«الدمج» الذي استقبلته وزارة المعارف مع تعليم البنات مؤخراً.. وأفكار «الدمج» المرتقبة مع الأنظمة التعليمية في الحرس الوطني ووزارة الدفاع وربما التعليم الفني.. سيجعل من وزارة المعارف من أكبر «الاهرام» التعليمية في الشرق الأوسط.
والهرم حينما يكبر ويعلو ويتمدد «تسيح» قاعدته بحجم الصحراء وتصبح أضلاعه بآلاف الكيلومترات.
هنا.. سيتضاءل حجم المدرسة في فضاء كوني كبير يعج بالموظفين والملفات والأوراق والدباسات والأختام والمسافات والمركزيات والمناهج والاختبارات والميزانيات وما يقترب من 5 ملايين طالب وطالبة.. الخ.
وستضاهي الطبقية الإدارية في هيكل الهرم الوزاري اهرام الجيزة.. بالشكل الذي سيعلو المدرسة شيء من غبار الزمن ليس تقليلاً من شأنها أو اهمالاً لها ولكن لعظم المهمات الكبرى التي سيتحملها صاحب الهرم بصورة تفوق آماله وأحلامه وطموحاته ومشروعاته وخططه.
إذا كان «الدمج» قد نجح في المجال الاقتصادي فليس بالضرورة ان ينجح في المجال الإداري، فالدمج الإداري في حقيقته «أرض خصبة» لتفريخ مشكلات إدارية لا أول لها ولا آخر.ومركزية التعليم إذا ظلت نسقاً في كياننا.. سنظل «نتورم» و«نتورم» حتى ننفجر بشتى العاهات التربوية.
|