن وبحث سبل توفير الحماية للشعب الفلسطيني».
كما ندد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان ب«التصعيد العنيف في أعمال العنف» اثر عمليات التوغل الإسرائيلية في قطاع غزة وقصف إسرائيل بالصواريخ وحث الطرفين على ضبط النفس.
وقال المتحدث باسمه فريد ايكهارت إن «الأمين العام يدعو الطرفين إلى ضبط النفس واحترام التزاماتهما طبقا للقوانين الإنسانية الدولية».
وأضاف ايكهارت في بيان أن انان يعتبر أن «الوسيلة الوحيدة للتقدم هي الالتزام بعملية تبحث المسائل السياسية والأمنية والاقتصادية على حد سواء وكما تنص خريطة الطريق التي وضعتها اللجنة الرباعية» (الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا).
وأوضح أن الأمين العام «قلق من العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة التي تعرض حياة مدنيين فلسطينيين للخطر». وجاء في البيان أيضاً أن انان أعرب عن «قلقه أيضاً من الهجمات السابقة بالصواريخ التي أطلقت على إسرائيل الجمعة الماضي من قطاع غزة وكذلك من الصواريخ التي أطلقت صباح الاحد».
وأضاف أن عنان يعتبر أن جميع هذه الأعمال «تؤثر سلبا على جهود السلام مثل الحوار الجاري حاليا بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة حول وقف لاطلاق النار».
وندد وزير الخارجية النروجي جان بيترسين بالمذبحة الإسرائيلية معتبرا أنها ستساهم في إطالة الصراع وترسيخه.
وقال في بيان «أدين العمليات الإسرائيلية التي جرت فجر الاحد في غزة والتي سقط خلالها 12 قتيلا فلسطينيا وحوالي خمسين جريحا». وأضاف أن «نوع الأعمال العسكرية التي شهدناها هنا حيث تقصف دبابات ومروحيات قتالية مناطق مكتظة بالسكان سيساهم في إطالة الصراع وترسيخه».
وأعرب وزير الخارجية النروجي أيضاً عن «قلقه العميق من المعلومات التي تنشرها الصحف الإسرائيلية ومفادها أن إسرائيل تنوي إعادة احتلال غزة».
واعتبر أنه في هذا الإطار «من المفيد أن تسعى مصر إلى إقناع جميع الفصائل الفلسيطنية الكبيرة بضرورة وضع حد لأعمال العنف» في إشارة إلى الاجتماعات التي تعقدها الفصائل الفلسطينية حاليا في القاهرة.
وأخيرا طالب بيترسين بعقد اجتماع فوري للجنة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي) التي تعمل على «خريطة الطريق» الهادفة إلى وضع حد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
|