مع كل التأثيرات السلبية للوضع العراقي الراهن على الاقتصاد العالمي، فإن التخوف الكبير من أن يكون الوضع العراقي مجرد حجة للولايات المتحدة، تبرر بها عدم قدرتها على النهوض باقتصادها من جديد، وأن يكون النفط العراقي هو المنقذ الوحيد لاقتصادها، ولذلك فالتخوف إن لم يكن الرعب يزداد مع اقتراب اللحظة الحاسمة (قرار مجلس الأمن)، فإذا سمحنا لأذهاننا بالتخمين بالنسبة لقرار مجلس الأمن، فسنجد أن الاحتمالين معاً يطرحان مجموعة من التساؤلات، يصعب الإجابة عليها، فماذا لو حقق مجلس الأمن للولايات المتحدة رغبتها في ضرب العراق، يقول كولن باول وزير الخارجية الأميريكي، أنه في هذه الحالة لن يتم تسخير النفط العراقي لغايات الولايات المتحدة، بل ستضع أمريكا يدها على احتياطات النفط كأمانة، لأن هذا النفط هو ملك للشعب العراقي، وتقوم الولايات المتحدة بدراسة عدة نماذج لكيفية إدارة حقول النفط العراقية تحت الاحتلال الأمريكي، لكن ماذا لو قام صدام بتفجير هذه الآبار قبل أن تصل إلى أيدي الولايات المتحدة، هل ستفكر الولايات المتحدة حينها بالشعب العراقي ومن يرأسه، أم ستبحث عن حقول بديلة.
ومن جهة أخرى لو تنحى الرئيس صدام حسين عن السلطة وهو أحد الحلول الأمريكية، هل ستدع الولايات المتحدة الشعب العراقي حينها يرعى حقوله ومصالحه أم أنها ستفرض عليه الوصاية حتى تنال مرادها، وماذا لو أتت تقارير مفتشي الأسلحة اليوم الإثنين سلبية، واقتنع مجلس الأمن بذلك ولم يؤيد الرؤية الأمريكية، وكما هو معروف فقد صرح باول بأن عمليات التفتيش لم تسفر عن شيء، فهل ستنصاع الولايات المتحدة لقرار مجلس الأمن، وتصرف نظرها عن البترول العراقي، لتتفرغ لمعالجة اقتصادها العليل، أم أن العراق هو الدواء الوحيد، وستظل تسعى للحصول عليه، باختلاق الحجج والأعدار، هذا إن لم تعلن أنها ستنفذ مبتغاها رفض العالم أم قبل. حيث تواجه خطط بوش الذي يفضل التدخل العسكري ضد صدام، معارضة العديد من الدول، وتفضل كل من فرنسا وألمانيا حلولاً سلمية لفض النزاع، كما حذر مؤرخون أكاديميون الولايات المتحدة من تطبيق تجربة احتلال اليابان عام 1945 على العراق، نظراً للفوارق في الزمان والمكان والأوضاع الإقليمية والدولية، وكذلك التركيبة الديمغرافية لسكان المنطقة، وقد كشفت وزارة الدفاع الأمريكية أنها ستسعى لتأمين المنشآت النفطية عن الحرب، ويعتبر يومي الإثنين والثلاثاء، يومي ترقب يرعبان البعض، ويستعجلهما البعض الآخر. وبالنسبة للحركة الفنية لمؤشرات الأسواق الأمريكية، فقد غيرت مؤشرات الأسواق اتجاهها إلى الانخفاض، حيث أدى تراجع مؤشرات الحركة الفنية على المدى الطويل، إلى انصهار الأسواق، بينما استمرت مؤشرات الأسواق على المدى القصير في دفع مؤشرات الأسواق إلى التراجع.
جدول يوضح نقاط الدعم في حالة الارتفاع والمقاومة في حالة الانخفاض من الناحية الفنية
مقاومة/ الدعم اليورو الذهب ستاندر ناسداك داو جونز
المقاومة الاولى 0892 ،1 10 ،369 46 ،903 11 ،1365 91 ،8242
المقاومة الثانية 0932 ،1 30 ،373 56 ،917 06 ،1396 23 ،8462
الدعم الاول 0620 ،1 90 ،357 28 ،856 08 ،1328 05 ،8115
الدعم الثاني 0583 ،1 80 ،350 44 ،841 09 ،1319 24 ،8038
|