اطلعت على ما كتبه الكاتب والاديب عبدالفتاح ابو مدين في زاوية «وعلامات» في جريدتكم الغراء «افراح الزواج تجاوزت الحد» وشدني هذا الموضوع.
وقال شيء جميل ان تتظافر الجهود لإعانة الشباب على الزواج وقد رأينا اهتمام ومعاضدة امراء المناطق والعلماء يسعون في ذلك ابتغاء مرضات الله فجزاهم الله خيراً واحسن اليهم وانهم يسعون في الصالح والعون الانساني وتكلم عن الاسراف والتبذير وان هناك شريحة من الناس ألفوه.. ونحن نقول لاستاذنا: نبشرك، ان هؤلاء قلة ولا يشكلون الا 2% او اقل انما 98% هم ولله الحمد لا يسرفون ولا يبذرون.. وقال انما يتبع ذلك الاسراف من طعام وغيره يذهب الى براميل القمامة وفي العالم الاسلامي فقراء ما احوجهم الى شيء من ذلك المال المهدر فهل نحن شعب يرفض الترشيد؟! ونحن نقول لكاتبنا العزيز اننا نشاهد اصحاب الشأن في حفلات الزواج سواءً كان في الفنادق او في القصور او غيرها يطلبون من الجمعيات الخيرية ان تأخذ ما بقي من الطعام والفواكه وتوزعه على الفقراء والمحتاجين، شاهدت ذلك بنفسي عدة مرات في مدينة الرياض التي يبلغ سكانها حوالي خمسة ملايين نسمة وعندنا فقراء هم بأمس الحاجة الى بعض صدقات وزكوات من انعم الله عليهم بالمال وهداهم لانفسهم من ابناء هذا الوطن والاقربون احق بالمعروف ويقول الكاتب: ولعل جانباً طرأ على حياتنا في هذه المناسبات مع التطور ورب سائل يقول اي تطور تعني نحن نرى المتطورين حقاً ملتزمين اما نحن فاننا نسرف في كل شيء ولعل مرد ذلك تحكم سيداتنا فينا فهن صاحبات القرار والكلمة التي لاتنزل الارض.
ونحن نقول: لا يا استاذ:
1- ليست النساء سيدات الرجال الذين هم الرجال وليس الرجال بالاسم وكما قال الله سبحانه وتعالى: {الرَجّالٍ قّوَّامٍونّ عّلّى النٌَسّاءٌ ..} .
2- النساء لا يتحكمن في الرجل ذي الشخصية القوية مهما بلغت المرأة من القوة والشراسة.
3- ليست صاحبة القرار انما القرار الاول والاخير بيد الرجل.
ويقول الشاعر في النساء منذ القدم يوم كانت البكره تسوى عروسه
فيهن من تسوا ثمانين بكره
وفيهن من هي غاليه بقيد قعود
فيهن من تضوي ويضوى لها الغناء
وفيهن من تقابل الغناء بعمود
فيهن جنات تداعج انهارها
وفيهن نيران بدون وقود
ويقول ايضاً ان بعض الرجال يوصلون زوجاتهم وبناتهم لحفل الزواج ثم يخمدون ويبقى بعضهن يفتشن عمن يحملهن مع بعض المعارف ومع السائقين فهل هذا منطق فيه شيء من حق وغيره وبعضهن لا يجدن من يحملهن ويصبحن عرضه لاذية من يتجمع لاخذ شيء من الطعام ونحن نقول لهؤلاء الرجال اما انهم يتصفون باللا مبالاة او قد ماتت في انفسهم الغيرة على المحارم من زوجات وبنات واقارب والعياذ بالله من هؤلاء المفرطين والمهملين والاتكاليين.
وبعض مشاكلنا الاجتماعية تنتج عن الآتي:
1- السهر الطويل في بعض حفلات الزواج التي تمتد احياناً الى الصباح.
2- ضعف شخصية الرجل امام زوجته واولاده.
3- سيطرة الزوجة على الزوج.
4- وفرة المال لدى الزوج الذي تحكمه زوجته.
5- الفقر المدقع لدى بعض الاسر.
6- اهمال رب الاسرة لاسرته والسهر خارج المنزل.
لذا نأمل من المسئولين ونرجوهم كل الرجاء بتحديد وقت معين لانهاء حفل الزواج وليكن مثلاً في الساعة الواحدة صباحاً وهذا فيه بعض الحلول لبعض المشاكل الاجتماعية التي تنتج عن السهر الطويل ويقول الشاعر:
نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيب سوانا
ويقول الكاتب: ادعو الله ان ينصرنا على انفسنا حتى لا نضل ونحن نقول: عسى الله ان ينصر بعض الرجال على النساء وينصرنا على انفسنا.. وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح.
راشد بن عبدالله الحوتان
المديرية العامة للبريد
|