|
|
اطلعت بتاريخ 16/11/1424هـ على مقال للاخ صالح محمد العنزي بشأن الخلاف الحاصل بيني وبين الاخ الفلكي الشمري واني اشكر الاخ صالح الشكر الاجزل علي الملاحظة وأود الافادة بان حساباتي للمواسم تتقدم عما هو مدون بالتقاويم الموروثة ذلك لاني اعمد الى عملية التصحيح كل 20 سنة تقريباً بما يسمى بمبادرة الاعتدال بالعرف الفلكي. ومبادرة الاعتدال تغير مواقع النجوم وتقهقرها. فهي اذا تغير وجه السماء وتأخر فلزم من ذلك تقديم المواسم حتى تتواءم الفصول الموسمية مع تواريخها الفعلية فهي اذاً تسري على النجوم الثوابت ولا تؤثر على الطقس ولا على الزراعة لكن الذي كان يزرع في الجوزاء في الزمن القديم حسبما تناقله الناس هو الآن يزرع في التويبع فالحساب تقدم بسبب مبادرة الاعتدال بالنسبة للانواء فمعلوم ان القمر يدور حول الارض مرة كل 27 يوما و 7 ساعات و 43 دقيقة و 5 ثوان وهي حركة سريعة نسبيا. وبما ان الارض لا تكبر القمر الا 49 مرة فقط فان ذلك يجعل الارض تترنح يسيرا مما يتسبب عنه طواف القطب حول محوره وتراجع وجه السماء مما يجعل النجوم تتأخر في شروقها يدلنا على ذلك التغير الحاصل في المطالع المستقيمة للاجرام السماوية سنة بعد اخرى وهذا التغيير دائب على مر الزمان يضاف الى ذلك القلقلة بين الاجرام السماوية في الكون لها اثرها البالغ في عدم استقرار احداثيات النجوم فيؤخر امكنتها الامر الذي يحتم تقديم مواسمها. هذا من الناحية الفلكية اما عامة الناس فيسلكون طرقاً عدة في حساباتهم الموسمية تتناسب مع محيطهم. فالزراع يستدلون على دخول المواسم في جريان وجفاف الماء في العود واثر ذلك على المزروعات واهل البوادي يستدلون على دخول المواسم على تحريات الرياح وتخلق السحب واهل البحر يستدلون على الرؤية العيانية للنجم، والطرق المستخدمة كثيرة جدا. فكلما كان الحاسب يعتمد علي شيء محسوس كان حسابه ادق فالذي يعتمد علي السلوك الحشري والزراعي ادق من الذي يعتمد الرؤية العيانية للنجم خاصة في هذه الازمان بسبب التلويث البيئي والضوئي الجاثم فوق رؤوس الشعوب فرؤية النجم قد تتأخر يوما اذا كانت الليلة مقمرة او يتقدم يوما اذا استطلع في كان خال من التلويث وكانت الفرصة مواتية لمشاهدته فالحساب الموسمي يخضع بالدرجة الاولى على فراسة الشخص و قوة ادراكه لما يحيط به والناس متفاوتون في ذلك مما جعل المسألة يسوغ فيها الخلاف ومما تجدر الاشارة اليه ان ظروف الحياة الراهنة جعلت الناس يعيشون في عزلة تامة عن حساب المواسم والفصول الامر الذي جعلهم يلجئون الى التقاويم الاصطلاحية. فحساب التقويم عام على مستوى المملكة فهل يعقل ان يدخل موسم على المنطقة الشرقية بنفس اليوم الذي يدخل علي الغربية والشمالية والجنوبية. الاجابة على ذلك لا تحتاج الى كثير تأمل بسبب البون الشاسع بين الامكنة فالمواسم تختلف من مكان لآخر وعموم التقويم يحتاج الى تخصيص. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |