** كلما جاء ذكر السعودة قال رجال الشركات وأصحابها نحن نرحب بالسعودة لكن نريد شباباً لديهم تدريب، ومعرفة بالعمل الذي يناط بهم!.
والحق في هذه المسألة لا يقع على الدولة فقط بل على رجال الأعمال والشركات أن تساهم في تدريب الشباب وإكسابهم الخبرات سواء بإنشاء معاهد التدريب أم بتدريبهم على رأس العمل.
وكم أسعدنا أن نجد رجال أعمال بدأنا نرى لهم مبادرات مشكورة وموفقة في هذا الميدان، بل تمنح مكافآت خلال مدة تدريبهم، وذلك أمثال «مجموعة العبداللطيف» التي أنشأت مركزاً تدريبياً جيداً في المنطقة الصناعية بالرياض يخرج شباباً سعودياً يسهم في دعم صناعة وطنه، وقد التقى سمو الأمير سلمان عندما زار المنطقة الصناعية وحيا الشباب السعودي الذين يتدربون في هذا المركز، وليس هذا فحسب فهناك «مجموعة العثيم» التي أنشأت هي الأخرى مركزاً تدريبياً يؤهل الشباب للعمل بالقطاع التجاري وقد رعى قبل فترة وزير العمل تخرج أول دفعة من هذا المركز ولعل الدافع الوطني هو الذي حفز أمثال هؤلاء لإنشاء هذه المراكز فهم لا يشترطون أن يعمل المتخرجون من هذه المراكز لديهم.. وإنني في الوقت الذي أثمن فيه مبادرات أمثال هذه المجموعات الصناعية والتجارية وأشكرهم، فإننا نتطلع أن تحتذي بهم الشركات ورجال الأعمال الآخرون لإقامة مثل هذه المراكز التدريبية لتأهيل الشباب السعودي وتدريبه.
في النهاية لا يبقى في الوطن إلا أبناؤه.. وتدريب الشباب هو ما يؤهلهم للعمل وخدمة وطنهم، ويحقق لهم أفضل الفرص في العمل والحياة و«صنعة في اليد أمان من الفقر»!.
***
يارب رحماك
** لولا ثقتي بالكاتب الكريم أ. خالد السليمان ويقيني من مصداقيته لشككت بما رواه في عموده «العكاظي» يوم الجمعة 14/11/1423ه عن أصحاب ذلك الزواج الذين أشار إلى أنهم من معارفه، الذين جلبوا لحفله مطربة ب«150» ألف ريال، أجل مائة وخمسين ألف ريال وليس قرشاً!!.
إن القلم يتوقف - ألماً -وهو يريد أن يكتب أو يعلق!.
أإلى هذه الدرجة يجيء الإسراف، وليس هذه المرة بطعام أو لباس بل بالغناء.!.
كيف يتم هذا ونحن نعرف أن في بلادنا فقراء محتاجين إلى كساء، ورداء ودواء وليس إلى ترف وغناء!.
كيف يتم ذلك ونحن نرى في عالمنا الإسلامي الملايين من اخوتنا بالدين الذين يموت أطفالهم لأنهم لا يجدون الحليب لهم، ويجمّد البرد أجساد آبائهم لأنهم لا يجدون ما يتقونه، ويفترس الموت نساءهم لأنهن لا يجدن الدواء الذي ينقذهن من الأمراض التي تصيبهن.
يارب.. رحماك.
واللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.!.
***
آخر الجداول
** ليس في كل الشعر حكمة.
إن في بعض الشعر، وفي أبيات بعض الشعراء منافاة للحكمة في هذه الحياة.
مثل ذلك الشاعر الذي قال:
«وإنما رجل الدنيا وواحدها
من لا يعوِّل في الدنيا على أحد»
إن هذا الشاعر كان في حالة يأس من رأي سديد أو هو في حالة احباط من الآخرين.
وإلا فالصحيح:
أن رجل الدنيا من يعول على الآخرين، يستشيرهم ويأخذ بالأصوب من رأيهم.
إن الصحيح:
«أن من استقل برأيه زل».
ف: 4766464
|