Monday 27th January,2003 11078العدد الأثنين 24 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

سموه افتتح اللقاء« السعودي اللبناني» بحضور رئيس الوزراء اللبناني سموه افتتح اللقاء« السعودي اللبناني» بحضور رئيس الوزراء اللبناني
الأمير سلمان: المستثمر اللبناني طموح ومكافح والحريري مثال لذلك

* الرياض - فهد الشملاني:
بحضور دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني الأستاذ رفيق الحريري افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الملتقى السعودي اللبناني صباح أمس بقاعة الملك فيصل بالرياض.
وبدأ اللقاء بآيات من القرآن الكريم ثم ألقى الأستاذ عبدالرحمن الجريسي رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ودولة الرئيس اللبناني مؤكداً أن تشريفه لحفل افتتاح الملتقى يعد دعماً لنجاحه وتحقيق أهدافه.
وأضاف أن العلاقات التجارية بين المملكة العربية السعودية ولبنان على نحو خاص هي موضوع هذا الملتقى الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ومجموعة الاقتصاد والأعمال اللبنانية وبالتعاون مع اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان ظلت تتصف بمتانتها وتطورها على مختلف المستويات الاقتصادية والاستثمارية.
حيث تؤكد ذلك المشروعات المشتركة التي تجمع بين قطاعي الأعمال في البلدين إذ تشير التقديرات إلى أن الاستثمارات السعودية في لبنان تتجاوز الملياري دولار تغطي القطاع العقاري والخدمي والمصرفي والصناعي.
وقد بلغ عدد المشروعات المشتركة بين البلدين نحو 190 مشروعاً منها نحو 108 مشروعات في القطاعات الصناعية مقامة في المملكة تبلغ مساهمة الجانب اللبناني نحو 43% من جملة رأس المال المستثمر فيها الذي يصل إلى 4 ،2 مليار دولار.
وتتويجاً لهذه العلاقة فقد شهد العام قبل الماضي ولادة مجلس رجال الأعمال السعوديين واللبنانيين في بيروت ليمثل حلقة جديدة من حلقات العمل الاقتصادي المشترك.
مؤكداً أن المؤتمر الأول لرجال الأعمال الذي رعاه فخامة الرئيس رفيق الحريري ومعالي وزير التجارة السعودية أسامة بن جعفر فقيه قد نجح في إنجاز العديد من الاتفاقيات الثنائية في عدة مجالات تشمل الخدمات المالية والسياحية والمقاولات والتأمين وغيرها.وقد صدر عن هذا المجلس اتفاق ينص على إقامة منطقة تجارة حرة بين البلدين، ولعل هذه الخطوة تسهم في تعزيز تطلعات رجال الأعمال في البلدين في بناء علاقة متميزة على المدى البعيد.. والطريق ممهد الآن لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
وقال الجريسي إن هناك مكاسب عديدة ستتحقق من وراء هذا الملتقى خصوصا في ظل التحديات والمتغيرات المحلية والاقليمية التي تفرضها العولمة الاقتصادية.
مشيراً إلى الجهود الطيبة التي ظلت تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين لتعزيز قدرات القطاع الخاص السعودي الذي أصبح شريكاً أساسياً في تحقيق النهضة الاقتصادية والحضارية التي تشهدها بلادنا حالياً، وبصفة خاصة بعد الاتجاه المتنامي في اتباع سياسة الخصخصة.
ثم ألقى الأستاذ رؤوف أبو زكي المدير العام لمجموعة الاقتصاد والأعمال كلمة أوضح فيها أن الملتقى يعد من القواعد الراسخة التي تنطلق منها الصلات والصداقات بين السعوديين واللبنانيين التي بدأت بالأربعينيات وتطورت بحيث أصبحت المملكة الحاضنة السياسية والاقتصادية للبنان وأصبح لبنان الواحة الدائمة المحبة للاخوة السعوديين.
وعمق العلاقات بين البلدين يؤكده الدعم الذي قدمته حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز إبان الحرب وبعدها وصولاً إلى مؤتمر باريس 2، كما تؤكده الاستثمارات السعودية المتنامية في لبنان، وحجم التبادل التجاري المتزايد، وحركة السياحة والاصطياف السعودية المتصاعدة، ونشاط الجالية اللبنانية الكبيرة والفاعلة في المملكة.
وكل ذلك يشير إلى الآفاق الرحبة والإمكانات الواسعة لتطوير هذه العلاقات وتوسيعها، لاسيما أنها محتضنة في إطار سياسي ممتاز بل نموذجي. فالظروف والمتغيرات الدولية والاقليمية أخذت تعمق القناعة بضرورة بقاء الرساميل العربية في البلدان العربية شرط أن يتوافر لها المناخ الملائم والفرص المجدية.
بعدها ألقى عدنان القصار رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان كلمة قال فيها: إن تنظيم الملتقى الاقتصادي السعودي اللبناني في ظل هذه الرعاية الرسمية السعودية اللبنانية، لهو دليل ثابت وواضح على عمق الروابط والعلاقات التاريخية والمتميزة بين بلدينا وشعبينا، علاقات الاخوة والصداقة والتعاون على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية كافة.
وأضاف: لم تكن السعودية إزاء لبنان مجرد شقيقة من الشقيقات تربطها به وحدة التاريخ واللغة والمصير والمصالح بل اصطفته من بين الجميع بعناية فائقة ومحبة بالغة، ولطالما كانت السعودية سباقة دائما في دعم لبنان وتأييد قضاياه منذ أيام المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز حتى اليوم، وكان حرص المسؤولين السعوديين على صداقة لبنان لا يوازيه سوى حرص لبنان على مصالح المملكة العزيزة.
وأكد أن لبنان لا يمكن أن ينسى أبداً الوقفة السعودية الكريمة الى جانبه في أحلك أيام الأحداث المؤلمة كما لا يستطيع أن ينسى العمل الإنساني والعطاء الخيّر الكبير الذي خصته به المملكة في محنته الكبرى يوم كانت بيروت تنفض عنها ركام الحرب وأشلاء الدمار، وهي ما زالت تواصلت مساهمتها الفعالة والمشكورة في عملية اعادة إعمار لبنان وإنمائه والوقوف الى جانبه في مسيرة اصلاح اقتصاده خاصة من خلال تأمين الدعم المالي المؤثر له، سواء بشكل مباشر أو عبر المشاركة الفعالة في المؤتمرات الدولية والاقليمية، التي كان آخرها مؤتمر باريس 2.
ثم ألقى دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني الأستاذ رفيق الحريري كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة الرياض والحضور وأضاف قائلا: من حوالي 14 عاماً عقد في المملكة مؤتمر لوقف الحرب والنزيف في لبنان، وكان هذا المؤتمر نتيجة لاجتماع حصل في المغرب قرر على أثره الرؤساء العرب ايكال حل الازمة اللبنانية لثلاثة من الرؤساء بالتعاون والتنسيق مع المرحوم سيادة الرئيس حافظ الأسد وقد اجتمع النواب اللبنانيون مع ممثلين للمملكة العربية السعودية والمغرب والجزائر.وأضاف الرئيس الحريري ان مؤتمر الطائف وضع حجر الاساس لاستعادة لبنان لعافيته حيث يذكر اللبنانيين باستمرار هذا الحدث كنقطة تحول في تاريخ لبنان.
وأشار إلى ان الجهد الذي بذلته المملكة وخادم الحرمين شخصيا حيث كان يتصل عدة مرات في اليوم ليطمئن على سير أعمال المؤتمر.
موكدا ان اتفاق الطائف جاء ليؤكد عمق العلاقة بين المملكة ولبنان حيث ان هذا الاتفاق هو نتيجة وثمرة للثقة التي يكنها الشعب اللبناني للقيادة السعودية منذ أيام المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله.
وبين ان هناك كثيراً من اللبنانيين قدموا الى المملكة وعملوا فيها وعاشوا بين أبنائها واستقبلوا وأصبحوا سعوديين أفراداً وجماعات وأسر وكذلك هناك كثير من السعوديين قدموا الى لبنان واستوطنوه وعاشوا فيه.
مشيراً إلى ان العلاقة بين البلدين تقوم ليس فقط بين القيادة إنما بين الشعب اللبناني والسعودي، مؤكداً فخر لبنان واعتزازه بهذه النوعية من العلاقة واصفا هذه العلاقة بأنها سند لبنان في جميع مراحل حياته.
مضيفاً ان القيادة في المملكة اثبتت هذا الشعور في مناسبات عدة قبل وفي أثناء الحرب وكذلك مساعيها لإعادة بناء الدولة وبناء لبنان التي آخرها كان وقوف المملكة الواضح في مؤتمر باريس 2 والمشاركة الفعالة على مستوى عال جدا فيه والمساهمة التي ساهمت فيها المملكة هي المساهمة نفسها التي طلبها لبنان.
وأشار الرئيس الحريري إلى ان هناك كثيراً من التحديات تواجه العرب كتحدي النمو والمشاركة بكفاءة بالسوق العالمية حيث اثر الانكماش في السوق العالمية في السنوات الماضية على معدلات النمو لكن الاقتصاديات العربية تخرج الآن من تلك المرحلة بفضل الاجراءات التي اتخذت لتحرير السوق المحلية وبفضل التعاون المتزايد بين القطاعين العام والخاص، حيث ان الطريقة التي بدأت هي الشراكة بين القطاعين وهيئات المجتمع المدني وتعد طريقة سليمة وواعدة ولا طريق غيره لتحقيق النمو.
وبين ان لبنان قام باجراءات كثيرة لتحرير السوق وسيعمل المزيد في هذا الاتجاه ومنها حفز الاستثمار وتشجيعه مؤكداً ان لبنان يتجه عام 2003م نحو توحيد الضريبة لتخفيف العبء.وأوضح ان التحدي الذي تواجهه البلدان العربية هو تحد مصيري ولذلك لابد من التعاون بشأن الاستثمار على مستوى الحكومات والقطاعات الخاصة المشتركة.
كما ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز اميرمنطقة الرياض كلمة قال فيها:
يسعدني في هذا اليوم المبارك يوم لبنان والمملكة ان انقل لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني في بلدكم المملكة العربية السعودية.
إن التعاون اللبناني السعودي الذي يبحث هذا الملتقى هو في الواقع استمرار لما كان في الماضي فعلاقة لبنان بدأت قبل الاستقلال وبعده علاقة قوية اخوية مع كل طوائف لبنان مع ساحلها الحضاري وجبلها الاشم وسهله المنيع.
إن العلاقات اللبنانية السعودية نموذج للعلاقات العربية أو يجب ان تكون كذلك وليس معنى ذلك الا يكون في بعض المرات اختلاف وجهات نظر فهذا شيء طبيعي بين أهل البيت الواحد، ولكن النظام اللبناني الاقتصادي الحر والنظام الاقتصادي السعودي الحر يلتقيان دائما في مصلحة الطرفين والشعبين والبلدين ووصف سموه المستثمر اللبناني قائلا: انه خبير في مداخل ودهاليز الاقتصادي السعودي وكذلك رجال الاعمال السعوديون يعرفون لبنان، ويندر الا يوجد رجل أعمال إلا وله شركاء أو أصدقاء في لبنان ومن هنا تأتي أهمية هذا الملتقى لانه بعد ان تعافى لبنان ولله الحمد وجب على الجميع ان يبحثوا المصالح المشتركة ومصالح شعبيهم وبلديهم ولا يوجد اي تناقض بينهما... المستغرب الا يكون هناك تعاون بالاستثمار والتسهيلات في كل البلدان العربية.
وأضاف سمو أمير منطقة الرياض في كلمة ان الاقتصاد والمال هما اساسا التعاون والتقارب، لأن الدول العربية تكمل بعضها البعض وتمتلك المال والخبرة والطموح لعلاقات أفضل ولذلك وجب علينا ان نسهل سبل الاستثمار وطرقه حتى تكون هناك حلقة وصل قوية بين الشعوب العربية، وخاطب سموه الاقتصاديين قائلا: انكم تعلمون كاقتصاديين مطلعين ان رأس المال كما يقال جبان وهذه حيقيقة، إذا أمنا له الجو المناسب والانظمة المناسبة اشتغل وعمل وان رأى أي تدخل من الحكومات يحد من هذا النشاط انكمش على نفسه وبحث عن مكان آخر.
وبين سموه ان مجال الاستثمار مفتوح في العالم كله ويجب على البلدان العربية ان تجذب رأس المال لأنه لا تنقصنا الخبرة ولا الطموح بل يجب علينا ان نقنن هذه الأمور ونبحثها ونبحث مشاكلها وأسبابها إذا كانت موجودة في مثل هذا الملتقى.
وأضاف سموه في كلمته قائلا: ان علاقة لبنان بالمملكة قديمة وهنا يطيب لي ويجب علي دائما ان أذكر مؤسس هذه الدولة الملك عبدالعزيز ومن أوائل اللبنانيين الذين التقوا الملك عبدالعزيز أمين الريحاني الأديب المعروف وهو أفضل من أرخ ومن كتب عن المملكة والملك عبدالعزيز وكلكم مطلعون على هذا الجهد.. كذلك نعرف ان للملك عبدالعزيز علاقة قوية بالحاج حسين العويني وقد بدأت العلاقات ببعض الوساطات التي يعرفها التاريخ وكتبها أمين الريحاني في كتبه في عام 1925م وكذلك ان من أقرب مستشاري الملك عبدالعزيز فؤاد حمزة وهو لبناني أيضا وفؤاد حمزة كتب الكثير عن الملك عبدالعزيز وكان معروفا ورجلا شديد الاخلاص والصدق والامانة للملك عبدالعزيز نجد بعد ذلك جميل بارودي كان مندوب المملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة في الستينيات وهو لبناني وبقي حتى آخر ايامه يتحدث باسم المملكة كسفير لها في الامم المتحدة وهناك لبنانيون كثيرون، وأنا أدلل بهذا على أن علاقة المملكة ولبنان علاقة راسخة وقوية ومع كل طوائف لبنان، وهؤلاء الاشخاص الذين ذكرتهم كنموذج.
علاقة لبنان والمملكة بدأت من الرعيل الأول من جيل الاستقلال مع الشيخ بشارة ورياض الصلح وأحمد الاسعد وزعماء لبنان الذين قادوا البلاد، واستثمرت حتى اليوم.. وأضاف سموه: ان بعض الشوائب لن تؤثر بالعلاقة السعودية اللبنانية التي تتصف بالثبات والرسوخ من ذلك الوقت.
وبين سموه ان المملكة منذ أن بدأت الاضطرابات في لبنان في السبعينيات كانت دائما تحاول مساعدة لبنان في حل مشاكلها واستمرت في عهد الملك فيصل والملك خالد - رحمهما الله - والملك فهد، ولكم الرجوع الى جلسات مجلس الوزراء في أواخر السبعينيات والثمانينيات ستجدون لبنان عنواناً رئيسياً في كثير من اجتماعات مجلس الوزراء وبحث أمور لبنان ومشكالها.
وفي مؤتمر الدار البيضاء في عام 1989م تشكلت اللجنة الثلاثية من خادم الحرمين الشريفين والملك الحسن والرئيس ابن جديد وبدأت أعمالها واختيرت المملكة ان تكون هي مقر المؤتمر والراعية للمؤتمر لسبب أساسي من غير تقصير باخواننا في المغرب والجزائر لكن لأن علاقة المملكة القوية والراسخة بلبنان ومعرفتها برجال لبنان جعلت المملكة تتصدر الأمر وتقوم بذلك وبعد مؤتمر الدار البيضاء انتقل الملك فهد - سلمه الله إلى فاس وشكلت هناك إدارة المؤتمر وكيف يكون بالتنسيق مع الملك حسن والرئيس ابن جديد وانطلق مؤتمر الطائف من تلك الاجتماعات والاهتمام.وقد مثل مؤتمر الطائف كل الطوائف وكل الاتجاهات في لبنان ورعته المملكة رعاية أخوية ليس مصلحية بمعنى أن المملكة لا تريد ولن تريد من لبنان أن يتكيف معها تأمر فيطيع بل إن العلاقات أكبر وأسمى من ذلك مع جميع اخواننا العرب ومع لبنان بالذات.مؤكداً سموه أن هذه العلاقة تأتي محبة للبنان ومحبة للعرب لأن لبنان في القلب من العرب.
وأضاف سمو أمير منطقة الرياض أنه ولله الحمد تكللت هذه المساعي بالنجاح وتكاتف اللبنانيين مؤكداً سموه أن تفاؤل المملكة بقيادة خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين لم يذهب سدى، لأن نظرة كثير من العرب أيام محنة لبنان كانت متشائمة ويعتقدون أن لبنان لن يعود كما كان ولكن القيادة السعودية كانت متفائلة وكانت تجزم أن لبنان سيعود كما هو وكما يجب أن يستمر.
وأشار سموه الكريم الى أن مساعي المملكة في صلح لبنان ليس في الحرب ومؤتمر الطائف إنما لتعاون لبنان مع المملكة ومساعدة لبنان من قديم وما من شك أن ظروف لبنان الأخير أوجب على المملكة أن تعمل على مساعدة لبنان وإلا يكون هناك جزء من العالم العربي أساس مهمل بل يكون محل الاهتمام مبينا سمو الأمير سلمان أن المملكة لا تمن بمساعدتها ولا تعتبرها صدقة إنما مساعدتها لبنان واجب وطني وقومي علينا كعرب ويهم أن ينهض لبنان ونتعاون معها في كل المجالات وما وصلنا إليه في هذا الملتقى هو رمز لهذا التعاون.ووصف سموه الرجل اللبناني بأنه طموح ويحاول التجربة دائماً وعامل ومنتشر في كل مكان من العالم ومن هنا تأتي قوة لبنان.
وقال سموه إن المملكة فتحت أبوابها لكل الطوائف اللبنانية إبان الحرب.وقال سموه: إن الرجل اللبناني نجح في المملكة حيث نرى الكثير من رجال الأعمال يستثمرون في المملكة بدءا ً من الحاج حسين العويني كمثال.. الذي وجد في جدة كتاجر لبناني قبل توحيد المملكة وبدأت علاقته مع الملك عبدالعزيز عند توحيد المملكة ودخول مكة وجدة وقد نجح هذا الرجل وانتقل للبنان وأصبح دولة الرئيس حسين العويني.وضرب سمو أمير منطقة الرياض مثلاً لنجاح الرجل اللبناني بدولة رئيس الوزراء رفيق الحريري.
وقال: إن طموح اللبناني يتمثل برئيس الوزراء اللبناني حيث دخل المملكة وبدأ من الصفر كمدرس وموظف ورجل أعمال حتى وصل إلى مكانته لم يسجل وأقولها شهادة لله حتى اليوم أي شيء على الرئيس رفيق الحريري يمس لبنان أو المملكة أو أخلاقيات العمل ويجب أن تكون عصامية رفيق الحريري مثالاً لطموح الشباب.مؤكداً سموه أن كثيراً من اللبنانيين الذين يعملون في المملكة بدأوا بأعمال طيبة وأعمال تشرف المملكة وتشرف لبنان.
واختتم سمو أمير منطقة الرياض قائلاً: المملكة ولبنان شقيقان ويجب أن تكون علاقاتهما نموذجاً للعلاقات العربية العربية ونحن نحترم لبنان ونقدر لهم بداية من الرئيس اللبناني عماد لحود والشعب اللبناني حتى من يختلف بالرأي معه نحن نقدره ونحترمه ونحترم رأيه وهم قليلون في لبنان ولكن أقول ذلك حتى يكون مفهوماً أن المملكة ليست لفئة أو أخرى في لبنان بل هي لكل لبنان.
وفي نهاية الحفل قدم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز درعاً تذكارياً لدولة رئيس الوزراء اللبناني ثم قام سموه يرافقه رئيس الوزراء اللبناني بافتتاح المعرض المصاحب للملتقى.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved