* مكة المكرمة عبيدالله الحازمي:
استنكرت الأمانة العامة لرابطة العالم الاسلامي المجزرة الدموية الارهابية التي نفذتها إسرائيل في قطاع غزة بفلسطين، وشاركت فيها الدبابات والمروحيات والقوات البحرية، التي قصفت الأحياء المدنية الآمنة في مدينة غزة، وهدمت العشرات منها، ودمرت العديد من المتاجر وورش العمل، وقتلت اثني عشر مواطنا فلسطينيا وجرحت اكثر من خمسين آخرين، بالإضافة الى ما أحدثته من دمار في أنحاء المدينة المنكوبة.
جاء ذلك في بيان أصدره معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي، أعرب فيه عن ألم الشعوب والأقليات والمنظمات الإسلامية الممثلة في الرابطة، واستنكارها لعمليات البطش الإرهابية التي تنفذ اسرائيل من خلال سياسة القتل الجماعي للسكان المدنيين، مما يتنافى مع قرارات هيئة الامم المتحدة، والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان التي تمنع العدوان على السكان، وعلى المنشآت المدنية.
وقال معاليه: إن استخدام إسرائيل للقنابل الحارقة في قصفها لمدينة غزة، يشير إلى ان حكومة أرئيل شارون تفتعل أعمال القتل الجماعي، باستخدام الأسلحة التي يمنع القانون الدولي استخدامها ضد المدنيين، مشيراً إلى أن العقلية الإرهابية لشارون، تُعد ممارسة القتل الجماعي لأبناء شعب فلسطين، وتدمير المنشآت والمساكن، وفق سياسة الأرض المحروقة، من وسائل الدعاية للانتخابات الإسرائيلية التي ستجري في الثامن والعشرين من شهر يناير الجاري.
وحذر معاليه من أن إسرائيل التي تمتلك ترسانة من الأسلحة النووية، وأسلحة الدمار الشامل المحرمة دولياً لن تتورع في استخدامها، مما يهدد الأمن والسلام ليس في المنطقة المحيطة بها فحسب، وإنما في العالم، ودعا معاليه المجتمع الدولي ومؤسساته وفي مقدمتها هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، للعمل على ردع إسرائيل، وإيقاف عدوانها الإجرامي على شعب فلسطين، وردعها، ومواجهة منازعها الارهابية، وكف جرائمها، ومنعها من استخدام الأسلحة المحرمة، ونزعها منها وفق احكام القانون الدولي لما تشكله من خطر جسيم على العالم.
|