* الرياض الجزيرة:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة في مكتب سموه بالرياض سعادة سفير الجمهورية التونسية لدى المملكة العربية السعودية معالي الأستاذ صلاح الدين كعاوي.
وتم خلال الاجتماع بسمو الأمير الوليد مناقشة عدد من المواضيع التي تهم البلدين المملكة العربية السعودية والجمهورية التونسية وبحث معالي السفير مع سموه التطورات السياسية العالمية والاقليمية والوضع السياسي والاقتصادي في تونس. وشكر السفير التونسي الأمير الوليد على زيارته الأخيرة للجمهورية التونسية على تبرعه بمبلغ أربعة ملايين دولار أمريكي لاتمام بناء الجامع الكبير بمدينة قرطاج العريقة بالجمهورية التونسية والذي جاء استجابة لطلب هيئة بناء الجامع الكبير بقرطاج.
وأكد الأمير الوليد لمعالي السفير التونسي بأنه دوماً يعتبر تونس بلده الثاني، مشيداً بالعلاقات الثنائية الوطيدة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية التونسية، ومضيفاً بأن «صداقة البلدين قوية وراسخة منذ زمن بعيد»، كما أبدى الأمير الوليد اعجابه بما حققته تونس من إنجازات مستشهدا بما اطلع عليه سموه خلال زيارته الأخيرة للجمهورية التونسية في يونيو من العام الماضي وكان قد التقى حينها فخامة رئيس الجمهورية التونسية زين العابدين بن علي بالقصر الرئاسي في قرطاج وقام فخامته بتقليد سموه أعلى وسام في الجمهورية التونسية.
كما تطرق الحديث إلى زيارة الأمير الوليد لتونس في عام 1999، وكان معالي السفير كعاوي وزيراً للسياحة والترفيه في تونس حينذاك وقام بمرافقة الأمير الوليد في رحلة على متن طائرة مروحية أجرى خلالها سموه مسحاً شاملاً لأهم المناطق السياحية هناك واختار على إثرها موقعاً لفندق Movenpick Ulysse Palace & Thalasso الواقع في مدينة جربة التونسية والذي استحوذت على إدارته شركة موفنبيك Movenpick العالمية التي يمتلك فيها سموه حصة 27%. كما أبدى معالي السفير كعاوي اعجابه بالدور الإعلامي الفعال لسموه مؤكداً ضرورة ابراز النماذج المشرفة في العالم الإسلامي والعربي سواء، وأهمية المساهمة في تقريب وجهات النظر بين الغرب والشرق الأوسط مستشهداً بتصريحات سموه في اللقاء الأخير الذي أجرته صحيفة لوموند Le Monde الفرنسية مع سموه. وفي هذا الصدد علق الأمير الوليد بأننا اليوم نعيش في عصر الاتصال والحوار والإعلام هو سلاح العصر، لذا لابد من استغلال جميع الفرص التي تساهم في توضيح وجهات نظر العالم الإسلامي والعربي التي يجهلها الكثيرين في الغرب.
وقبل مغادرته، قدم السفير كعاوي جزيل الشكر والامتنان على استقباله وعلى دعم سموه السخي للاقتصاد التونسي من خلال زيادة استثماره هناك حيث يساهم في تنشيط عجلة الاقتصاد التونسي، وبدوره رحب الأمير الوليد بسعادة السفير التونسي الأستاذ كعاوي وهنأ معاليه على تعيينه سفيراً للجمهورية التونسية في السعودية شاكراً له زيارته ومتمنياً له التوفيق وللجمهورية التونسية حكومة وشعباً.
|