من يعمل يخطئ..
والساكن - يزعجه المتحرك..
ومن هو في الخلف- والوراء.. يرى سوأة الأمام والمتقدم..
وانتقاد الركض غواية الجالس..
لكن ليس كل عمل بخطأ.. فكثيراً ما توقف عامل
لا يتقن في حياته غير «الأخطاء»..
كذلك فالوحيد الناجي من تعب الأخطاء
هو من لا يعمل..
أقول ذلك لأن أكثر خلق الله تعباً وعرضةً «للحش» هم العاملون في الميادين الواسعة وبالتحديد من ينتمون.. لقطاع الخدمات «فالدرابيل» مسلطة على حراكهم اليومي..
ولا يعرف جهد ونهب وقتهم غيرهم..
إذ هم معرضون للجلد يومياً.. ولا يكافؤون
على تميزهم.. فهذا.. في عداد الواجب والمنتظر، والعادي.. واليومي..
لذا فإن حاجة الناس تؤسس لغة الحركة، والاختراع احد تجليات الحاجة..
فدعونا نحصي كم عدد الذين يسخرون من المناهج المدرسية - ولا يجهدون أنفسهم بقول البديل حتى لو كان غير مهمٍّ..
كم شخصاً يكتب عن «البلديات وتخاذلهم في تقديم خدمة» كاملة لنا وهو لا يستطيع تقديم.. النصح بماذا يبدأون لإنجاز ما تريده البلاد..
كم «عقيدة ارتفعت» بما لا يقال عن وزارة الصحة - وأخطاء الأطباء- و«مرايل» الممرضات وحبوب جلب ومنع - الحمل،
دون التلميح لبديل أصغر من حبة دواء، كم قامة انتفخت حَنَقاً على الصحافة اليومية وصفحات «النعيب» ورساميل الصحفيين ولكن بلا - خاتمة- تمنح الأسوياء قدرة متابعة أقدارهم.. بما هو مطلوب من الحانقين..
كل هذا «حالة نقدية» وشهوة للكلام المباح لا أستثني قلمي منهم لكن مع فارق بسيط..
هو «الحركة» فأنا راكضاً أمضي مع وجود قليل من الأرجل الممدودة أمام خطوتي - أتعثر- أحياناً، وأخرى أقفز وهذا يعتمد على «قدرة» الميتوكندريا، لإنتاج الطاقة المطلوبة في جسدي
قلتُ من لا يعمل - فليُرح الأمة من تعداد الأخطاء.
ويرجع ليتوسد أثفيةً وينام.
|