* القاهرة مكتب الجزيرة شريف صالح:
افتتح فاروق حسني وزير الثقافة المصري والدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية الاحتفالية الثقافية السعودية التي تقام على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب بحضور ابراهيم السعد البراهيم سفير خادم الحرمين الشريفين والمستشار الثقافي بالقاهرة محمد بن عبدالعزيز العقيل ود. سمير سرحان رئيس الهيئة العامة للكتاب والمشرف على المعرض ولفيف من رجال الفكر والثقافة والاعلام استمرت مراسم الافتتاح حوالي ثلاث ساعات في حضور العديد من القنوات الفضائية ووكالات الأنباء والصحف في دلالة واضحة على أهمية التعاون المصري السعودي خاصة في المجال الثقافي بدأت وقائع الاحتفال بزيارة الوزيرين لمعرض الصور التاريخية المقام بقاعة اللوتس ويضم عدداً كبيرا من الصور التي تحكي تاريخ المملكة في العصر الحديث وأهم الانجازات وملامح النهضة الثقافية والعلمية التي شهدتها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين. وفي قاعة اللوتس ايضا ووسط زحام الجماهير المحبة للثقافة العربية الأصلية افتتح الوزيران معرض الفن التشكيلي السعودي ويضم أكثر من ثلاثين لوحة فنية لمدارس واتجاهات وأجيال مختلفة ما بين أعمال تجريدية ومجسمات وزخرفة اسلامية واحتفاء بمفردات البيئة مع اتاحة الفرصة الأكبر لعدد من الفنانين للاسهام في المعرض من بينهم سعيد العلاوي ومحمد المنيف وعبدالرحمن السليمان وحنان حلواني وعبدالله الشيخ وعلي الصفار.
وقبل مغادرة القاعة تم توزيع مصحف خادم الحرمين الشريفين هدية لجميع الحاضرين ثم انتقل موكب الوزيرين لافتتاح الجناح الرسمي للمملكة بسرايا الاستثمار وادلى فاروق والعنقري بتصريحات للأعلاميين تؤكد عمق الروابط بين البلدين الشقيقين قال وزير الثقافة المصري أن الاحتفالية تأتي في اطار حرص وزارة الثقافة على استضافة واستقبال ثقافات الدول العربية وتعريف المواطن المصري بانتاج اشقائه من المفكرين والأدباء العرب مشيرا الى ان اختيار المملكة لهذا العام لكونها تمثل الجناح الشرقي للعالم العربي في حين ان مصر تمثل الجناح الغربي للأمة ويجب على البلدين الكبيرين المساهمة في تقدم ورفعة الوطن العربي. وأكد معالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي أن هذه الاحتفالية تقام على هامش احتفالات المملكة بمرور 20 عاما على تولي خادم الحرمين زمام المسؤولية مشيراً إلى أن الله سبحانه وتعالى كرم الكتاب عندما اختاره ليكون المعجزة الإسلامية الخالدة متمثلة في القرآن الكريم والكتاب يمثل في الوقت الحالي خير عائد للفكر عبر الأجيال المختلفة من هنا تأتي أهمية الاحتفالية.
وكانت آخر جولات الوزير بين القاعة 11 سرايا النمسا لمشاهدة الجناح السعودي لبيع الكتب وكان في اسقبالهما فرق الفنون الشعبية بالمملكة والتي حرصت على تقديم العروض الفنية المتنوعة وداخل جناح البيع المصمم على الطراز الاسلامي الرفيع تتنافس عشرات دور النشر الخاصة والحكومية في اظهار ما وصل اليه الكتاب المطبوع في المملكة من تقدم ورقي في مختلف فروع المعرفة ترجمة وتأليفا آلاف العناوين يقدمها العارضون وعلى رأسهم الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارات التعليم والاعلام والاوقاف وجامعة محمد بن سعود وجامعة أم القرى ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة ومكتبة الملك فهد الوطنية والدار العالمية للكتاب الإسلامي ومكتبة العبيكان والرشد وغيرها وحرص فاروق حسني والعنقري على سماع شرح العارضين عن أهم الاصدارات وأسعار الكتب وما يتميز به الكتاب السعودي من فنون الطباعة كما حرص الناشرون على اهدائهما بعض نصوص الاصدارات الجديدة.
وفي تصريح خاص ل (الجزيرة) أكد المستشار الثقافي ان الاحتفالية تأتي تلبية لدعوة كريمة من وزارة الثقافة المصرية للاحتفاء بالمملكة ومحاولة جادة لتوسع النشاط العلمي والثقافي للأدباء والمفكرين والناشرين قدر المستطاع مشيراً الى ان المشاركات السابقة كانت فردية أما الجديد في هذا العام فهو مشاركة جميع دور النشر العامة والخاصة ومراكز البحث العلمي في جناح واحد ليس للتمثيل الرسمي وأنما لعرض وبيع الكتب والمنافسة في سوق الكتاب العربي اضافة لتقديم العروض الفنية أمام قاعة البيع لجمهور المعرض.
وصرح د. سمير سرحان أن المملكة تشهد حاليا مزيداً من التقدم العلمي والثقافي والفني ومع احتفالنا بمرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين الحكم كان حرصنا على ابراز مفردات الثقافة السعودية من أدب وفكر وفن للجمهور المصري والعربي باعتبارها واحدة من أهم الثقافات العربية وحتى يدرك الجميع ما وصلت اليه من تقدم وابداع وكذلك ابراز دورها في الحفاظ على قيمنا وتراثنا لهذه الأسباب حرص القائمون على المعرض على أن تكون المملكة في بؤرة الاهتمام هذا العام.
|