Monday 27th January,2003 11078العدد الأثنين 24 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

من القلب من القلب
الداء في الأداء!!
صالح رضا

يلتقي هذا اليوم ممثلنا في بطولة أندية دول مجلس التعاون نادي الهلال السعودي مع صاحب الأرض والجمهور فريق قطر القطري في مباراة الافتتاح.. وتعتبر هذه المباراة صعبة بكل المقاييس.. فالأرض تلعب مع أصحابها خاصة في مباريات الافتتاح التي يجامل الكل فيها الفريق المضيف.. ومع ذلك فالزعيم قد ألف كل الأجواء ولا مشكلة في ذلك.. وإنما المشكلة تكمن في الزعيم نفسه.. فالمستوى الهلالي متواضع خلال مبارياته الدورية الأخيرة.. حتى أضحى التعادل مع فرق أقل قدراً ومكانة ومستوى من الهلال أضحى مصدر راحة لبعض مسؤولي النادي الزعيم.. في الوقت الذي يتمتع فيه الهلال بإدارة يغبط عليها.. وذات خبرات أكاديمية رائعة من قانونيين ومحامين واقتصاديين وخبراء في كل شأن إلا الشأن الكروي تحديداً.. ووجود إدارة كرة قدم ذات خبرة جيدة متمثلة في منصور الأحمد مع تحفظي على بقاء الأحمد كإداري عركته الملاعب وذي خبرة وحده .. فيا حبذا لو كان هناك مشرف للفريق الأول يتمتع بخلفية كروية كبيرة وعلى سبيل المثال لا الحصر أجد الكابتن صالح النعيمة هو الرجل المناسب لمهمة الاشراف فلو حصل هذا لكان الهلال قد تجاوز أثار ماتورانا المدمرة ولكان الهلال غيره الآن ولكان الأجانب غير من نراهم بين صفوف الزعيم هذا وأبدي ارتياحي لوجود بلاتشي على رأس الجهاز الفني وأراه كافياً ومقنعاً لكل منصف.. إذن أين يوجد الخلل؟!!
الخلل واضح وضوح الشمس في رابعة النهار من خلال الأداء الهلالي في مبارياته الدورية الأخيرة بما فيها مباراة القادسية.. فالداء الهلالي يتمثل في نقص الخبير الكروي اضافة إلى أداء اللاعبين وخاصة الكبار منهم والذين فيما يبدو قد أفسد أداءهم الاحتراف والملايين - كما أشار إليه الرائع صالح السليمان - فالمشكلة والخلل يكمنان في هؤلاء اللاعبين والذين استكانوا بعد أن أمنوا العاقبة لعدم وجود من ينافسهم على مراكزهم حتى الأجانب الذين حضروا إلى الآن لا يمكن أن يدخلوا المنافسة مع «كبار» اللاعبين الهلاليين والذين أمنوا كل شيء فلم يعد يخشون شيئاً.
لذا يجب أن تتبدل لغة الخطاب مع من يرون أنفسهم فوق الهلال بعد أن اعتلوا قمة الوهم والنرجسية وحب الذات.. خاصة في بطولة مجلس التعاون الحالية.. حيث يجب على الإدارة وضعهم في الصورة وإفهام أولئك اللاعبين بأنهم لا يمثلون أنفسهم.. بل يمثلون جميع أندية الوطن الغالي - المملكة العربية السعودية - فهل تعقل الإدارة المثالية كيد اللاعبين فتتصرف بما يفرضه واقع الحال وإفهامهم إن المهمة وطنية؟!! أم أنه سيبقى الحال على ما هو عليه فيعود الزعيم إلى الرياض محسوراً ملوماً لا قدر الله.
أية بطولة هذه؟!!
البطولة العربية الموحدة للأندية المقامة في جدة أصبحت المماحكات والاحتكاكات سمة لها.. فلقد رأينا ممارسات غريبة جداً مثل - ضربة خطافية لوجه مسؤول في الاتحاد العربي - مماحكات بين مسؤولي الأندية - اشتباك بين اللاعبين - الشرطة تلقي القبض على لاعب عربي بسبب مشكلة داخل الملعب - تحريض المنظمين وصحافتهم الحكام على ناد سعودي آخر - تلون بعض المسؤولين بألوان المنظم الكريم - انقلاب البعض 180 درجة عما كانوا عليه - وغيرها من ممارسات كثيرة لتؤكد كل تلك الممارسات وغيرها «مما لا يسمح الحال بنشره» المطالبة الصادقة إلى إعادة النظر في البطولات العربية سواء للمنتخبات أو الأندية العربية وإعادة صياغتها.
وما حصل في الكويت ليس ببعيد وما يحصل الآن في جدة بين الأندية العربية يجعلنا نطالب بإعادة النظر في البطولتين العربيتين لمراجعة النفس واتخاذ القرار الصائب في استمراريتها من عدمه خاصة وقد أمن الجميع العاقبة فعقوبات الاتحاد العربي لا تتعدى حرمان اللاعب المخطئ إلا من البطولة العربية نفسها!!
ويرى البعض أن استبدالها بالمنتديات الثقافية والأمسيات الشعرية أصرف لها وللجميع وذلك للمحافظة على كل القيم العربية والرياضية من تصرفات يندى لها الجبين.. والله من وراء القصد.
لا للأصنام والأزلام!!
محبو فرق كرة القدم اندفعوا في حماسهم وتشجيعهم إلى اتخاذ تماثيل القطط والحيوانات من فيلة ونمور وأسود وغيرها رموزاً لأنديتهم عن حسن نية.. ولم يعلموا أنهم اتخذوا من هذه الأصنام أخلة تمس صميم عقيدتهم الإسلامية.. إذ لا يرقى أن يعرض المسلم عقيدته للشبهات خاصة التي تمس العقيدة من أجل كرة أو رياضة أو أشخاص أو غير ذلك مهما تكن الأسباب وذلك بحمل تمثال لحيوان وتبجيله وحمله إلى الملعب وإلى الأماكن العامة والخاصة.
المشكلة الحقيقية تكمن في تأثير حمل تلك الأصنام والمباهاة بها ومحبتها والحرص عليها من قبل الكبار فينتقل تأثيرها للأطفال الذين لا يميزون شيئاً من أمور عقيدتهم فيشبون على ذلك الغي وتلك الضلالة وبئس بها من غواية وضلالة خاصة ومن رأيناهم يفعلون ذلك هم من البسطاء والعامة في مدرجات الملاعب ممن جهلوا إثم اتخاذ تلك الأصنام والأزلام أخلة.. فبئست بها من أخلة تمس العقيدة الإسلامية غفر الله لنا ولهم.. والله الهادي إلى سواء السبيل.
نبضات!!
* الاتهامات التي وجهها سمو رئيس نادي النصر لسمو المشرف على منتخبي الناشئين والشباب.. يجب أن يتم فيها تطبيق اللوائح والأنظمة على الطرف التاهم أو المتهم حتى تتبين الحقيقة.. ولو أن ما أبداه سمو الرئيس العام وسمو نائبه من مشاعر صادقة ونبيلة تجاه مشرف عام منتخبات الشباب والناشئين لهو المحصلة النهائية لكل الأنظمة واللوائح.
إلا أنه يبقى السؤال عن غياب «النشامى» عن الموضوع بعد أن قدموا فاصلاً من «البطولة» و«الشجاعة» التي يحسدون عليها في قضية عبدالغني ثم اختفوا وتواروا هنا مع أن التهمة أخطر بكثير.
* حمد العيسى انتقل إلى الاتحاد بصورة غير نظامية ومع ذلك يستكثرون انتقال لاعبين أحدهما إلى الهلال ويحتاج لتجاوز أقل كثيراً من تجاوز الاتحاد والعيسى والآخر للأهلي وبصورة نظامية محتجين بالنظام - وهم آخر ما يحترم النظام - ولا شيء يمتهن غير النظام.. والخافي أعظم.
* الكشف عن المنشطات أصبح أكثر من ضروري ولا أحد يعلم لم يتم تأجيله في الدوري المحلي أو في البطولة العربية.. ثم لماذا السرية في نتائجه مما يضع الجميع في موقف لا يحسدون عليه؟!!.. علماً بأن المنشطات قد «فاحت» رائحتها.. فمتى يطبق الكشف عن المنشطات وإعلانها ومعاقبة المتعاطي.. وبكل تأكيد سيقع الكثير ولا يغرنكم توهج البعض مؤقتاً.. حيث ستختفي أفلام «الأكشن» من ملاعبنا.. والأيام بيننا.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved