Tuesday 28th January,2003 11079العدد الثلاثاء 25 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بريطانيا: العراق يخفي أسلحة ويتجسس على المفتشين ويعرقل تحركاتهم بريطانيا: العراق يخفي أسلحة ويتجسس على المفتشين ويعرقل تحركاتهم
واشنطن تقدم دليل امتلاك العراق أسلحة دمار شامل خلال أسبوع
فرنسا تحذر أمريكا من عواقب الهجوم المنفردعلى العراق وتدعو إلى التريث

* ميلانو - لندن - باريس - الوكالات:
نقل عن كولن باول وزير الخارجية الأمريكي قوله أمس الاثنين ان الولايات المتحدة تعتزم الاعلان قريبا عن دليلها على امتلاك العراق أسلحة دمار شامل.
وقال باول في حديث لصحيفة كوريير ديلا سيرا الايطالية: الولايات المتحدة تملك بعض المعلومات التي جمعتها من أجهزة مخابراتنا تثبت ان بحوزة العراق أسلحة محظورة.
ونقلت الصحيفة عن باول قوله أيضا: فور ان نتمكن من القيام بذلك بشكل آمن واعتقد خلال أسبوع أو نحو ذلك سنتمكن من الاعلان عن جزء مهم من هذه المادة.
ولم تعلن واشنطن بعد عن الادلة التي تقول انها تملكها وتثبت ان لدى العراق برامج أسلحة محظورة، ونقلت الصحيفة الايطالية عن وزير الخارجية الأمريكي قوله كذلك ان الرئيس العراقي صدام حسين سيكون بوسعه استخدام الأسلحة قريبا.
وقال باول: أظهرنا بالفعل ان صدام حسين لا يعمل بنية خالصة وان نظامه لا يتعاون مع المفتشين وان العراق لا يعتزم التخلي عن ترسانة أسلحة الدمار الشامل.
ونقل عن باول قوله انه بدون تعاون نشط من جانب الحكومة العراقية سيكون على المفتشين البحث تحت كل حجر وفي كل شاحنة.
وأوضحت الولايات المتحدة انها قد تشن حربا ضد بغداد وحدها إذا لم تتمكن من حشد تأييد المجتمع الدولي الذي تسوده انقسامات شديدة في هذا الصدد.
وقال باول ان الحرب ليست وشيكة لكنه اشار إلى ان صبر واشنطن أوشك على النفاد.
ونقل عنه قوله: أكرر ان الحرب لن تنشب غدا لكن طول الانتظار يزيد من احتمالات ان ينقل هذا الدكتاتور «صدام» ذو الصلات الواضحة بتنظيم القاعدة الارهابي أسلحة أو التكنولوجيا التي يملكها إلى مكان آخر.
من جهة أخرى قالت بريطانيا أمس الاثنين ان العراق يخفي أسلحة محظورة ويتجسس على مفتشي الأسلحة ويعرقل تحركاتهم قبل ساعات من رفع تقرير مهم عن سير عمليات التفتيش خلال الشهرين الماضيين إلى مجلس الامن.
واطلع مسؤولون بريطانيون الصحفيين على معلومات مخابرات قالوا انها تعزز دفعهم رغم انهم لم يعطوا أي اشارة إلى مصدر المعلومات.
وأوضحوا ان بريطانيا مستعدة للدفع بان العراق انتهك قرارات مجلس الامن التي تدعوه إلى نزع السلاح حتى لو لم يقدم المفتشون أي دليل «دامغ» على ذلك.
وقالوا انهم تبادلوا معلومات مخابرات مع المفتشين توضح ان العراق يخفي عتاد حرب كيماوية ومحركات صواريخ ووثائق سرية تتعلق ببرامجه للاسلحة.
وقال المسؤولون ان بريطانيا ابلغت المفتشين أيضا ان العراق يتجسس عليهم ويضع أجهزة تنصت في غرف الفنادق بل يفتعل حوادث سيارات وأمور أخرى للحيلولة دون وصولهم إلى مواقع معينة.
وفي ظل عدم وجود دليل «دامغ» قد تواجه لندن وواشنطن مهمة صعبة في اقناع اعضاء مجلس الامن وشعبيهما بوجود مبرر للحرب.
وقال المسؤولون البريطانيون ان معلومات المخابرات لديهم أوضحت ان العلماء العراقيين تعرضوا لتهديدات ومنها خطف أفراد أسرهم إذا ما تعاونوا مع المفتشين أو اطلعوهم على وثائق.
ولم يوافق أي عالم عراقي على اجراء مقابلة بمفرده مع المفتشين.
وينفي العراق انه يمتلك أسلحة دمار شامل أو ان قادته سيسعون إلى اللجوء للخارج.
وفي باريس قالت فرنسا ان خبراء الامم المتحدة يحتاجون مزيدا من الوقت للتحقق مما إذا كانت بغداد تخفي أسلحة محظورة واكدت مجددا على ان الولايات المتحدة يجب الا تندفع وحدها في شن هجوم على العراق.
وقال وزير الخارجية الفرنسي دومنيك دو فيبان ان عمليات التفتيش عن الأسلحة التي تهدف إلى العثور على أسلحة نووية او كيماوية او بيولوجية بحوزة الرئيس العراقي صدام حسين يجب ان تستمر عدة أسابيع أو بضعة أشهر.
وأضاف متحدثا للتلفزيون الفرنسي ان عمليات التفتيش التي يقوم بها خبراء الامم المتحدة تسير وفقا لما هو متوقع وبما يتفق مع قرار الامم المتحدة بشأن العراق.
وقال دو فيلبان ان المعلومات التي وصل اليها المجتمع الدولي اليوم أكثر من قبل شهرين.. نريد الاستمرار.
وأضاف ان القوة يجب ان تكون الملاذ الاخير، مؤكدا من جديد على موقف باريس المعارض لقيام واشنطن بعمل عسكري منفرد.
وقال دو فيلبان انه يتعين عدم السعى لاصدار قرار ثان في مجلس الامن للقيام بعمل عسكري قبل التأكد من قيام مفتشي الأسلحة بعملهم.
وحذر من انه رغم ان الولايات المتحدة قد تنتصر في حرب مع العراق وتطيح بالرئيس العراقي صدام حسين من السلطة إلا ان العواقب على المنطقة والعالم غير معلومة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved