* لوس انجليس - الوكالات:
نقلت صحيفة «لوس انجليس تايمز» عن خبير امريكي في الشؤون العسكرية قوله ان خبراء شؤون الاستراتيجية في البنتاغون المكلفين وضع خطط حربية امريكية ضد العراق ينكبون ايضا على دراسة الخيار النووي من اجل تدمير مراكز القيادة العراقية تحت الارض خصوصا.
وقال هذا الخبير وهو وليام اركين المعروف عموما بحسن اطلاعه. في مقال صادر في عدد الصحيفة امس الاحد. ان الاسلحة النووية تشكل منذ صنعها جزءا من الترسانة التي يبحثها خبراء الاستراتيجية.
وكان وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفلد وقع في كانون الاول/ ديسمبر 2001 وثيقة سرية حول السياسة النووية الامريكية. فاتحا الباب أمام استعمال اسلحة نووية ضد اهداف قادرة على الصمود امام هجمات بالاسلحة التقليدية. ووضع دولا مثل العراق وايران وكوريا الشمالية وليبيا وسوريا على لائحة الأهداف الممكنة.وأوضح اركين ان هذه الوثيقة تطلب أيضا من خبراء الاستراتيجية العسكرية وضع خطط لمهاجمة مراكز توجد فيها أسلحة دمار شامل حتى وان كانت الدول التي تمتلكها لم تلجأ اليها اولا.
واضاف هذا الخبير الذي كان يعمل سابقا في اجهزة الاستخبارات العسكرية ان الخطط لاستخدام السلاح النووي ستدرس من قبل خبراء القيادة الاستراتيجية الامريكية في اوماها (نبراسكا) وفي منشآت سرية في بنسلفانيا حيث وضع نائب الرئيس ديك تشيني مرات عدة في الملجأ خلال فترات الانذار من الارهاب.
واشار الى انهم قد اعدوا وثيقة بعنوان «ثياتر نوكلير بلانينغ» التي يمكن ان تستخدمها الادارة في حال قرر بوش شن هجوم ضد العراق. وبحسب اركين فانه قد يتبين ان من الضروري استخدام اسلحة نووية لتدمير مراكز قيادة عراقية تحت الارض.
ولفتت «لوس انجليس تايمز» من جهتها الى انه ولو بدا اللجوء الى السلاح النووي امرا «ضئيل الاحتمال». فإن مجرد ان يكون في عداد الخيارات المطروحة للدراسة قد يؤدي الى اشتداد معارضة دول مثل فرنسا والمانيا وكذلك دول الشرق الاوسط لشن حرب ضد العراق.من جهة اخرى قصفت طائرات امريكية وبريطانية هدفين في منطقة «حظر الطيران» بجنوب العراق في يومين متتالين وقال العراق السبت ان ثلاثة مدنيين عراقيين اصيبوا بجروح في احد الهجومين.
وقال الجيش الامريكي ان الطائرات الامريكية والبريطانية هاجمت موقع بطارية مضادة للمدفعية قرب طليل على بعد 275 كيلومترا الى الجنوب الشرقي من بغداد.
وكانت القيادة المركزية الامريكية قد ذكرت في وقت سابق امس الاول ان الطائرات هاجمت منشآت للقيادة والسيطرة والاتصالات لقوات الدفاع الجوي العراقية في منطقة بابل على مبعدة نحو 100 كيلومتر جنوبي بغداد.
وقالت وكالة الانباء العراقية ان الطائرات ضربت منشآت غير عسكرية في محافظة بابل مما اسفر عن جرح ثلاثة اشخاص.
وكانت الضربة السابقة التي وجهتها الطائرات الامريكية والبريطانية التي تحرس منطقة حظر الطيران فوق جنوب العراق قبل غارتي أول امس وامس في التاسع عشر من الشهر الحالي عندما هاجمت مواقع لاتصالات الدفاع الجوي في المنطقة بين مدينتي الكوت والناصرية.
وتزامنت زيادة عدد الهجمات على منطقتي حظر الطيران مع حشد عسكري امريكي في منطقة الخليج استعدادا لحرب محتملة على العراق.
وفي لندن غادر حوالي ستين ناشطا من انصار السلام قرروا ان يكونوا «دروعا بشرية» في حال شن هجوم عسكري ضد العراق لندن متوجهين الى بغداد في موكب من حافلات النقل اللندية المؤلفة من طابقين.وسوف يجتاز الموكب حوالى 4800 كلم للوصول الى العاصمة العراقية في الثامن من شباط/ فبراير المقبل حسب ما اعلنت منظمة هامنشفيلد التي نظمت العملية في اقل من شهر.
وينوي المتطوعون البقاء في العراق في حال شن عملية عسكرية ضد هذا البلد من اجل «ممارسة ضغط» على الولايات المتحدة وبريطانيا اللتين ستجدان نفسيهما مرغمتين على قصف مواطنيهما.
وقال ستيفن سيمانويتز وهو من المنظمين: ان ثلث المتطوعين الذين غادروا امس هم بريطانيون. وآخرون اتوا من استراليا وزيلندا الجديدة والولايات المتحدة واسبانيا وبلجيكا والبرازيل.
ويتقدم هؤلاء احد ابطال حرب الخليج السابقة كين اوكيفي الذي اعلن انه سيبدأ اضرابا عن الطعام فور وصوله الى العراق وانه سيستمر في اضرابه حتى يصل عدد المؤيدين لقضيتهم عشرة آلاف متطوع.
من ناحية اخرى بحث باول استخدام القواعد التركية خلال اجتماع مع رئيس الوزراء التركي عبد الله جول وزعيم حزب العدالة والتنمية الحاكم رجب طيب اردوغان على هامش اجتماع دافوس، وقال باول بعدها انهم يفهمون احتياجاتنا.
كما بحث الرئيس الامريكي جورج بوش قضية العراق مع زعيمي ايطاليا واليابان.
وقالت اليونان التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي حاليا ان هناك رأيا جماعيا في الاتحاد الذي يضم 15 دولة بضرورة منح وقت اطول للمفتشين اذا ما طلبوا ذلك.
وصرح وزير الخارجية اليوناني جورج باباندريو بأن هناك اجماع على الموافقة على منحهم الوقت اللازم اذا ما طلبوه.
وأضاف انه يتوقع من اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الذي يعقد في بروكسل اليوم الاثنين المساندة الكاملة لجهود الامم المتحدة في التعامل مع مشكلة اسلحة الدمار الشامل المشتبه بها في العراق والحث على التوصل لحل دبلوماسي للازمة.
وقالت مصادر امريكية في واشنطن ان الولايات المتحدة تريد وضع 15 الف جندي على الاقل في تركيا لفتح جبهة شمالية ضد بغدد في حالة قيام حرب.
وفي مقابل التعاون التركي تعرض واشنطن مساعدة اقتصادية وعسكرية تبلغ نحو 14 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات.
وفي جاكرتا ردد نحو الف من المسلمين الاندونيسيين شعارات مناهضة للولايات المتحة أمام السفارة الامريكية أمس وقالوا ان اي حرب على العراق سيكون هجوما على العالم الاسلامي.
|