* غزة من عماد الدريملي وشهدي الكاشف د ب أ:
أدانت السلطة الوطنية الفلسطينية أمس الاحد بشدة العملية العسكرية التي يشنها الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لتأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني.
وقال وزير الحكم المحلي صائب عريقات لوكالة الأنباء الألمانية في غزة «يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أريل شارون مصمم على إنهاء حملته الانتخابية بمزيد من الدمار ومزيد من الدماء الفلسطينية واستعراض العضلات والقوة، حيث أصبحت بلدة بيت حانون منكوبة ولحق دمار كبير في رفح وخان يونس بعد أن دمر كافة البنية التحتية فيها قبل أن يأتي دور مدينة غزة».
وقال إن «ما يحدث في مدينة غزة من دمار وتخريب وقتل ليس سوى خطوة نحو إعادة اجتياح قطاع غزة بالكامل وهذا ما تنوي الحكومة الإسرائيلية فعله».
وأضاف «إن السلطة الفلسطينية تدين بأقصى العبارات هذه الجرائم وتطالب المجتمع الدولي بإنهاء حالة الصمت والعمل على توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني».
وكانت مصادر طبية فلسطينية قد ذكرت أن عدد ضحايا عملية الاقتحام الإسرائيلية الواسعة النطاق في غزة والتي بدأت ليل السبت/الاحد قد أسفرت عن مصرع 12 فلسطينيا وإصابة أكثر من 50 آخرين، بينما وصفت العملية بأنها الأكبر من نوعها منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في 28 أيلول/سبتمبر عام 2000.
وتزامنت عملية الاقتحام جنوب مدينة غزة والتي سبقتها عملية أخرى في شمال القطاع ببيت حانون وبيت لاهيا مع الاجتماعات التي تستضيفها العاصمة المصرية القاهرة حاليا بين الفصائل الفلسطينية.
من جهته حذر أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبدالرحيم من أن «شارون بهذه السياسية يحاول أن يدمر أي أمل في صنع السلام من خلال قتل المدنيين وترويع الأطفال وتدمير بنيتنا التحتية وهدم المنازل وتشريد أصحابها».
وتابع عبدالرحيم في تصريح للتلفزيون الفلسطيني أن«هناك مخططا إسرائيليا لفرض الهزيمة على شعبنا ولكننا نقول لشارون وغيره إن الشعب الفلسطيني لا تجدي معه القوة والغطرسة ولن يرفع الراية البيضاء ولن يستسلم وسيواصل نضاله حتى تحقيق أهدافه الوطنية المشروعة في الاستقلال والحرية والانعتاق من هذا الاحتلال الإرهابي».
كما طالب عبدالرحيم الولايات المتحدة «أن تتوقف عن صمتها على سياسة الحكومة الإسرائيلية وممارسات شارون الإرهابية، وعليها أن تراجع حساباتها قبل انفجارالوضع بكامله في منطقة الشرق الأوسط».
| 
